رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1506

الاستخبارات الأمريكية تحذر ولاية نيفادا من استخدام أجهزة فحص كورونا تبرعت بها الإمارات

15 أكتوبر 2020 , 11:59م
alsharq
ترجمة - عبدالرحيم ضرار:

حذر دبلوماسيون ومسؤولون أمنيون أمريكيون ولاية نيفادا بشكل خاص من استخدام أجهزة اختبار فيروس كورونا صينية الصنع والتي تبرعت بها الإمارات، وذلك بسبب مخاوف بشأن خصوصية المريض ودقة الاختبار ومشاركة الحكومة الصينية ، حسبما أظهرت وثائق حصلت عليها وكالة أسوشييتد برس.

وقالت الاسوشييتد برس، في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، اليوم، إن الوثائق توضح كيف حاولت الحكومة الأمريكية إبعاد الدولة عن مشروع تشارك فيه شركة "BGI Group" الصينية ، وهي أكبر شركة للتسلسل الجيني في العالم والتي وسعت نطاق انتشارها خلال جائحة فيروس كورونا.

وقالت الوكالة إن وكالات الاستخبارات الأمريكية حذرت من أن القوى الأجنبية مثل الصين يمكن أن تستغل العينات لاكتشاف التاريخ الطبي أو الأمراض أو السمات الوراثية للمتقدمين لاختبار كورنا، على الرغم من أنها لم تقدم أي دليل علني.

وتظهر رسائل البريد الإلكتروني والوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشييتد برس من مكتب حاكم ولاية نيفادا من خلال طلب سجلات عامة أن السلطات الأمريكية أعربت عن مخاوفها على وجه التحديد بشأن أجهزة فحص BGI الصينية.

كتب ويليام باف ، الملحق الإقليمي للأمن الداخلي في سفارة الولايات المتحدة في أبو ظبي ، في رسالة بريد إلكتروني إلى مسؤولي نيفادا هو أجهزة الاختبار التي تبرعت بها أبوظبي: "آمل أن تكون قيادة فريق عمل نيفادا COVID-19 على دراية بهذا الأمر حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار مستنير ومعرفة بعض مخاوف الحكومة الأمريكية".

قادت التحذيرات من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية مكتب حاكم ولاية نيفادا ستيف سيسولاك في أبريل إلى توجيه أحد مستشفيات نيفادا بعدم استخدام أي من أجهزة الاختبار التي تبرعت بها الإمارات والتي يبلغ عددها 250 ألف جهاز .

وقالت اسوشيتيد برس إن عرض التبرع بالأجهزة لولاية نيفادة شمل أيضا تبرع من شركة إماراتية مجهولة تعرف بـ "Group 42" ولديها شراكة مع شركة BGI الصينية ومقرها شينزين "Shenzhen " لإنشاء نظام اختبار سريع في الإمارات . وقالت الوكالة إن المسؤولين الحكوميين في الإمارات لم يستجيبوا لطلبات متكررة للتعليق على هذا الأمر.

وردا على استفسارات وكالة أسوشييتد برس ، قالت شركة BGI في رسالة بريد إلكتروني أن شركة "G42" قدمت التبرع إلى نيفادا من تلقاء نفسها دون علم BGI وأن BGI لم يكن لها اتصال مباشر أبدا مع الدولة.

وكانت اختبارات COVID-19 من BGI قد حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامها في حالات الطوارئ وتستخدم في بعض المعامل في الولايات المتحدة - لكن "BGI ليس لديها إمكانية الوصول إلى عينات المرضى أو بيانات المريض".

وكانت الإمارات قد اقترحت بناء معمل لفحص كورونا مماثل للمعمل الذي بنته في أبوظبي في ولاية نيفادا ، جاء العرض الإماراتي غير العادي في قت كانت تشهد فيه الولايات المتحدة نقص في اجهزة الفحص .

وفي رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى مسؤولي ولاية نيفادا في 20 أبريل الماضي، أثار باف ملحق الأمن الداخلي المخاوف بشأن المخاطر المحتملة لمشاركة الأمريكيين عيناتهم الطبية مع شركة BGI الصينية.

وكتب باف في رسالته: "لدى السفارة مخاوف بشأن علاقة G42 الإماراتية بالحكومة الصينية وشركة BGI ، ومخاوف حول خصوصية المريض". "التوجيه الذي تلقيناه من وزارة الخارجية الأمريكية هو أننا يجب أن نرفض الأجهزة المقدمة من شركة G42."

ووفقا لما تضمنته الرسالة استجاب مكتب حاكم نيفادا بسرعة في نفس اليوم لتحذيرات باف ومسؤولين أمريكيين آخرين. حيث كتبت ميشيل وايت ، رئيس أركان حاكم ولاية نيفادا ، في رسالة بريد إلكتروني أنها "توصي بشدة بإيقاف هذه الاختبارات وأي استخدام لمعدات الفحص الإماراتية وعلى الفور".

وقالت وكالة اسيشويتد برس إن المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن حذر مسؤولي الصحة بالولاية من "التهديدات المحتملة التي تشكلها القوى الأجنبية فيما يتعلق باختبارات COVID". هذا حتى بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاختبارات الصينية من BGI وغيرها لاستخدامها في حالات الطوارئ.

وكانت السفارة الأمريكية في أبو ظبي قد رفضت عرضا قدمته الحكومة الإماراتية قبل أشهر لإجراء اختبار مجاني لفيروس كورونا لدبلوماسييها ، وذلك بسبب مخاوفها بشأن مشاركة الصين . ولم تنشر تلك المعلومات أيضا لما يقدر بنحو 75 ألف أمريكي يعيشون في الإمارات. وردا على أسئلة من وكالة أسوشييتد برس ، رفضت وزارة الخارجية تقديم أي تفاصيل حول مناقشاتها مع الحكومة الإماراتية.

مساحة إعلانية