اقتصاد

3332

بالصور والفيديو: طرابزون.. أجمل مناطق تركيا تستقبل السياح بسجادات صلاة ومصاحف

آية من الجمال تُسبِّح بحمد الله.. أشجار تعانق الغيوم ومساجد تصافح السماء

توفير لوحات إرشادية بالعربية وسجادات صلاة ومصاحف بالفنادق

الخطوط الجوية التركية تروج لأجمل مناطق الريف التركي بقطر

"الأدعم" يرفرف في أجمل مناطق تركيا

طرابزون استقبلت 450 ألف سائح خليجي في 2015 وتتوقع استقبال 500 ألف في 2016

خط ساخن على مدار الساعة لتلقي الطلبات والشكاوى من السائحين

المساجد تعلو المرتفعات ومناراتها تخترق غيوم السماء

غابات على مد البصر.. أشجار تعانق غيوم السماء.. مياه تنساب من أعالي الجبال.. بحيرات وشلالات.. أنهار وجداول.. لوحة طبيعية بديعة زاد من جمالها مساجد عدة تعلو المرتفعات تخترق مناراتها عنان السماء، وكأنها تصافحها وتسبح بحمد الله على ما حبا به تلك البلاد من نعم.. تلك بعض من مفردات آية من آيات الجمال، تجسد المشاهد الخلابة والطبيعة الساحرة الآسرة التي حبا الله بها مدينة طرابزون والقرى والمناطق المحيطة بها شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود.

"الشرق" طارت إلى مدينة طرابزون التركية المعروفة بـ"عروس البحر الأسود"، ضمن رحلة نظمها مكتب الخطوط الجوية التركية في قطر لعدد من شركات السياحة والسفر في قطر، رافقهم خلالها كيندي نيكولاس تنفيذي تسويق بالخطوط التركية، وذلك للترويج سياحيا لتلك المناطق الخلابة في تركيا، ولاسيَّما مع اقتراب إجازة الصيف، وضمن خطة تهدف لتحويل السياحة بطرابزون من موسمية إلى دائمة، من خلال استقطاب سائحين من مختلف دول العالم، خصوصا من دول الخليج على مدار العام.

كما يأتي تنظيم الخطوط الجوية التركية لتلك الرحلة بعد أسابيع من احتفالها على مرور نحو 10 سنوات من تواجدها في السوق القطرية، محققة نموا متواترًا في أعداد الرحلات التي تربط الدوحة بأنقرة وإسطنبول والمدن الرئيسية الأخرى، منذ بدء عملها في الدوحة في 27 مارس 2006، وتوجت هذا النمو العام الماضي بنقل أكثر من 35 ألف مسافر من قطر إلى تركيا خلال العام الماضي بنسبة نمو 40 % مقارنة بعام 2014.

* لوحات بالعربية.. وخط ساخن للسياح

وأعرب عدد من العاملين في مجال السياحة بتركيا في تصريحات "للشرق"، عن ترحيبهم بالسياح القطريين في طرابزون، مؤكدين أنها مكان مثالي لقضاء الإجازات في هدوء وسكينة في أحضان الطبيعة، وأشاروا إلى أنها أكملت استعداداتها لاستقبال السياح القطريين والخليجيين والعرب بتوفير لوحات إرشادية باللغة العربية، وسجادات صلاة ومصاحف في الفنادق، إلى جانب تعيين مكان القبلة في كل غرفة بالعديد من الفنادق، إلى جانب توفير كل الخدمات التي يحتاجها السياح للاستمتاع بإجازاتهم في أجمل المناطق الطبيعية في تركيا والعالم.

وفي إطار التوجه التركي لتسويق ولاية طرابزون سياحيا، تم تغيير اللوحات الإرشادية بالمدينة، وتم توفيرها بثلاث لغات؛ هي التركية والعربية والإنجليزية، كما تم توفير عدد كبير من مكاتب الاستعلامات، لخدمة الزائرين العرب، فيما يتواصل حاليا تأسيس أعداد كبيرة من المنشآت السياحية (ما بين فنادق ومنتجعات) بسعة 3 آلاف و218 غرفة، سيتم إضافتهم إلى 4 آلاف و80 غرفة مرخصة بالفعل وجاهزة للاستخدام في المدينة، كما سيتم تسيير رحلات طيران مباشرة بين طرابزون، ومدينتي الرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية هذا الموسم، فيما تنظم الخطوط الجوية التركية في قطر رحلات لمدينة "طرابزون" التركية، من الدوحة، مرورا بإسطنبول، مع توفير أرقى الخدمات على طيرانها للراغبين في زيارة المدينة.

بدورها، وفرت ولاية طرابزون فريقا رقابيا من هيئات مختلفة، لتوفير الحماية الكاملة للزائرين، ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية والمتاجر، وضمان سير العمل وفقا للقوانين واللوائح، كما دشنت خطا ساخنا يعمل على مدار الساعة، لتلقي الطلبات والشكاوى من السائحين.

وكانت طرابزون قد استقبلت العام الماضي ما يقرب من 450 ألف سائح من دول الخليج فقط من إجمالي 3 ملايين سائح، وتستهدف استقطاب أكثر من500 ألف سائح في الموسم السياحي الجديد لعام 2016.

* السائح القطري.. الأفضل

بولنت أونراي (Onuray Bulent) مساعد المدير العام بشركة PERPAX travel التركية أكد "للشرق" أنهم يستهدفون استقطاب السياح القطريين إلى ولاية طرابزون، مشيرًا إلى أن غالبية السياح في طرابزون حاليا من السعودية والكويت، وأنهم يعتبرون السائح الخليجي عموما والقطري خصوصا من أفضل السياح في العالم.

وتابع أونراي "نأمل في استقطاب السياح القطريين لزيارتنا مدينة طرابزون والتعرف عليها، في إطار العلاقات الممتازة التي تربط البلدين، لاسيَّما أن ثقافتنا وعاداتنا متقاربة، الأمر الذي يجعل طرابزون أفضل الأماكن للسياحة العائلية للقطريين والمقيمين في قطر".

بدوره، أكد جلال أوزكان مشرف عمليات ومرشد سياحي بشركة Black sea tours أن طرابزون من أكبر المدن التركية على ساحل البحر الأسود، وتعد من أجمل مناطق الريف التركي، وتتمتع بمشاهد طبيعية خلابة، وبمناخ جميل على مدار العام، خصوصا في فصل الصيف (يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر)، وتمتاز بتاريخ عميق، وثقافة غنية، إلى جانب أن جميع الإمكانات متوافرة للسياح القطريين الراغبين في زيارة المدينة.

ورصدت "الشرق" في عدد من فنادق المدينة توافر سجادات للصلاة وتوفير مصاحف بغرف العديد من الفنادق، إلى جانب تحديد مكان القبلة في الغرف من خلال علامات واضحة.

* طرابزون.. عروس البحر الأسود

تقع مدينة طرابزون شمال شرق تركيا، وتعتبر ثاني أكبر المدن التي تقع على ساحل البحر الأسود وتتميز بالأجواء الرائعة والهادئة وهي من أجمل المدن الريفية التركية التي تجذب السياح الذين يرغبون في قضاء عطلة هادئة بعيدة عن الضجة والصخب.

وبحسب الأساطير اليونانية فقد اشُتق اسم المدينة من كلمة ترابزيوس وتعني بلغة أهل الأناضول القديمة "أربع زوايا" ويقصد بها زوايا قلعة المدينة التي تقع على سطح مستوٍ بين الوديان العميقة.

وفي مدينة طرابزون يمتزج جمال طبيعة منطقة البحر الأسود مع الإرث التاريخي للكثير من الحضارات التي نشأت وازدهرت هناك، وخلفت فيها العديد من الآثار لاسيَّما الدينية منها حيث إن طريق الحرير كان يمر عبر مدينة طرابزون التي كانت بوابة تجارية لجنوب شرق تركيا ومعبرا مهما للقوقاز.

ويوجد في المدينة مسجد آيا صوفيا وهو يتفق في الاسم مع آيا صوفيا في إسطنبول وكلاهما كان كاتدرائية وتم تحويله إلى مسجد، ويعد مسجد آيا صوفيا الواقع في مدينة طرابزون من أهم المعالم التاريخية في المدينة، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثالث عشر، وقد كان المسجد في الأصل كنيسة ضخمة، وبعد فتح طرابزون على يد السلطان محمد الفاتح تم تحويلها إلى مسجد، وما زالت آثار الرسوم على الكنيسة باقية حتى الآن.

كما يوجد في المدينة قصر أتاتورك الشهير الذي تم بناؤه عام 1980، ويمكن لزوار المدينة رؤية معالمها بالكامل في منظر فريد من خلال الصعود إلى مرتفع البوزتبه المكسو بالأشجار الخضراء، حيث يمكن الاستمتاع برؤية المدينة واحتساء الشاي الذي يعد بالطريقة التقليدية التركية.

ويوجد في طرابزون 12 نهرا وتحتضن عددا من البحيرات أهمها: أوزونغول والتي تكونت نتيجة حمل نهر هالاديزان للحجارة، مما أدى بفعل الزمن إلى إغلاق الوادي وتحوله إلى بحيرة يعيش على أطرافها سمك السلمون المرقط، وتغطي77% من أراضي المنطقة غابات كثيفة وبحيرات وشلالات وأنهار.

وتشتهر المنطقة بالعديد من الأطعمة، ولكن أجمل ما يميز خضراواتها وفواكهها إجمالا أنها بطعم الطبيعة، كما تتميز بمعجنات الجبنة التي تعد بطريقة فريدة وتعد من الأطباق الرئيسية على الإفطار لإمداد الجسم بالطاقة خلال النهار، وتتميز أيضا بخبزها بحجمه الكبير وشكله شبه الكروي، كما تميزها المأكولات البحرية ومن بينها سمك الأنشوجة.

*أوزنغول.. بحيرة ومسجد والأدعم يرفرف

وجنوب شرق طرابزون، تقع قرية أوزنغول على بعد 100 كم، وتوجد على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر، ويوجد فيها بحيرة أوزنغول وهي إحدى عجائب الطبيعة التي تشكلت نتيجة قطع الطريق أمام مجرى "هالديزان" المائي برواسب الطمي، وهي عبارة عن بحيرة تحتضنها الجبال الخضراء المكسوة بالغابات، كما تشتهر القرية بالشلالات الساحرة، وبالمسجد الشهير الذي يقع إلى جانب البحيرة، ومن يزور تلك المنطقة يمكنه قضاء أوقات ممتعة بركوب الدراجات الهوائية وعربات الخيل وركوب إحدى الزوارق في البحيرة.

وخلال جولة "الشرق" في أوزنغول "الأدعم" - علم قطر - من الأعلام القليلة التي ترفعه العديد من الفنادق في أوزنغول في واجهاتها.

* أيدر.. شلالات تسلب الألباب

أيضا، جنوب شرق مدينة طرابزون، تقع مرتفعات أيدر على منحدرات وسفوح جبال كاشكار على بعد 175 كم عن مدينة طرابزون، وعلى ارتفاع 1450 مترا فوق سطح البحر، وما يميز هذه المرتفعات الغابات الكثيفة من شجر الزان وكثرة الشلالات التي تخترق جبالها.

وعند التنزه في مرتفعات أيدر يمكن مشاهدة البيوت الريفية ومشاهدة الغيوم على قمم جبالها والشلالات التي تصب من أعلى القمم، وتشتهر أيدر بحمامات المياه الساخنة الصحية التي لها فوائد كثيرة.

وتعتبر مرتفعات "أيدر" مثل مدينة الأحلام لمحبي الطبيعية لأنها أعجوبة طبيعية خلابة ـ ويوجد في تلك المنطقة عسل مميز يحمل مذاقًا رائعًا ومنتجعات غذائية صحية موجودة بها، وتزيد إمكانات الإقامة في هضبة "أيدر" بفضل الفنادق المشيدة لتتسق مع الطبيعة.

* مدينة ريزا.. مساجد تصافح السماء ومزارع شاي

أما مدينة ريزا التي تبعد 75 كم شرق مدينة طرابزون فتشتهر بزراعة الشاي، كما أنها تضم منطقة وادي الرياح حيث يمكن ممارسة رياضة القوارب والتجديف والتمتع بركوب التلفيريك اليدوي، ويعتبر الوادي من أهم 200 منطقة إيكولوجية يجب الحفاظ عليها في العالم حيث الطبيعة والجبل التي تدهش الناظرين.

وتقع مدينة ريزا على منحدر جبلي يشرف على ساحل البحر الأسود وتشتهر المدينة بزراعة الشاي إذ تحتوي على مساحات واسعة من زراعة الشاي وتشتهر بمناخها المعتدل وأمطارها الغزيرة وتشتهر بكثرة الينابيع والأنهار التي تشكل في طريقها شلالات طبيعية.

كما يوجد في ريزا مسجد القبلة ويقع على قمة جبل القبلة، على ارتفاع أكثر من ألف متر، في قضاء "غوني صو"، ويُطل على الجبال المغطاة بالنباتات والأشجار.

وليس مسجد القبلة استثناء، فما يلفت النظر خلال زيارة العديد من المرتفعات في طرابزون والمناطق المحيطة بها انتشار المساجد فوق المرتفعات وفي الأودية، وإلى جانب الأنهار والبحيرات، فيما تعد صورة منارات المساجد وهي تخترق غيوم السماء التي تتواجد خلال تلك الفترة فوق المرتفعات من أجمل الصور.

أيضا من أجمل المناطق قرية أكيزديرة وهي واحدة من أجمل المناطق حيث تشتهر بأنهارها، حيث يمكن مشاهدة الجسور الحجرية التاريخية والأثرية وتتميز هذه القرية ببيوتها الخشبية ومنحدراتها الضخمة وجبالها الواسعة وبكثافة الغابات وبأشجار البندق، ويوجد بها قمة جبال أوفيت التي يوجد فيها أعلى طريق في تركيا، حيث يبلغ ارتفاعها 2650 مترا عن سطح البحر حيث يمكن رؤية كتل الثلج في فصل الصيف حيث تعتبر من أبرد المناطق في الشمال التركي.

*مرتفعات حيدر نبي.. ومغارة تشال

وجنوب غرب مدينة طرابزون وعلى بعد نحو 35 كم، يوجد مرتفعات حيدر نبي ويصل ارتفاعها إلى 1600 متر فوق سطح البحر، وهي منطقة تتميز بجمال نوعي في الريف الشمالي التركي وتشتهر في فصل الصيف بمناخها البارد وأجوائها الضبابية، ويمكن مشاهدة طبقات الغيوم تحت قمة حيدر نبي فيكون المنظر طبيعيا وخياليا.

أيضا من أجمل المناطق التي تميز طرابزون مغارة تشال التي تعد ثاني أطول مغارات العالم، حيث تحوي المغارة على أودية وبرك مائية، ويسمح للزائرين التجول في مسافة 1 كم الأولى من المغارة، ويقدر طول الدهاليز التي تم اكتشافها في المغارة بـ8 كم، والمغارة تحوي مجرى هوائيا نظيفا له تأثيرات إيجابية على مرضى الربو.

اقرأ أيضاً

«السلام» تناقش موازنتها 10 ديسمبر

صامويل أبلاكوا: استثمارات قطرية بمليارات الدولارات منتظرة في آكرا

الكواري: مرصد الاتجاهات التكنولوجية مبادرة لاستشراف مستقبل التعليم

أخبار ذات صلة

المركزي: 18.5 مليار ريال قيمة معاملات أنظمة الدفع

انطلاق مؤتمر «MWC» بالدوحة 25 نوفمبر