رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

601

تكريم الفريق القطري الفائز بالبطولة الدولية لمناظرات المدارس

16 أبريل 2016 , 05:07م
alsharq
عادل الملاح

تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني— نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اختتمت بمركز قطر الوطني للمؤتمرات فعاليات البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية التي استضافها مركز مناظرات قطر من 10 — 13 أبريل بمشاركة 54 فريقاً يمثلون 50 دولة عربية وأجنبية، هذا وقد نال الفريق الوطني القطري لقب البطولة بحصوله على المركز الأول في نهائي البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية بالجولة النهائية بعد تغلبه على الفريق السوري بعد إعلان لجنة التحكيم برئاسة المحكم الكويتي نبيل المفرح فوز الفريق القطري.

وفي كلمتها خلال الحفل الختامي للبطولة رحبت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر بأصحاب السعادة والضيوف والمشاركين في النسخة الثالثة من البطولة الدولية لمناظرات المدارس باللغة العربية مثمنة رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للبطولة وعبرت عن سعادتها بهذا الجمع الغفير الذي قربتهم اللغة العربية على الرغم من اختلافهم بقولها: "يسعدني أن تجتمع هذه الشعوب من أنحاء العالم في دوحة الخير للتناظر باللغة العربية" مشيدة بالدور المهم للمناظرة والذي أدته بحرفية وإتقان، مما قوّى عربيتنا، ونوّع ثقافتنا، وجدّد أفكارنا.

الفريق القطري الفائز بالمركز الاول

وأضافت: "هذه البطولة كانت معترك الأبطال ومسرح الثقافات وبوابات الحضارات، فقد تلاقحت فيها الأفكار وذابت فيها الفوارق. وكانت دليلاً قاطعاً بأن اللغة العربية لا تحتاج إلى حراس بل كانت هي حارساً يحرس ألسنتنا وفكرنا، فهي لغة تؤكد على ضرورة البحث عن أوجه التشابه للتعايش باحترام وسلام ووفاق، لنزيل شوائب وملوثات الفكر التي تسربت لنا، لإعداد قيادات مستقبلية تحمل على عاتقها بناء الأوطان" مشيرة إلى أن ما يميز هذه البطولة تحدث 37 لساناً أعجمياً بالعربية وكأنها لغته، وأضافت قائلة: "هناك من نطق العربية بطلاقة وهناك من صارع حروفها حتى تمكن منها، وهذا إنجاز نفخر به في هذه البطولة وما يميزها أيضاً بأن المناظرة أصبحت ملاذاً يلجأ إليه من لم يحظى بفرصة ليعبر عن رأيه ويمارس لغته وفنون الحجة والإقناع بعد خوضه تجربة تعلم مبادئ اللغة في ورش تفاعلية نظمتها المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، شريك المركز الإستراتيجي". متابعة قولها: "فنحن نحمل على عاتقنا من خلال هذه البطولة أن تكون المناظرة سبيلاً للسفر في سماء العلم والمعرفة واللغة".

مؤسسة قطر

وخلال كلمتها أعلنت الدكتورة حياة معرفي عن تعيين سفيرين للمركز وذلك لجهودهما الجبارة في سبيل نشر المناظرة وهما: "الأستاذ سالم الشماخي من سلطنة عُمان أرض الأصالة والتراث، ومن المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ ثائر فرحات أرض النشامى والكرم، مشيدة بروح شباب النخبة، هؤلاء الشباب الذين كانوا متناظرين ونشروا هذا الفن، وهم نتاج البطولات وتدريبات المركز السابقة وفي الختام تقدمت بالشكر الجزيل إلى المؤسسة الأم مؤسسة قطر متمثلة في سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لرعايتها الكريمة واحتضانها للبطولة وإلى السيد فهد القحطاني لدعمه للمركز وحضوره حفل الختام ولسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي كما شكرت كل من دعم أو كان سبباً في إنجاح هذه البطولة من الإعلاميين الأفاضل وجهودهم الحثيثة لإبراز تفاصيل البطولة، وإدارات مؤسسة قطر وخاصة إدارة الاتصالات لتعاونهم المثمر، والقائمين على مركز قطر الوطني للمؤتمرات، والناقل الرسمي للبطولة الخطوط الجوية القطرية، ولجميع الدول المشاركة في البطولة وجميع المدارس والمحكمين والمدارس والمتطوعين والزوار، والشكر موصول لخمسين شاباً وشابة من المتطوعين الذين كروا وفروا كالخيول العاديات وختمت كلمتها بقولها: "أخيراً أهنئ من كل قلبي زملائي فريق مركز مناظرات قطر والذي أعتز بجهود كل عضو منهم جدَّ واجتهد على نجاح هذه البطولة فهم تاجٌ على الرأس نفخر ونفتخر بهم، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يفيد بهذا الجهد كل عامل مخلص لأمته وأجيالها.

لقطة جماعية للفرق المشاركة بالبطولة

الحفل الختامي

وتضمن الحفل الختامي عرض فيديو يعكس جهود مركز مناظرات قطر وفريق تنظيم البطولة في استقبال الفرق المشاركة بالبطولة في المطارات واصطحابهم إلى مناطق إقامتهم ونقلهم إلى المركز الوطني للمؤتمرات حيث جرت وقائع المناظرات، فضلاً عن الرحلات الترفيهية والزيات التي تم تنظيمها لهم لتعريفهم بالمعالم التراثية في قطر، وعرض الفيديو مشاهد تعكس تفاعل الفرق خلال البطولة كما رصد انفعالات الجماهير بإعلان فوز بعض الفرق خلال المنافسات التي اتسمت بالقوة والحيادية للجان التحكيم.

الجولة النهائية

وقد جرت منافسات الجولة النهائية بحضور كل من السيد فهد سعد القحطاني رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السبيعي رئيس مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية والدكتور سيف الحجري رئيس رابطة خريجي جامعة قطر، والأستاذ خليفة الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة بوزارة التعليم والتعليم العالي ولفيف من السفراء والدبلوماسيين. وتألفت لجنة التحكيم من 9 محكمين يمثلون الدول التالية: "تونس — فلسطين — السودان — الأردن — الكويت — عُمان — ليبيا — البحرين" وذلك بهدف ضمان العدالة في التحكيم وكان موضوع المناظرة هو "سيمنع هذا المجلس حملات حماية اللاجئين من الصور التي تظهر معاناتهم" حيث دافع الفريق السوري عن منع تصوير اللاجئين من قبل الحملات، فيما عارض الفريق القطري منوهاً إلى دور هذه الصور في خدمة قضية اللاجئين، وتفاعل المجتمع الدولي مع قضاياهم وكانت حجة الفريق السوري بأن تصوير اللاجئين في أوضاع صعبة يرسخ لإهانتهم وإهانة قضيتهم في عقول الناس وبالتالي تعود بالضرر على رؤية النازحين وهم بهذه الحال الأمر الذي يعرقل حصولهم على حقوقهم كما استنكروا قيام الحملات بتصوير اللاجئين واستخدام هذه الصور في جلب المساعدات لهم أو الترويج لقضيتهم وحقوقهم، مشيرين إلى أن تصوير اللاجئين فيه إهدار لحقوقهم الإنسانية وبينما رفض الفريق السوري تصوير اللاجئين من قبل الحملات، لكنه أعرب عن رضاه بتصويرهم من قبل أجهزة الإعلام، دون أن يبرر ذلك في ظل توافر نفس الموانع.

قضية اللاجئين

وذهب الفريق القطري إلى أن تصوير اللاجئين يطبع صور مأساتهم في العقول ويُسلط أنظار العالم إلى قضيتهم الأمر الذي يساهم بدور في حصولهم على حقوقهم، وأشار إلى تناقل جميع وسائل الإعلام صورة الطفل السوري إيلان الذي مات على شواطئ تركيا في حين كانت أسرته تبحث عن فرصة للهجرة إلى أوروبا، وسلّط الفريق الضوء على تفاعل العالم مع قضية هذا الطفل الصغير وتعاطفهم مع حقوقه حيث نظمت المظاهرات لإجبار الحكومات الغربية على استضافة اللاجئين، لافتين إلى أن كل هذا الرواج كان سببه صورة، وأكد الفريق أن استخدام الصورة في منح اللاجئين حق الحياة والترويج لقضيتهم العادلة أمام المجتمع الدولي لا يُعدُّ مناقضاً لحقوقهم الإنسانية لأنه يصب في صالح حصولهم على هذه الحقوق، مؤكداً أن حجج الفريق السوري شكلية ولا تخدم قضية اللاجئين، وتفاعل الجمهور بأداء الفريق في تلك المناظرة القوية التي ألزم فيها الفريقان الحديث باللغة العربية الفصحى أمام الحضور والمتابعين، مستثمرين مواهبهم الخطابية وأساليبهم الحوارية ومهارتهم اللغوية في عرض حججهم وتفنيد كل منهما لحجج الآخر.

الفريق القطري خلال المناظرة النهائية مع الجانب السوري

تكريم الفائزين

وتكون الفريق الوطني من كل من: بدر السادة الطالب بالصف العاشر بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين، وعايد فالح الهاجري الطالب بالصف الثامن بمدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنين، وحمد علي الكربي الطالب بالصف العاشر بمدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنين، وحمد سالم المري الطالب بالصف العاشر بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين، وسلمان أنس الهندي الطالب بالصف العاشر بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين تحت إشراف الأستاذ عبدالعزيز الشمري، هذا وقد توّج السيد فهد سعد القحطاني رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر الفائزين في البطولة، وشارك بتتويج الفائزين كل من سعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السبيعي رئيس مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية والدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، كما تم تكريم المتحدث الأول بالبطولة وهي الطالبة فاطمة عبدالله إسماعيل حسن الملا من دولة الكويت من ضمن أفضل متحدثي البطولة.

مساحة إعلانية