رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

234

شرط "سلفاكير" يهدد مقترح الحكومة الانتقالية بجوبا

16 مارس 2014 , 11:08ص
alsharq
جوبا - وكالات

بعد ما كان الحديث عن حكومة انتقالية في جنوب السودان لوضع حد للمعارك الدائرة، حلا مرفوضا بشدة من قبل الحكومة الحالية، أعلن مؤخرا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في اجتماعه بممثلي الأحزاب السياسية عن قبوله بتكوين حكومة انتقالية تضمن مشاركة جميع الأطراف في البلاد.

"سلفاكير" وضع شرطا وحيدا لتك الخطوة، أوجزه في عدم مشاركة نائبه السابق، والزعيم الحالي للمتمردين ريك مشار في تلك الحكومة، وهو موقف ينظر إليه المراقبون بأنه تكتيكي أكثر من كونه استراتيجي، لأنه يتجاوز أساس الأزمة التي يعيشها الجنوب حاليا، بفعل التمرد الذي يقوده "مشار".

حكومة انتقالية

وبحسب خبراء فإن أي محاولة لوضع نهاية للصراع المسلح، والأزمة السياسية، التي يعيشها الجنوب يجب أن تضع في اعتبارها مخاطبة طرفي النزاع، (الحكومة والمتمردين)، لأن إيقاف الحرب هو الذي يجب أن يمثل أولوية بالنسبة للحكومة، خاصة وأن التعقيدات التي خلفتها الأحداث ألقت بظلال سلبية على العلاقات الاجتماعية، بين مكونات الأمة الجديدة، وكادت الأمور أن تنزلق نحو حرب طائفية، في المناطق التي دارت فيها المواجهات المسلحة بين الحكومة، والمتمردين.

البعض يقرأ موافقة "سلفاكير"، على حكومة انتقالية دون مشاركة زعيم المتمردين، محاولة لسحب البساط من منبر "الإيجاد"، التفاوضي في أديس أبابا بعد ضمان مشاركة الأحزاب الجنوبية في حكومة (قومية - انتقالية)، ومن ثم التفرغ لخيار الحل العسكري خلال الفترة المقبلة.

المواجهة واللاعودة

تصريحات "مشار"، منذ أن أعلن خروجه على حكومة سلفاكير، تصب جميعها في خط المواجهة، واللاعودة، مؤكدا لعدد من وسائل الإعلام العالمية، بأنه لن يرتاح له بال، إلا بعد الإطاحة بـ"سلفاكير"، إذا لم يتقدم باستقالته من السلطة.

الأسبوع الماضي، وخلال الجولة الأخيرة للمباحثات في أديس أبابا طرحت الوساطة على الطرفين، وثيقة إعلان مبادئ تتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية مستقلة، وبدون مشاركة كلا من "مشار"، و"سلفاكير"، وهو ما اعتبره جيمس واني إيقا، نائب رئيس جنوب السودان، غير منطقي.

ورغم توقيع الطرفين على اتفاق وقف العدائيات، فإن الأزمة الراهنة في جنوب السودان في شقيها السياسي، والعسكري، تتطلب حلولا تنظر إلى التأثيرات المستقبلية لاستمرارية الحرب، وإمكانية دخول أطراف إقليمية ودولية، في لعبة المصالح، والمطامع، مما يعقد الصراع الذي يمكن أن ينزلق إلى مواجهة مفتوحة، خاصة في ظل حالة الاستقطاب الجارية الآن، وتسليح المجتمعات المحلية، للمشاركة في القتال الدائر حاليا.

مساحة إعلانية