رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

962

د. خسرو لـ"الشرق": رئاسة إقليم كردستان تعتزم إجراء استفتاء تقرير المصير نوفمبر المقبل

16 مايو 2017 , 07:16م
alsharq
الشرق - عبد الحميد قطب

د. عبد الحكيم خسرو أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين بكردستان لـ "الشرق"

حكومة بغداد تتعمد عدم الوفاء بوعودها التي قطعتها مع الإقليم

رئاسة الإقليم تتفاوض مع الأحزاب الأخرى للمشاركة في الاستفتاء

نسبة التصويت بـ"نعم" قد تصل إلى 98% كما جرت في 2005

المجتمع الدولي يعتبر الاستفتاء مسألة داخلية تتعلق برغبة الشعب الكردي

نبحث مع حكومة بغداد إيجاد رؤية مشتركة لحين إجراء الاستفتاء

دول أوروبية في مقدمة المعترفين بالاستقلال وأولها فرنسا وألمانيا

الإقليم وتركيا في حالة تكامل اقتصادي وسياسي لا يمكن التراجع عنه

الإقليم توسط بين تركيا وpkk ما أدى لانسحاب المسلحين من الأراضي التركية

لولا مشاركة البشمركة مع القوات العراقية ما بدأت عملية الموصل

الإدارة الأمريكية تعتبر الأكراد شركاء إستراتيجيين في الشرق الأوسط

التعاون الأمني والاستخباري مع حكومة بغداد يقي الطرفين من خلافات مستقبلية

أكد الدكتور عبد الحكيم خسرو أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين بكردستان العراق، أنه لا تراجع عن استفتاء انفصال كردستان عن العراق في شهر نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنه تأجل بسبب اشتعال معركة الموصل.

وقال خسرو في حواره مع "الشرق": "إن حكومة بغداد تتعمد عدم الإيفاء بوعودها التي قطعتها مع الإقليم"، مضيفا أن الإقليم يبحث معها إيجاد رؤية مشتركة لحين إجراء الاستفتاء.

وأضاف خسرو أن الإقليم أجرى استفتاء عام 2005، "وكانت نسبة التصويت بنعم للاستقلال ما يقارب 98%، وأعتقد أن نسبة التصويت في هذا الاستفتاء ستكون مقاربة للسابق".

وأشار إلى أن رئاسة الإقليم تتفاوض مع الأحزاب الأخرى للمشاركة في الاستفتاء، منوها عن أن المجتمع الدولي يعتبر الاستفتاء وتقرير المصير مسألة داخلية تتعلق برغبة الشعب الكردي، وأن فرنسا وألمانيا ستكون في طليعة الدول الأوروبية التي ستعترف بالاستقلال.

وعن العلاقة مع تركيا، أكد أن الإقليم وتركيا في حالة تكامل اقتصادي وسياسي لا يمكن التراجع عنه، مدللا على ذلك بأن الإقليم توسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني ما أدى لانسحاب الحزب من الأراضي التركية.

وإلى الحوار...

* إلى أي مدى تعتزم حكومة كردستان إجراء استفتاء الانفصال عن العراق؟

** لا شك أن فشل التعامل مع حكومة بغداد جعل من الصعوبة بمكان الاستمرار في إطار دولة عراقية لا تحترم فيها النخب اتفاقيتها ووعودها، فقد تأجل الاستفتاء الذي كان مقررًا بعد انتخابات 2014، بحجة أن الوقت لا يسمح في ظل محاربة داعش، رغم أنه كان هناك اتفاقات بيننا.

* ماذا تقصد بعدم احترام النخب وعودها؟

** لقد كانت هناك وعود تُعطى لنا من الحكومات العراقية قبل كل استحقاق انتخابي بالتعاطي إيجابيًا مع مطالبنا بشكل عام، ولكن بعد انتهاء هذه الاستحقاقات نجد أن هذه الوعود تبخرت، وضُرب بها عرض الحائط، وهذا بالمناسبة يحدث في كل انتخابات، وليس هذه المرة فقط، حيث يطلب من حكومة كردستان إقناع الكرد بالمشاركة في الانتخابات، بحجة تسهيل مشاركتهم في الحكم وتلبية مطالبهم ومشاكلهم العالقة، ولكن بعد أشهر قليلة من استلام رئيس الوزراء السلطة يقوم بإهمال كل هذه الاتفاقات والوعود.

استفتاء في نوفمبر:

** متى يكون الاستفتاء على تقرير المصير؟

** نحن لدينا انتخابات برلمانية، وكذلك رئاسة الإقليم في شهر نوفمبر من العام الحالي، وقد يكون الاستفتاء في الوقت نفسه، ومن هنا إلى هذا الموعد سيكون هناك اتفاقية مع بغداد حول سبل فك الارتباط معها، وتحديد رؤية مشتركة حول الإشكاليات العالقة، والتي تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، ومن الممكن إشراك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الأمر.

* إذا لا تراجع من قبل رئاسة الإقليم عن إجراء الاستفتاء؟

** نعم.. وهذا ما صرحت به رئاسة الإقليم بأنه لا رجعة هذه المرة عن الاستفتاء، فرئاسة الإقليم وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي جادون في إجراء الاستفتاء، وهناك تفاوض مع الأحزاب الأخرى من أجل أن يكونوا ضمن هذه العملية.

* ما النتيجة المتوقعة للاستفتاء؟

** لقد جرى استفتاء في عام 2005 على الاستقلال، وكانت نسبة المصوتين بنعم للاستقلال 98%، وأعتقد أنه لو جرت توافقات بين الأحزاب السياسية والأطراف الكردية، والاتفاق على الآليات التي يتم بها الاستفتاء، فستكون النتيجة مقاربة لما جرى عام 2005، لكن إذا بقيت بعض المشاكل ورفضت بعض الأحزاب الاستفتاء لوجود مطالب لهم، بالتالي ستنخفض نسبة المصوتين، لكن في كل الأحوال فإن المتوقع أن تكون النسبة الساحقة مع التصويت بنعم للانفصال.

الأكراد وتركيا:

* ماذا عن موقف المجتمع الدولي، هل سيوافق على الاستقلال أم يعترض؟

** المجتمع الدولي لم يعترض إلى الآن، وفي الوقت نفسه لم يوافق، لأنه يعتبر الاستفتاء وتقرير المصير مسألة داخلية تتعلق برغبة الشعب العراقي وشعب كردستان.

* لكن تركيا وهي دولة مجاورة وتربطها علاقة قوية مع الإقليم ربما لديها اعتراض على انفصالكم عن العراق.

** في الحقيقة فإن المشكلة الكردية التركية منفصلة تمامًا عن المشكلة الكردية العراقية أو الإيرانية، وإقليم كردستان العراق له طبيعة خاصة، ناتجة عن تعرض أكراد الإقليم لعملية إبادة (عملية الأنفال التي راح ضحيتها آلاف الأكراد)، وهناك تعاطف إنساني دولي مع ما تعرض له الأكراد. أما من الناحية السياسية فقد شارك الأتراك في المفاوضات مع الحكومة المركزية العراقية والذي نتج عنها حكم ذاتي عام 1970، كما أن الإقليم لديه حركة تحررية منذ الستينيات، وهذا باعتراف العالم كله، وبالتالي الحالة الكردية العراقية تختلف تمامًا عن نظيرتها التركية، وأتصور أن الإخوة في تركيا يقدرون أن أكراد العراق لديهم حالة خاصة.

* لكن يجب ألا نغفل أن إقليم كردستان العراق وفر ملاذًا آمنًا لحزب العمال الكردستاني وربما في حالة الانفصال يكتسب دعمًا أكبر.

** هذا غير صحيح، لأن سلطة الإقليم عندما تأسست كانت المعارضة الكردية موجودة في الإقليم، وبالتالي لم تستطع حكومة الإقليم السيطرة على هذا الأمر، خاصة أن الإقليم كان يخضع لحصارين مزدوجين، حصار دولي على العراق، وآخر من النظام العراقي ذاته، ثم إن مسلحي حزب العمال كان يختبئون في أماكن وعرة جدًا، ومن الصعب على حكومة كردستان الوليدة الوصول إليهم وملاحقتهم.

ويجب على الحكومة التركية عدم تجاهل أن إقليم كردستان ساعد تركيا في الدخول في عملية تفاوض مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، وهو ما أدى لانسحابهم من الأراضي التركية إلى جبل قنديل في الإقليم، وكانت هذه أول خطوة في الاتفاق بين تركيا وحزب العمال، وكان المأمول أن يتم نزع أسلحة الحزب ومن ثم عودته إلى تركيا، لكن تراجع هذا مع تسارع الأحداث خاصة الربيع العربي.

وفي تصوري أن إقليم كردستان وتركيا الآن في حالة تكامل، خاصة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وبالتالي هذا التكامل لا يمكن التراجع عنه في أي حالة للإقليم، سواء أصبحنا دولة أم إقليمًا فيدراليًا، لا من جانب الإقليم ولا من جانب تركيا.

فرنسا وألمانيا مع الانفصال:

* هل إعلان دولة كردستان يمكنكم مستقبلًا من السيطرة على مسلحي حزب العمال؟

** في حالة قيام دولة كردستان، فستكون صاحبة السيادة الكاملة على الحدود وعلى الاتفاقيات، وبالتالي بإمكانها السيطرة على كل مناطق الإقليم، عكس الحكومة العراقية التي هي الآن ملتزمة أمنيا بتنفيذ الاتفاقات مع تركيا، خاصة أن المسؤولية الدولية في ذلك تقع عليها.

* من أول الدول التي ستعترف بدولة كردستان؟

** هناك دول أوروبية ستعترف باستقلالنا، وفي مقدمتهم فرنسا وألمانيا اللتان تربطهما علاقة قوية جدًا بالإقليم، فقد دعما الإقليم في مواجهة داعش بكل الإمكانات العسكرية والمالية، وهناك مساندة منهما وتفهم لتطلعات الإقليم وكذلك قدما لنا دعمًا إنسانيًا.

معركة الموصل:

* هل الإقليم أصبح الآن آمنًا من تهديدات تنظيم الدولة؟ وهل تشاركون حكومة بغداد في عملية الموصل؟

** لا شك أن عملية الموصل ما كانت لتبدأ لولا مشاركة قوات البشمركة فيها، باعتبار أن قوات البشمركة قريبة جدًا من مدينة الموصل، والقوات العراقية دخلت الموصل من الجانب الشرقي والشمالي بمساعدة قطاعات البشمركة، كما أن هناك تنسيقًا أمنيًّا واستخباريًّا كبيرًا جدًا بين الحكومة العراقية وقوات البشمركة، وهذا التعاون لو تم تنميته سيكون أساسًا لتعاون أكبر بين الجانبين حال استقلال الإقليم، وربما هذا التعاون يقي الطرفين من اقتتال محتمل نظرًا لوجود خلافات على بعض مناطق الحدود.

* ما أبرز التحديات التي تواجه الإقليم الآن وبعد استقلاله؟

** أبرز التحديات هو موضوع الإرهاب، والذي يقلق الجميع، كذلك الفوضى الناتجة عن عدم حسم الملف السوري، وكذلك الميليشيات المسلحة العراقية، والتي تعمل خارج إطار الدولة، ثم عدم توحد المكون السني تحت قيادة واحدة، وكذلك سقوط الموصل.

مجيء ترامب

* يتردد أن حكومة الإقليم استغلت مجيء ترامب ومن ثم صعّدت موضوع الاستقلال حتى تحظى بدعم الإدارة الأمريكية الجديدة.

** غير صحيح. بل على العكس من ذلك تمامًا فقد كان مقررًا أن يجري الاستفتاء قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن تم التراجع عن هذا القرار لاندلاع معركة الموصل التي هي بالنسبة لنا معركة مصيرية.

كما أننا ندرك أنه ليس هناك خلاف بين الإدارة الأمريكية سواء أكانت جمهورية أم ديمقراطية في التعامل مع المسألة الكردية العراقية، فعلاقتنا بالإدارتين على قدم المساواة، وهناك تعاطف أمريكي واضح سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين مع القضية الكردية، وهم يعتقدون أن الأكراد شركاء إستراتيجيون لهم في الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

232

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2816

| 06 يوليو 2025

alsharq للمسافرين.. تعرف على الوقت المناسب لحجز أرخص تذاكر الطيران

مع بدء موسم إجازات المدارس والسفر لقضاء العطلات الصيفية يزداد البحث عن أرخص تذاكر الطيران لتقليل التكلفة خاصة... اقرأ المزيد

6092

| 05 يوليو 2025

مساحة إعلانية