رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. عبد الله السادة: الزكاة أنجع حل للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية

قال فضيلة د. عبدالله إبراهيم السادة إنَّ الدينَ الإسلامِي هوَ دينُ التراحمِ والتعاطفِ والتعاونِ والتكافلِ ويظهر جليًّا واضحًا فِي الزكاةِ التِي جعلَهَا اللهُ تعالَى تؤخذُ مِنَ الأغنياءِ فتردُّ علَى الفقراءِ. وأوضح فضيلة د. عبدالله السادة في خطبة الجمعة أمس بجامع مريم بنت عبدالله أن الزكاةُ فِي الإسلامِ شأنُهَا عظيمٌ، فَرَضَهَا العزيزُ العليمُ، وقَرَنَها بالصلاةِ فِي كثيرٍ منْ آيِ الذكرِ الحكيمِ، لأنَّهَا دليلُ الإيمانِ، مشيراً إلى أن الله جعلَهَا ركنًا مِنْ أركانِ الإسلامِ الخمسةِ لِحِكَمٍ عظيمةٍ، فهيَ أعظمُ حَلٍّ للمشكلاتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، وبِهَا تتحقَّقُ الألفةُ والمحبةُ، ويذهبُ عَنِ المجتمعِ الغلُّ والحسدُ، ويعمُّ الأمانُ وتنْزلُ الرحماتُ والبركاتُ، كمَا أنَّهَا تغرسُ فِي قلوبِ المسلمينَ الكَرَمَ والجودَ، وتعوِّدُهُمُ البذلَ والعطاءَ، وإنفاقَ المالِ فِي أوجُهِ الخيرِ مساعدةً للمحتاجينَ، وتلبيةً لحاجاتِ المعوزِينَ، كَمَا تعوِّدُهُمُ البعدَ عَنِ الشحِّ والطمعِ، وتَجعلُهُمْ يَتَحَلَّوْنَ بأجملِ الصفاتِ والفضائلِ. تحصين للأموال وقال إن الزكاةَ بركةٌ ورخاءٌ، وإخراجهَا سببٌ للزيادةِ والنماءِ، وهيَ حصنٌ للأموالِ، وشكرٌ للنِّعَمِ مِنَ الزوالِ، وتزكيةٌ للنفوسِ، قالَ اللهُ سبحانهُ وتعالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وقالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ". وأضاف: لقدْ وَعَدَ اللهُ سبحانَهُ المزكينَ بأنْ يُخلِفَ عليهِمْ فِي الدنيَا ويضاعفَ لَهُمُ الأجرَ والثوابَ فِي الآخرةِ، قالَ جَلَّ وعَلاَ: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَاللَّهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلاَنٌ. لِلاِسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَاللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاِسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ". فأطيعُوا ربَّكُمْ وأخرِجُوا زكاةَ أموالِكُمْ طيبةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، تؤجرُوا وتفلِحُوا ويُخلِفْ ربُّكُمْ عليكُمْ خيرًا مِمَّا زكَّيْتُمْ.

869

| 16 سبتمبر 2017

محليات alsharq
عبد الله السادة: العاقل من يعيش غريبا في الدنيا

أكد فضيلة الشيخ عبدالله السادة إن الإنسان العاقلَ هو من تعلمَ الحلالَ والحرامَ وعمِلَ بما تعلَّمَ فيكونُ له ذلك ذخرا كبيرا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . وقال الشيخ السادة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع مريم بنت عبدالله ان العاقل ايضا منِ اغتنَمَ صحتَهُ قبلَ مرضِهِ لأنَّ المرضَ يمنعُ الإنسانَ من أشياءَ كثيرةٍ كانَ يستطيعُ أن يعملَها في صِحَّتِه والعاقلُ كذلك من يغتنِمُ شبابَه قبلَ هَرَمِه، مشددا على انه لا ينبغي أن يكونَ الإنسان غافِلاً عمَّا يستطيعُ أنْ يفعلَه في شبابه قبلَ أن يُدْرِكَه الهرَم كذلك يتعين على الانسان العاقلِ أن يغتنِمَ غناهُ قبلَ فَقْرِه بأن يعمَل منَ الصالحاتِ في غناهُ قبلَ أن يُصيبَه الفقر. وقت الفراغ واشار الى انه على المسلم العاقل ايضا أنْ يغتنِمَ عملَ البرِّ والخيرِ والإحسانِ عندما يكون لديه وقت فراغ، قبل أن يذهبَ هذا الفراغُ وينشغل، عن فعل ما ينفعه في الآخرة لافتا الى ان أكثر الناسِ يُضيِّعونَ هذه النعمَ الخمسةَ ولا ينتبِهون إلا عندما يصيرُون منْ أهلِ القبورِ كما قال سيّدُنا عليٌّ رضيَ الله عنه:" الناسُ نِيَامٌ فإِذا مَاتُوا انتَبَهُوا" ". ودعا الخطيب الى الاستعداد ليوم الرحيل مستشهدا بما قال عبدِ الله بنِ عمرَ رضي الله عنهما: أخذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان ابنُ عمرَ يقول:" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظرِ المساء، وخُذ من صحتِكَ لمرضِك، ومن حياتِكَ لموتِك". العيش كالغريب وشرح الشيخ السادة المراد بقوله صلى الله عليه وسلم(كن في الدنيا كأنك غريب) قائلا: أي بعيد عن موطنه، لا يتخذُ الدارَ التي هو فيها مَوطناً، ولا يحدِّثُ نفسَه بالبقاء، وهذه كلمةٌ جامعةٌ لأنواعِ النصائح، إذِ الغريب، لقلِّةِ معرفَتِه بالناس، قليلُ الحسدِ والعداوةِ والحقدِ والنفاقِ والنِّزاع، وسائرُ الرذائل مَنشؤُها الاختلاطُ بالخلائق، ولِقِلَّةِ إقامته، قليلُ الدارِ والبستان والمزرعة والأهلِ والعيال وسائرِ العلائق، التي هي منشأُ الاشتغالِ عن الخالق. اما المراد بقوله عليه الصلاة والسلام (أو عابر سبيل) أي مار بطريق.و قوله صلى الله عليه وسلم (خُذ من صحتك لمرضك) أي اشتغل حالَ الصحَّةِ بالطاعات، بقدْرٍ يسدُّ الخلَلَ والنَّقصَ الحاصلَ بسببِ المرض، الذي قد يُقعِدُك عنِ القيامِ بالطاعات و (من حياتك لموتك) أي اغتنم أيامَ حياتِكَ بالأعمالِ التي تنفعُك عندَ الله تعالى بعد موتِك. أفضل الأعمال وتابع خطيب جامع مريم بنت عبدالله قائلا: لْيُعْلَم أنَّ أفضلَ الأعمالِ عندَ اللهِ الإيمانُ باللهِ ورسولِه أي معرفة اللهِ بأنَّه موجودٌ لا يُشبِهُ شَيئًا وأنَّه مُتَّصِفٌ بعلمٍ وإرادةٍ وقُدْرةٍ وسمعٍ وبَصَرٍ وكلامٍ ووجودٍ أزليٍّ غيرِ حادِثٍ ولا يطرأُ عليه التغيُّرُ لأنَّهُ لو كانَ يتغيَّرُ منْ حالٍ إلى حالٍ لم يَكُن إلـهًا لهذا العالم. وأضاف: اللهُ هو المنفرِدُ بِخَلْقِ الأشياءِ أي إبرازِها من العدَمِ إلى الوجود. الأشياءُ التي لها حجمٌ كالإنسان والأرضِ والنبات، والأشياءُ التي ليست أجسامًا صلبةً كالنورِ والظلامِ كلُّ ذلك هو خالقُه. كذلك حركاتُ الإنسانِ وسكونُه وتفكيراتُه ونواياهُ القلبيةُ كلُّ ذلك هو يخلُقُه ليس العبد يخلقه.

2178

| 07 يوليو 2017

محليات alsharq
عبد الله السادة خطيباً للجمعة بـ"جامع الإمام"

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة سيكون خطيب صلاة الجمعة، غداً، في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وتدعو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية على منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. والشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة إمام وخطيب وداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو خطيب جامع الدحيل.

374

| 17 أكتوبر 2013