رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1246

الحمادي لـ"الشرق": إلغاء "المهرجان الشبابي" نقطة سوداء في مسيرة المسرح

16 مايو 2016 , 10:20م
alsharq
أجرى الحوار- محمود سليمان

فنان شاب يجمع بين عدة مواهب متنوعة، فهو صاحب عدد من الإبداعات الفنية في مجال الدراما التلفزيونية والإذاعية، وهو أيضًا إعلامي رغم صغر سنه، وقد فاجأ الجميع بإصدار أولى مؤلفاته التي حملت عنوان "كومبارس" عدة سنوات، هي كل رصيد الحمادي في العمل الفني والإعلامي، لكنها كانت كافية لتمثل له البداية التي ينطلق منها نحو الدراما والمسرح والإعلام، ولم تقتصر على ذلك بل تعدتها إلى عدة محاولات سينمائية وحرص على الوجود في وصائل التواصل الاجتماعي من خلال أفلام قصيرة على اليوتيوب، من خلال جروب شاريو الذي يعد ملتقى لعدد من الفنانين والموهوبين الشباب، ويمثل لهم منصة الانطلاق نحو تقديم إبداعاتهم، في فترة تغيب فيها الدراما ويتراجع فيها المسرح، لكن حماس الشباب لا يمل من المحاولة تلو الأخرى. "الشرق" التقت الفنان والإعلامي "محمد الحمادي" للتعرف منه على الجديد لديه وأهم ملامح مسيرته الفنية التي بدأت في سن مبكرة، من خلال الحوار التالي:

ما الجديد الذي تحرص على تقديمه في الفترة المقبلة؟

أحرص على تقديم كل جديد وفريد من نوعه، سواء البرامج أو الأفلام القصيرة عبر جروب شاريو، وربما هذا سبب عدم استمراري في بعض المجالات كالتمثيل، وقد كانت التجربة الأخيرة في مهرجان المسرح الشبابي الذي تم إلغاؤه، وأحدث ذلك أثرا سلبيا في جموع الفنانين الشباب، واعتبروها نقطة سوداء في مسيرة المسرح القطري، إذ كان المهرجان من أهم النوافذ للكوادر الشابة في الإخراج التمثيل والتأليف أمثال فيصل رشيد وفالح فايز وآخرون.

تطوير الذات

دخلتَ الفن في سن مبكرة، فماذا استفدت من دخولك المبكر الساحة الفنية؟

- استفدت من خبرة كل من سبقوني وكل من شاركت معهم، وأعمل دائما على تطوير ذاتي ولا أنتظر الدعم من أحد، بل أسعى لتنمية قدراتي بنفسي، وربما هذا السبب الذي يجعلني أشعر أنني أصبحت أكثر نضجا عن ذي قبل، إذ أصبحت الجودة هي الأهداف التي أحرص عليها ليكتب لي النجاح في مجال أحبه وأعشقه منذ صغري.

نراك في الدراما الإذاعية وتجارب سينمائية، فأين أنت من المسرح؟

المسرح هو أول مكان لجأت إليه، ويعتبر بيتي ونافذتي الأولى التي فجرت الموهبة والإبداع بداخلي، فعبرت الموهبة عن نفسها مبكرا، فقد كنت أقوم بما يشبه الأعمال المسرحية في بيت عائلتي، إلا أن الأمر تغير كثيرا عندما دخلت مجال المسرح لأول مرة عام 2009 في أول عمل جمعني بالمخرج فيصل رشيد، وأعي جيدا أن المسرح يحتاج إلى مهارات خاصة أحرص على تنميتها في ذاتي.

أعمال جماعية

وماذا عن جروب شاريو وأهم ما يحرص على تقديمه؟

جروب شاريو يسعى أن يتقدم وأن يرى النور قريبًا بصورة أفضل، فنحن مجرد أشخاص تعد على الأصابع تجمعهم الرغبة في تقديم أعمال فنية هادفة بشكل جماعي، ونستعد حاليا لتكوين، فرقة أو شركة في المستقبل، في ظل إشادة العديد من الفنانين بِنَا والذين سيشاركون معنا في أعمالنا القادمة لتكون إضافة قوية لنا كالفنانة القديرة هدية سعيد، والفنان جاسم الأنصاري، وفيصل رشيد، وعلي الشرشني، وغيرهم، ولا شك أن وجود فنانين كبار معنا أمر سيدفعنا للبحث عن الشهرة والتميز.

قدمتم فيلما قصيرا هادفا مؤخرًا، فما ردود الأفعال عنه؟

قلة الأعمال المسرحية والتلفزيونية سبب هجرتي للتمثيل، فرغم كثرة المسارح التي نحسد عليها وشركات الإنتاج ووجود مؤسسة الدوحة للأفلام ومخرجون وفنانون قطريون، إلا أن الأعمال القطرية غائبة يفتقدها الجمهور، ورغم السجل الحافل لتلفزيون قطر في الإنتاج الدرامي في السابق فلا تزال الدراما مفقودة والمسرح يحتاج إلى خطوات ومبادرات والشباب في الانتظار.

مؤسسات

كيف ترى اهتمام مؤسسة الدوحة للأفلام بالفنانين الشباب؟

لا أحد ينكر أن الدوحة للأفلام مؤسسة كبرى وتقوم بجهد مشكور، إلا أننا فوجئنا برفض تمويل عملنا الذي تقدمنا به قبل ما يزيد على شهرين عبر صندوق الفيلم القطري، وهو عمل بعنوان "زهرة" للكاتب طلال محمود، رغم أننا عملنا معهم في مهرجان أجيال السينمائي عبر فيلم (بعد موتي) للكاتب نفسه.

ما الذي تطمح في الوصول إليه؟

أشعر أنني افتقدت الإذاعة كثيرًا، بسبب انقطاعي عنها منذ رمضان الماضي لسفري إلى بريطانيا لاستكمال دراستي، أتمنى أن أعود قريبا، وانخرط في العمل الإذاعي وآمل أن تكون لي انطلاقة جديدة في الإذاعة تزامنا مع تولي السيد محمد ناصر المهندي مديرا للإذاعة، فهو شخصية داعمة للمواهب من دون اعتبارات أخرى، ويولي الكوادر الوطنية أولويات خاصة في مجال العمل الإذاعي، فهو من دعمني وشجعني منذ أول يوم دخلت فيه إذاعة قطر.

كاتب

دخولك مجال التأليف علّه يعني رغبتك في كتابة أعمال درامية ومسرحية.. هل لديك الرغبة في ذلك؟

"كومبارس"، يعد أول إصدار لي والذي أطلق عليه سيناريو، لأنه أحداث واقعية تدور حول ممثلة خليجية. وأستعد حاليا لكتابة أول رواية لي، فأنا شغوف بقراءة الروايات وأعشق الكتابة منذ صغري حتى إن بعض الأصدقاء والمقربين من المحيطين بي لقبني بلقب "كاتب".

دعم وتوجيه

ما الدور الذي لعبه والدك في مسيرتك الفنية؟

والدي "سلمان الحمادي" عمل صحفيا سابقا في جريدة "الشرق"، وله الكثير من الاهتمامات والميول ذات الطبيعة الثقافية، ومحب للكثير من ألوان الفنون، وقد وجدت منه كل الدعم والتشجيع في كل عمل أقدمت عليه، لكنه يميل إلى رأيي في التوجه نحو الإعلام المرئي والمسموع، خاصة بعد تجربة عمل استمرت لست سنوات كان التوجه الإعلامي فيها هو الأساس ،وما أشارك فيه من أعمال فنية هو من قبيل الهواية.

مساحة إعلانية