رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1994

14 عاما على رحيلها تحت مجنزرة إسرائيلية

راشيل كوري ..أيقونة التضامن العالمي

16 مارس 2017 , 09:21م
alsharq
غزة ـ الأناضول

يصادف اليوم الذكرى الـ14 لرحيل الحقوقية الأمريكية راشيل كوري التي باتت "أيقونة" التضامن العالمي مع أهل فلسطين. ففي يوم 16 مارس من عام 2003، وقفت راشيل كوري، تتصدى مجنزرة إسرائيلية بجسدها الأعزل، رفضاً لهدم منازل مواطنين فلسطينيين في غزة، لكنها لقيت حتفها تحت آلة الحرب.

ولدت كوري يوم 10 أبريل 1979 في أولمبيا بواشنطن، وسخّرت جُلّ حياتها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذهبت إلى قطاع غزة ضمن حركة التضامن العالمية عام 2003. وعُرفت كوري بحبها للسلام، وبدفاعها عن حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام والاعتراف بدولتهم، وبثت العديد من الرسائل المصورة التي تتحدث خلالها عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق هذا الشعب.

في ذلك اليوم الـ16 من مارس، ارتدت الناشطة معطفها البرتقالي وأقبلت نحو إحدى الجرافات الإسرائيلية ممسكةً بمكبر صوت في محاولة لمنعها من هدم بيت مواطن فلسطيني وتجريف الأراضي الزراعية بحي السلام بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ظنت كوري أن ملامحها الأجنبية وبشرتها الشقراء، ستشفع لها أمام أنياب المجنزرة، غير أنها سقطت في دقائقَ، جثة هامدة، بعد أن دهسها سائق الآلة العسكرية في عملية متعمدة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن متضامنين رافقوا كوري وقت الحادثة.

واستقبل المواطنون في قطاع غزة نبأ مقتل الناشطة بصدمة واندهاش كبيرين، كونها مواطنة أمريكية مدافعةٍ عن السلام، وأطلقوا عليها لقب "شهيدة" ونظموا لها جنازة ضخمة. وخُلد اسم راشيل كوري في العالم، حيث أطلق على سفينة مساعدات ايرلندية إلى قطاع غزة، كما نشرت العديد من الأفلام التي تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة باسمها. ورفعت عائلتها دعوى مدنية ضد تل أبيب، إلا أن المحكمة الإسرائيلية قامت بتبرئة قاتلها عام 2013، " بحجة أنها وصلت إلى استنتاج يشير إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة، وإنه لم يرها قبيل دهسها".

مساحة إعلانية