رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

332

إسرائيل تبحث عن انتصار بين أنقاض غزة

16 يوليو 2014 , 01:06م
alsharq
غزة - وكالات

لا تتوقف الطائرات الحربيّة الإسرائيلية عن استهداف وتدمير بيوت الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، في خطوة يرى مراقبون فلسطينيون أنّها متعمدّة، لتنفيذ أهداف سياسية ونفسية تحاول إسرائيل فرضها على أرض الواقع.

غارات على منازل القياديين

وتعمدّ الجيش الإسرائيلي في الساعات القليلة الماضية، استهداف منازل عائلات تنتمي لفصائل المقاومة، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما أجبر آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم، وتفريغ بعض المناطق الحدودية، شرق وشمال قطاع غزة، تمهيدا لـ"تكثيف الغارات في تلك المناطق".

وتطلق إسرائيل صاروخا، يسمى "تحذيري"، على المنزل الذي تنوي استهدافه، ثم تقصفه بعد مرور فترة زمنية لا تتجاوز الدقيقة الواحدة.

وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء أنه تم إلقاء منشورات تحذيرية تطالب سكان حيي الشجاعية والزيتون، شرقي غزة، بالإضافة إلى سكان بلدة بيت لاهيا، بإخلاء منازلهم، تمهيداً لقصفها.

إرهاب نفسي

وهذه السياسية، كما يؤكد "هاني حبيب"، الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة في رام الله، تهدف إلى إرهاب أهالي قطاع غزة نفسيا، وإحداث أكبر قدر ممكن من الرعب في نفوسهم.

وأضاف حبيب: "هي تريد من خلال قصف المنازل، وتدميرها أنّ تؤلب الرأي العام على المقاومة في قطاع غزة، وأن يشعر الأهالي بالحنق والغضب أمام كل هذا التدمير والنزوح"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. متوقعا فشل هذه السياسة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، مؤكدا أنّ الفلسطينيين في قطاع غزة يحتضنون المقاومة أكثر من أي وقت مضى.

واستدرك الكاتب الفلسطيني: "الإنجازات التي تحققها المقاومة، تدفع الفلسطينيين لاحتضانها، حتى لو دفعوا ثمنا غاليا يتمثل في استهدافهم، وتدمير بيوتهم، فثمة إجماع شعبي على أن ما تفعله إسرائيل من انتهاكات يجب أن يقابله رد".

كسب التأييد بالداخل

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، أن إسرائيل تريد من سياسة تدمير البيوت وهدمها، كسب الرأي العام الإسرائيلي الداخلي.

وقال مجلي، إنّ إسرائيل تلجأ إلى سياسة تدمير المنازل، للبحث عن انتصار تسوقه للرأي العام الإسرائيلي الداخلي. مضيفا: "في ظل عجزها عن استهداف المقاومة، وإيقاع خسائر في صفوفها، فإنّ الحكومة الإسرائيلية تلجأ إلى سياسة تدمير البيوت، وقصفها، لإرضاء أحزاب اليمين، والإيحاء للشارع الإسرائيلي بأنه تم القضاء على المقاومة".

ولم تتمكن إسرائيل حتى اللحظة من قنص ما تصفه بـ"الصيد الثمين"، وتتواصل القيادات السياسية والعسكرية للمقاومة وفق شبكة من الاتصالات السرية الداخلية المتطورة وفق تأكيد مراقبين.

ويرى وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، أن ما يجري من استهداف للمنازل قد تزداد قسوته في الساعات القليلة القادمة، هو لردع حركة حماس، وإيلام أكبر عدد من العائلات كي تقبل بالمبادرة التي قدمتها لمصر للتهدئة بين إسرائيل والمقاومة.

مساحة إعلانية