رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3852

سفير السويد في الدوحة لـ الشرق: قطر تبذل جهوداً غير عادية لمكافحة كورونا

16 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
أندرس بينجتسين سفير السويد في الدوحة
أحمد البيومي

العلاقات الثنائية بين قطر والسويد ممتازة في شتى المجالات

نشكر قطر على مساعدتها مواطني دول أوروبا للعودة إلى بلدانهم

تجربة كورونا ستكون حافزا لزيادة استخدام التكنولوجيا في الصناعات

11445 حالة إصابة و 1033 حالة وفاة في السويد حتى الأبعاء

ثمن سعادة السيد أندرس بينجتسين، سفير مملكة السويد في الدوحة، تطور العلاقات بين قطر والسويد في شتى المجالات، مؤكدا أن البلدان يتمتعان بعلاقات ثنائية ممتازة، حيث يتعزز الحوار السياسي الثنائي بينهما، فمنذ نوفمبر الماضي هناك مشاورات سياسية منتظمة بين الجانبين، كما أن هناك نمو قوي في التجارة بين قطر والسويد، وعلى هذا الأساس هناك آفاق واعدة لمستقبل العلاقات.

وبشأن الجهود المشتركة بين الدولتين في التعامل مع وباء كورونا، أوضح السفير السويدي في تصريحات للشرق أن هناك العديد من أوجه التشابه في التعامل مع فيروس كورونا، حيث يبذل كلا البلدين الآن جهودا غير عادية لمكافحة الفيروس. وقد تم تعبئة أنظمة الرعاية الصحية في كل منهما وهي في طليعة المعركة. وأشار السفير بينجتسين إلى انه تم إنشاء مستشفيات ميدانية كاملة التجهيز في السويد لتوفير مرافق علاج إضافية، وهو نفس الامر الذي قامت به قطر.

وألمح إلى أنه هناك أيضا أوجه تشابه في الاستجابة الاقتصادية، حيث قررت السويد زيادة السيولة بشكل كبير في النظام المصرفي ودعم بعض التكاليف الثابتة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما قررت قطر اتخاذ إجراءات مماثلة، بما يدعم الأنشطة الاقتصادية.

ونبه بينجتسين إلى انه خلال الأسابيع القليلة الماضية، عاد الآلاف من المواطنين السويديين إلى بلدهم على متن رحلات منتظمة وبشكل خاص على الخطوط الجوية القطرية. وتوجه بالشكر لقطر قائلا:" نحن ممتنون للغاية لحكومة قطر والخطوط الجوية القطرية لمساعدتها العديد من مواطنينا ومواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على العودة إلى ديارهم في هذه الأوقات الصعبة".

وفيما يتعلق بالقدرات الطبية في قطر من أجل احتواء الفيروس، قال السفير السويدي، إنه من الضروري أن نتبع جميعًا بدقة لوائح وتوصيات ومشورة حكومة قطر، وبالتالي سنهزم الفيروس لا محالة. وحول الزيادة في عدد الأشخاص المصابين بالفيروس وخاصة في الاتحاد الأوروبي، نبه بينجتسين إلى أن فيروس كورونا ينتقل في العالم، ولا يعرف الحدود، فخلال الأشهر الأخيرة، انتقل مركز الوباء بسهولة من قارة إلى أخرى. واضاف بأنه أينما يذهب الفيروس، تكون الخسائر في الأرواح في طريقه بشكل مأساوي ورهيب.

وأشار إلى أن الدليل العلمي واضح حول كيفية التغلب على الفيروس، فالحل إلى حد كبير في يد كل واحد منا كأفراد. وهذا مفهوم بشكل جيد من قبل الجماهير في السويد والاتحاد الأوروبي. وأكد أن الامتثال العام للقيود المفروضة في السويد والاتحاد الأوروبي مثير للإعجاب، لذلك سوف نهزم هذا الفيروس.

وحول الأوضاع في السويد قال السفير بينجتسين إنه حتى أمس 15 أبريل، كان هناك 11445 حالة مؤكدة و 1033 حالة وفاة. وأوضح أن الهدف العام لجهود الحكومة هو الحد من وتيرة الانتشار، وعدم ارتفاع المنحنى. وإلى حد كبير بدأ الناس في العمل من المنزل. كما تم إغلاق الجامعات والمدارس الثانوية ولكن المحاضرات والتدريبات تستمر من خلال الوسائل الرقمية. وعلاوة على ذلك تم تخفيض السفر في البلاد بشكل كبير. كما تم حظر المناسبات العامة والتجمعات. ومع ذلك، ظلت مراكز الرعاية النهارية مفتوحة بعد تحليل دقيق للناس. ونبه إلى أن الحكومة السويدية سعت إلى تنفيذ الإجراء الصحيح في الوقت المناسب لتحقيق أفضل تأثير ممكن وبناء مرونة طويلة الأمد مع إبقاء التداعيات السلبية على الوظائف والاقتصاد عند الحد الأدنى.

وفيما يتعلق بتأثير الوباء على العالم في السنوات المقبلة، قال السفير السويدي:" في رأي الشخصي ستكون هناك تأثيرات كبيرة فيما يتعلق بالاستخدام المتزايد لبعض التقنيات. وأعتقد أنه سيكون هناك دفعة في استخدام التقنيات الرقمية في المكاتب وأماكن العمل. كما أعتقد كذلك أن تجربة وباء كورونا ستكون بمثابة حافز للاستخدام المتزايد للتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في صناعات معينة".

يشار إلى أن العلاقات بين قطر والسويد في تصاعد مستمر، ففي العام الماضي بلغت الصادرات القطرية إلى السويد 258 مليون دولار. كما بلغت الصادرات السويدية إلى قطر 240 مليون دولار في عام 2018. وتعمل الشركة السويدية GAC كوكيل للموانئ لسفن الغاز الطبيعي المسال في رأس لفانو هناك زيادة مطردة في أعداد القطريين الذين يزورون السويد. كما أن هناك خدمة طيران ممتازة بين البلدين. والعام الماضي وصلت حركة الطيران بين قطر والسويد حوالي 18 ألف شخص، 25% منهم من المواطنين والباقي من السويد.

ويعمل الجانبان على توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية خاصة وأنه تم تصنيف السويد كواحدة من أفضل الدول في العالم في مجال التجارة والأعمال. وكما هو معروف فإن العاصمة ستوكهولم تقدم ثاني أعلى عدد من شركات التكنولوجيا بعد وادي السيليكون بنحو مليار دولار للفرد. ومع قيام قطر بتطوير أجندتها الطموحة لتصبح اقتصادًا مبتكرًا في إطار رؤية 2030، هناك فرصًا هامة للتعاون بين البلدين.

مساحة إعلانية