رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

249

"مناظرت قطر" ينظم دورة تدريبية للإعلاميين

16 أكتوبر 2016 , 07:26م
alsharq
الدوحة - الشرق

ضمت 30 متدرباً بالتعاون مع المنظمة العالمية للغة العربية

د. علي الكبيسي: دورة متميزة خادمة للغايات المشتركة

د. حياة معرفي: المبادرة تأكيد لدورالمناظرة في النهوض باللغة العربية

عطا إبراهيم: الدورة فرصة لتبادل الآراء بين الإعلاميين

نظم مركز مناظرات قطرعضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- في إطار سلسلة الدورات التدريبية التي أقيمت الأسبوع الماضي بالتعاون مع المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية دورة فن التناظر للإعلاميين التي استمرت 3 أيام بمقر المركز داخل المؤسسة التعليمية.

وشارك فيها "30 " متدرباً ومتدربة شملت الإعلاميين من مؤسسات صحفية وإعلامية وأكاديمية قطرية بهدف تنمية قدرات المتدربين في مجال التواصل باللغة العربية والنهوض بها وتعزيز استعمالها في وسائل الإعلام والتي تنوعت ما بين تدريبهم على مهارات التناظر وتوطيد عزيمتهم على الوثوق بالذات والتفاعل الأمثل مع المحيط، وذلك عبر إتقان المحاججة بمنهجية ودراية معرفية ؛ لصقل مواهبهم الفكرية والحوارية وإكسابهم القدرة على الإقناع وكسر حاجز الرهبة أمام الجمهور، وتدريبهم على كل ما يتعلق بفن المناظرة والحوار من مقومات الخطاب الناجح كالصوت والنظر وحركات الجسد والتي قدمها مدرب المركز السيد نزار مختار ومدرب المركزالاستاذ سعد الأسد.

من جانبه أشارالدكتور عبد الله الكبيسي المدير العام للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية في كلمته إلى أهمية التعاون بين مركز مناظرات قطر والمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية في هذه المرحلة الظرفية التي تتزايد فيها الحاجة إلى الكوادر الإعلامية المدربة والكفاءات المؤهلة لخدمة المجتمع في مختلف مجالات الإعلام ، وما يتطلبه الإعلام من كفاءة وخبرة، وتميز في قدراته الحوارية وطلاقة لسانه، سواء في التعريف بموضوعه، أو التبليغ عن خبره، أو المناظرة مع مختلف الفاعلين على تعدد مشاربهم الثقافية واتجاهاتهم الفكرية، مما يفرض عليه دراية قوية باللغة، وطلاقة في القول، وثقة عالية بالنفس، وقدرة على الإقناع، وإتقان للمحاججة.

تنمية القدرات

ولقد سعى الطرفان المتعاونان بجهد وتآزر وتنسيق إلى توفير كل ما تحتاجه الدورة من أدوات منهجية ومواد علمية ومدربين متخصصين ذوي كفاءات عالية، فكانت دورة متميزة سواء على مستوى الموضوع والهدف، أو على مستوى التنظيم والأداء، خادمة للغايات المشتركة التي قصدها الطرفان والمتمثلة في تنمية قدرات المتدربين في الحوار والتناظر باللغة العربية، ورفع كفاءاتهم في الخطابة وفنون المجادلة، وتوطيد عزيمتهم على الوثوق بالذات والتفاعل الأمثل مع المحيط، بل إتقان التعامل مع المادة الإعلامية أياً كان مصدرها بما يخدم هوية المجتمع، سواء في التمكين لرسوخ لسانه العربي، أو إعمال فنون التناظر المعاصرة ومناهج المحاججة الراقية في توجيه الرأي العام والإسهام في تنوير معارفه وتغذية فكره والدفاع عن قضاياه ، وختم قائلاً :" وإذ نهنئ أنفسنا ومجتمعنا بنجاح مثل هذه الدورات المتميزة، فإننا نتوق لمزيد من التعاون والتألق في خدمة فئات أخرى من المجتمع هي في أمس الحاجة لنماء ملكات تخاطبها باللغة العربية، وتقوية قدراتها على المناظرة والحجاج، على نفس النهج وبنفس الحماس والجهد الذي أنجزنا به دورة الإعلاميين الحالية أو دورة منتسبي البرنامج التأسيسي الأول بالمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية في شهري فبراير ومارس الماضيين".

الوعي المعرفي

ومن جهتها فقد تقدمت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر - بجزيل الشكر للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية وعلى رأسهم الدكتور علي الكبيسي على مبادرتهم واهتمامهم بالمناظرة وتأكيد دورها في النهوض باللغة العربية بالإضافة إلى المهارات الأخرى التي يكتسبها المتدرب بشكل غير مباشر مثل سرعة البديهة والتفكير المنطقي والنقد العلمي والبحث المثمر منوهة بأهمية نشرالوعي الفكري والمعرفي وبث روح الإبداع اللغوي بين الإعلاميين وترقية الأداء المهني وتنشيطه من خلال التمكن من مهارات الحوار البناء وختمت كلمتها قائلة :" كل الشكر والتقدير لمدربي المركز أ.نزار وأ.سعد وأ. عاشة على جهدهم الدؤوب لتنسيق الفعالية وتنفيذها بالشكل المتوقع، كما يسعدني أن أتقدم بالشكرالجزيل لجميع الإعلاميين المشاركين في الدورة، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والفائدة ".

الفئة المستهدفة

وقد وجهت الدورة للمتناظر المبتدئ للتغلب على هاجس المسرح والارتباك والتشتت والتحدث بأقل درجة من الارتباك، حيث قام المدرب نزار في بداية الجلسة الأولى بالمقارنة بين المناظرة والمحاورة وعرّف المتدربين على مراحل التواصل مع الجمهور والتي تبدأ من الافتتاحية والرأي الشخصي قبل الدخول بالموضوع - الأطروحة - ومن ثم تلخيص للعرض والختام وكان محورالجلسات بصورة عامة عرض أهم الوسائل لتعزيز الجانب المعرفي والثقافي للمتدربين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما أن الأستاذ نزار قدم شرحاً وافياً عن آلية التفكير الناقد والمغالطات المنطقية وبيّن لهم الفرق بين الأسلوب والإستراتيجية ودار النقاش حول التحديات التي تواجه الإعلاميين وما هي السبل الممكنة للتغلب عليها كما اختتم المدرب سعد الأسد من مركز مناظرات قطر هذه الدورة بتطبيق عملي لبعض القضايا المقترحة.

وأكد السيد جبر صالح مذيع في إذاعة قطر أن الورشة فرصة جيدة للتعرف على رؤية المركز وفعالياته، معبراً عن سعادته بترشيحه من قبل جامعة قطر للمشاركة في هذه الدورة التي قدمت له معايير الحوار الهادف بأسلوب مبسط وسهل،مشيراً إلى أهمية تعلم وتطبيق فن المناظرة في حياتنا اليومية خاصة بمرحلة التطور التي تعيشها دولة قطر في مختلف المجالات وبالتالي فإن لغة الحوار مع جميع الأقطاب أمر مهم؛ لنقل وجهات النظر للعالم من خلال توضيح المغالطات عن دولة قطر.

مبيناً أن مركز حوار الأديان قام بمهمة نقل الصورة السليمة عن المسلمين بالتحاور مع جميع الأديان، أما مركز مناظرات قطر فيعتبر المكمل لأهدافه من خلال نشر المناظرة باللغة العربية محلياً وعالمياً بمعاييرومنهج منظم كأول مركز بالشرق الأوسط متقدماً بالشكر الجزيل لمركز مناظرات قطر على هذه الدورة الهادفة والمثمرة، مثمناً الكفاءات العالية التي يمتلكها المركز ونوعية المواد التي يقدمها.

وبدوره أشاد السيد عطا محمد إبراهيم معد برامج في وزارة الداخلية بفعاليات المركز وأنشطته الداعمة لرؤية الدولة في التعبيرعن الرأي بحرية ، مبيناً أهمية هذه الدورة للإعلاميين لاستخدام مهارات الحوار في عملهم ونقل رسائل هادفة لكافة المتابعين على حد سواء مشيراً إلى أنه لمس مدى الاستفادة من الاحتكاك المباشر وتبادل الآراء بين الإعلاميين وإنعكاسها على اكتساب خبرة مهنية عالية في إدارة الحوار وجذب عدد كبير من متابعي البرامج النقاشية وطرحها بحيادية دون تحيز لطرف عن الآخر منوهاً إلى امتلاكه خلفية جيدة عن مهارات الحواركمدرب لتطوير أساليب التدريس ولكنه يعتبر هذه الدورة ساهمت مساهمة فاعلة في قدرته على تحليل قضايا المجتمع بالنظر إليها من عدة زوايا لإيجاد الحل المنطقي بعيداًعن التعصب للرأي موجهاً جزيل شكره وامتنانه لمركز مناظرات قطر على تعاونه مع وزارة الداخلية وفتح باب التدرب وإكتساب مهارات التناظر لكافة شرائح المجتمع.

وأثناء هذه الدورة تمَّ إلقاء الضوء على أهمية المناظرات في حياتنا العملية والعلمية ومقياس تطور الدول من خلال فتح باب الحوار بين أبنائها وخاصة الإعلاميين فبحسب طبيعة عملهم يصبح فن التناظر ولغة الحوار الفكري من أسس تطور المجتمع على اعتبار أنهم يخاطبون بكافة أشكاله ومستوياته لذا فإن امتلاك هذه المهارات لديهم هي أهم خطوات الرقي والتطور الاجتماعي وفي نهاية الدورة قام الأستاذ جمال الباكر – مدير الفعاليات بالمركز – والدكتور عمروجمعة – مدير مشروع في المنظمة – بتوزيع شهادة المشاركة على المتدربين هذا وقد تقدم المشاركون بالشكر الجزيل لجميع القائمين على هذه الدورة وللمدربين أ.نزار وأ.سعد على ما تمَّ تقديمه من مهارات تدريبية وتطبيقات عملية أكسبتهم قدراً كبيراً من المهارات الحديثة والهادفة والتي من شأنها ضمان رفع كفاءتهم من ناحية المحتوى والأسلوب والإستراتيجية بطرق متنوعة وبسيطة، واكتساب تقنيات متطورة حول مختلف المنهجيات الخاصة بالإعلاميين.

مساحة إعلانية