رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

873

تحصين للأموال وشكر للنعم..

د. عبد الله السادة: الزكاة أنجع حل للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية

16 سبتمبر 2017 , 08:28ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة د. عبدالله إبراهيم السادة إنَّ الدينَ الإسلامِي هوَ دينُ التراحمِ والتعاطفِ والتعاونِ والتكافلِ ويظهر جليًّا واضحًا فِي الزكاةِ التِي جعلَهَا اللهُ تعالَى تؤخذُ مِنَ الأغنياءِ فتردُّ علَى الفقراءِ.

وأوضح فضيلة د. عبدالله السادة في خطبة الجمعة أمس بجامع مريم بنت عبدالله أن الزكاةُ فِي الإسلامِ شأنُهَا عظيمٌ، فَرَضَهَا العزيزُ العليمُ، وقَرَنَها بالصلاةِ فِي كثيرٍ منْ آيِ الذكرِ الحكيمِ، لأنَّهَا دليلُ الإيمانِ، مشيراً إلى أن الله جعلَهَا ركنًا مِنْ أركانِ الإسلامِ الخمسةِ لِحِكَمٍ عظيمةٍ، فهيَ أعظمُ حَلٍّ للمشكلاتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، وبِهَا تتحقَّقُ الألفةُ والمحبةُ، ويذهبُ عَنِ المجتمعِ الغلُّ والحسدُ، ويعمُّ الأمانُ وتنْزلُ الرحماتُ والبركاتُ، كمَا أنَّهَا تغرسُ فِي قلوبِ المسلمينَ الكَرَمَ والجودَ، وتعوِّدُهُمُ البذلَ والعطاءَ، وإنفاقَ المالِ فِي أوجُهِ الخيرِ مساعدةً للمحتاجينَ، وتلبيةً لحاجاتِ المعوزِينَ، كَمَا تعوِّدُهُمُ البعدَ عَنِ الشحِّ والطمعِ، وتَجعلُهُمْ يَتَحَلَّوْنَ بأجملِ الصفاتِ والفضائلِ.

تحصين للأموال

وقال إن الزكاةَ بركةٌ ورخاءٌ، وإخراجهَا سببٌ للزيادةِ والنماءِ، وهيَ حصنٌ للأموالِ، وشكرٌ للنِّعَمِ مِنَ الزوالِ، وتزكيةٌ للنفوسِ، قالَ اللهُ سبحانهُ وتعالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وقالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ".

وأضاف: لقدْ وَعَدَ اللهُ سبحانَهُ المزكينَ بأنْ يُخلِفَ عليهِمْ فِي الدنيَا ويضاعفَ لَهُمُ الأجرَ والثوابَ فِي الآخرةِ، قالَ جَلَّ وعَلاَ: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَاللَّهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلاَنٌ. لِلاِسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَاللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاِسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ". فأطيعُوا ربَّكُمْ وأخرِجُوا زكاةَ أموالِكُمْ طيبةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، تؤجرُوا وتفلِحُوا ويُخلِفْ ربُّكُمْ عليكُمْ خيرًا مِمَّا زكَّيْتُمْ.

مساحة إعلانية