رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

959

منصة إلكترونية إغاثية لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا

16 يناير 2017 , 04:18م
alsharq
الدوحة - الشرق

شارك سعادة السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري في الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة التنفيذية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في تونس وقد رافقه خلال الزيارة الدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني في الهلال الأحمر القطري.

حضر الاجتماع كل من سعادة الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية، والدكتور محمد الحديد رئيس الهلال الأحمر الأردني، وممثلين لجمعيات الهلال الأحمر الليبي والسوداني والتونسي.

يهدف الاجتماع إلى إيجاد سبل لتوحيد جهود المنظمات الإنسانية من أجل حماية المدنيين والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام

وقد ناقش المجتمعون عددا من الموضوعات الإنسانية والأوضاع المؤلمة التي ألقت بظلالها على المشهد الإنساني في عدد من الدول العربية، مثل الوضع الإنساني في سوريا وقضايا اللاجئين والمهجرين، وكذلك الوضع الإنساني في الموصل وليبيا واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا اللاجئين والنازحين داخليا في الوطن العربي أو الدول المجاورة، بالإضافة إلى ما يتعرض له العاملون في ميدان الإغاثة من تهديد متزايد وقصف متعمد نتجت عنه وفاة أعداد كبيرة منهم، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة خطيرة وانتهاكات جسيمة.

وأشاد الحمادي بالجهود المبذولة من قبل الجمعيات الوطنية وخاصة الخليجية منها، التي وقفت يدا واحدة لحماية اللاجئين والمستضعفين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، مؤكدا ضرورة توطيد العلاقات بينها بما يخدم اللاجئين، وكذلك استمرار الالتزام الإنساني للهلال الأحمر القطري تجاه المتضررين، ووقوفه بكل إمكانياته لمساندة الأشقاء في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

دعم قطر

وأبدى الحمادي دعمه لقرار المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشأن تكاتف وتوحيد المساعي من أجل فتح منافذ آمنة لدخول المساعدات الإنسانية بصفة عاجلة إلى الجرحى والمتضررين داخل مناطق النزاع، وخاصة الفئات المستضعفة من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، نظرا لما يعانونه من نقص حاد في المواد المعيشية الأساسية، والعمل على إجلائهم، مثمنا دعوة المنظمة إلى تنظيم مؤتمر دولي للسلام وحماية المدنيين

كما طالب بتعميم المبادرة الإنسانية في غازي عنتاب بتركيا على كل دول الجوار المستضيفة للاجئين، والتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في سبيل تقديم الخدمات الإنسانية، علاوة على المطالبة بضرورة تعديل النظام الأساسي للأمانة العامة للمنظمة بما يتماشى مع خدمة الحركة الإنسانية الدولية للعمل الإنساني.

وتتمثل المبادرة في إنشاء منصة إلكترونية إغاثية تجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليا لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا

توحيد الرؤى

من جانبه دعا الدكتور أوصديق إلى توحيد الرؤى بين الجمعيات الإغاثية من أجل تفعيل آليات تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني بما يخدم البشرية، مع تعزيز حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات صارخة.. مشددا على ضرورة الاهتمام باللاجئين المنسيين في الجزر اليونانية والدول الأوروبية المختلفة وتوجيه المزيد من المساعدات إليهم.

السحيباني: تنسيق العمليات الإغاثية ميدانيا وخاصة عمليات إيواء اللاجئين

أثنى الدكتور السحيباني على مبادرة الهلال الأحمر التونسي لاستضافة الاجتماع الطارئ لإغاثة المدنين والجهود الجبارة المبذولة من قبل الدول المضيفة تجاه اللاجئين ومحاولة مساندتهم من خلال خلق ظروف ملائمة وسليمة لهم.

وأشار إلى المبادرة الميدانية الفاعلة التي طرحتها المنظمة خلال الملتقى التنسيقي الأول للجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية للاجئين السوريين المنعقد مؤخرا في مدينة غازي عنتاب التركية، والتي تتمثل في إنشاء منصة إلكترونية إغاثية تجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليا لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا

وقال إن المبادرة تهدف إلى تنسيق العمليات الإغاثية ميدانيا، وخاصة عمليات إيواء اللاجئين السوريين في تركيا، حيث تسعى المنظمة من خلال هذا الاجتماع الطارئ إلى تعميم مبادرتها على باقي مناطق النزاع الأخرى، لما لها من دور فاعل في محاولة إيجاد حلول إنسانية وحشد الموارد الإغاثية لهم .

مشاركون: ضرورة احترام أحكام القانون الدولي الإنساني

كما دعا المشاركون في الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة التنفيذية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في تونس إلى ضرورة تمكين كافة الهيئات والجمعيات الإنسانية العاملة في الميدان، والسماح لهم دون أي قيود بتقديم المساعدات وكافة أشكال الدعم الإنساني للاجئين والنازحين، وتبني مشاريع إنسانية مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة في أماكن تواجدها وفقا للقوانين الدولية الإنسانية.

وطالب المجتمعون كذلك بضرورة تعزيز الحماية القانونية للمدنيين والوقوف معهم للسماح لهم بالحصول على المساعدات الإنسانية، التي هي بمثابة حق قانوني مطلق في القانون الدولي الإنساني، كما طالبوا بمساندة كافة الجهود الإغاثية التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ودعوة كافة الأطراف المتنازعة إلى احترام قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني الخاصة بحماية المدنيين، منادين بضرورة حماية عمال الإغاثة واحترام شارات الحركة الإنسانية الدولية.

وحث المشاركون كافة الأطراف المتنازعة على احترام قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني التي تحمي المدنيين في أوقات النزاع المسلح، كما دعت المنظمة العربية جميع المؤسسات الدولية الفاعلة وعلى رأسها مجلس الأمن إلى القيام بكافة واجباتهم القانونية والإنسانية لحل تلك الأزمات، التي كان لها الأثر السلبي على تأزم الأمن والسلم الدوليين بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة، كما ناشد المشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمضاعفة جهودها الدؤوبة في هذا الاتجاه.

وطالب المشاركون بضرورة فتح منافذ آمنة خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعانيها السكان المدنيون في مناطق النزاع، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل كافة مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه كل هذه المآسي التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء خاصة من الشيوخ والأطفال والنساء، في ظل حصار جائر ومناف لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية.

وأخيرا وجه المجتمعون نداء إلى كافة الهيئات والجمعيات الوطنية العربية والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان إلى مضاعفة الجهود والعمل الجاد في بناء القدرات وتأهيل أكبر عدد ممكن من اللاجئين والنازحين استعدادا لإعادة بناء أوطانهم، كما دعا المشاركون إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي يتعلق بالسلام وحماية المدنيين الأكثر تضررا.

مساحة إعلانية