رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2041

مواطنون: أزمة الغرف والأسرة بالمستشفيات تحتاج إلى حلول عاجلة

16 أبريل 2016 , 07:42م
alsharq
جمال لطفي

"نأسف لا يوجد سرير خالي".. هذا هو الحال بمستشفى حمد العام، حسبما اشتكى عدد من المرضى، فالبعض ينتظر من أجل الحصول على سرير لمواصلة علاجهم بالمستشفى. هذا الأمر يسبب معاناة تتكرر يومياً للكثيرين من المرضى، فرغم التوسعات الكبيرة التي يشهدها المستشفى في كافة المجالات، فإن عملية زيادة الغرف والأسرة أصبحت من الأمور العسيرة، حيث إن طوارئ حمد يستقبل في اليوم الواحد أكثر من 2000 مريض منهم من تستدعي حالاتهم المرضية البقاء في المستشفى لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، وآخرون يتم علاجهم ومغادرتهم الطوارئ، الأمر الذي يجعل الجميع يتساءلون عن الخطط والبرامج التطويرية التي ظلت تتحدث عنها إدارة المستشفى منذ سنوات من أجل زيادة عدد الغرف والأسرة.. أين ذهبت كل هذه الخطط؟.

سبب الأزمة

ويتردد من حين لآخر أن سبب هذه الأزمة يعود إلى إشغال عدد كبير من الأسرة من قبل مرضى يرفضون الخروج إلا بعد شفائهم التام، وقالوا: ان حالاتهم لا تستدعي البقاء كل هذه الفترة.. كما يرى البعض أن هذا لا يمكن أن يكون عذرا يتحجج به المستشفى في ظل هذه الأزمة المتواصلة، ويجب أن نعترف بأن الكثافة السكانية والأعداد الكبيرة من البشر الذين تستقبلهم الدوحة يوميا لا يمكن ان يستوعبهم مستشفى واحد او ثلاثة، وستظل هذه المشكلة قائمة إلى أن يتم طرح حلول بديلة سريعة التأقلم مع هذا الواقع. والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا لا يتم فتح الباب أمام القطاع الخاص القطري والخليجي لإنشاء مستشفيات لا تقل شأنا عن مستشفى حمد من حيث القدرة والكفاءة والخبرة؟، علما أن المستشفيات التي تم تشييدها في المناطق الخارجية تعاني نفس المشاكل التي تعاني منها مستشفى حمد الطبي.

مواقف السيارات

كما يستغرب البعض من قيام إدارة المستشفى بانشاء مواقف أفقية في حجم مستشفى حمد كان بالامكان تحويلها إلى غرف لعلاج المرضى وعمل مواقف ارضية تحت المبنى.

عدد من المواطنين واعضاء البلدي يلومون المسؤولين عن الإجراءات التخطيطية وعدم قدرتهم على استيعاب الحاضر والمستقبل وطرح بدائل قادرة على تلاشي مثل هذه الامور التي تتعقد يوميا لا سيما ان الدوحة مقبلة على استقبال حشود ضخمة من البشر وهؤلاء بحاجة الى العلاج والغرف العلاجية.

مستشفى النساء

يقول السيد خالد الغالي المري عضو المجلس البلدي مشكلة نقص الأسرة بمستشفى حمد ليست وليدة اللحظة بل من 20 عاما، حيث تم إنشاء المستشفى في عام 1983 واليوم تضاعف عدد السكان عما كان عليه في تلك الفترة عشرات المرات، ومن المقترحات التي أطرحها على طاولة وزيرة الصحة مديرة المؤسسة استغلال مبنى مستشفى النساء والولادة وكذلك مبنى العيادات الخارجية وتحويلهما الى غرف للمرضى والعمليات والمختبرات وعمل مستشفى خاص للنساء والولادة بحجم اكبر من الحالي، ومستشفى آخر متخصص للاطفال لا يقل عن 600 غرفة، ومن ثم نقل العيادات الخارجية الى مدينة حمد الطبية لتخفيف الضغط من الناس والسيارات على مبنى مستشفى حمد.

مشكلة أزلية

ويقول السيد محمد بن شاهين العتيق: هذه مشكلة أزلية ونقطة سوداء وفشل، حيث يتم تعديل ممر المستشفى وزيادة عدد المواقف وصرف زي جديد للعاملين وغرف المرضى في نقصان مستمر كما قامت الإدارة بأخذ الربع تقريبا من كل طابق وجعله غرفه للمحاضرات ومكاتب السكرتارية والأطباء، والطامة الكبرى أن موعد عملية المريض يتم تحديده بعد عدة شهور، وعندما يأتي الموعد يقال لك: "نأسف لا توجد غرفة فاضية"، ويتم تأجيل العملية للمريض الذي ربما يعاني من مشكلة بسيطة ومع هذا التأخير والتأجيل نسبة لعدم وجود غرفة تتفاقم حالته المرضية.

تخفيف الضغط

من جانبه طالب المواطن سعد محمد الفهيدي بعمل توسعة للمراكز الصحية الحالية وانشاء مركز للطوارئ يعمل على مدار الساعة لتخفيف الضغط على طوارئ حمد وإضافة أسرة بنسبة كبيرة وتحويل الحالات الحرجة فقط، كما اقترح انشاء مستشفيات في الريان والشحانية كما هو الحال في الوكرة والخور والاستفادة من مستشفى الوكرة وتحويل الحالات التي ترد الى مستشفى حمد خاصة قاطني المنطقة الجنوبية وما حولها ودعا سعادة وزيرة الصحة التفكير في بناء مركز خاص للأطفال يحتوي على قسم للطوارئ، وايجاد حلول جذرية لزيادة عدد الأسرة بجميع المستشفيات لمقابلة الأعداد الكبيرة من المرضى الذين هم بحاجة مكثفة للعلاج.

حالات حرجة

وقدم السيد متعب المنصوري شرحا لأهم الأسباب التي تؤدي الى عدم توافر الأسرة بمستشفى حمد، وقال: إن السبب في ذلك يعود إلى تكدس المواعيد في المستشفى باعتبار انه لا يوجد تأهيل ورعاية كافية في بقية المستشفيات الاخرى، كما في مستشفى حمد الطبي، مثال إذا حدثت حالة حرجة بمستشفى الوكرة يتم تحويلها على الفور الى مستشفى حمد وبذات الطريقة من مستشفى الخور الى حمد والمشكلة ليست أسرة فقط وإنما اطباء مؤهلون واستشاريون وطاقم طبي كفء لفك عملية الضغط على مستشفى حمد وليس من المعقول تأسيس مستشفى يحتوي على 700 سرير وانت في بلد وصل تعداد سكانه إلى مليونين ومائتي الف نسمة، وفي اعتقادي ان اسرع عملية لعلاج هذه الازمة يتمثل في انشاء مستشفيات للطوارئ على الخطوط الخارجية على مستوى عال ومؤهلة لاستقبال اكبر عدد من المرضى.

مستشفيات خارجية

وطالبت الاستاذة فاطمة الغزال بأن يكون هناك تنظيم وتخطيط فعلي من أجل معالجة هذه المشكلة التي تزيد من معاناة المرضى ومرافقيهم، ويجب ان نعترف بأن هناك نقصاً حقيقياً في أعداد الغرف والأسرة كما ان قسم الطوارئ ليس لديه القدرة الاستيعابية لهذه الاعداد من المرضى لا سيما وقطر في زيادة مستمرة لعدد سكانها، واقترح في هذا الجانب بناء مستشفيات على مستوى مستشفى حمد في المناطق الخارجية مثل الكرعانة لخدمة المناطق المجاورة لها والشحانية لخدمة الريان وما حولها وبقية المناطق الغربية وبذلك نستطيع حل هذه المشكلة، إضافة إلى عمل بعض المراكز التي تقع في مناطق ذات كثافة سكانية على مدار الساعة وتحتوي على أقسام خاصة بالطوارئ.

مساحة إعلانية