رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

580

الإختناقات المرورية بمنطقة الأبراج أزمة تبحث عن حل

15 أكتوبر 2014 , 08:44م
alsharq
نشوى فكري

أزمة واختناقات مرورية تشهدها منطقة الأبراج والعديد من المناطق السكنية الواقعة في نطاقها مدارس. ويعاني معظم رواد هذه المناطق من الزحام الشديد بسبب ندرة مواقف السيارات، خاصة حول المؤسسات والمدارس. وتعد أزمة المواقف من الأزمات المزمنة التي تواجهه المراجعين في مختلف المؤسسات بمنطقة الأبراج، وكذلك أولياء الأمور الذين يتوجهون صباح كل يوم إلى مدارس أبنائهم.

وتشهد هذه المناطق مع بزوغ شمس كل صباح تسابقا على الطرق من أجل تجاوز الاختناقات المروية بالشوارع المؤدية إلى هذه الأماكن. وقال العديد من المواطنين والمقيمين: إنه رغم مرور سنوات طويلة وكثرة المطالبات بضرورة معالجة الأزمة التي تواجه الجميع يوميا، إلا أن أزمة مواقف السيارات مازالت مستمرة، وخاصة عند أبراج الدفنة ومباني الوزارات والهيئات ، وإنها تتجدد بشكل مستمر دون وجود حلول جذرية يلمسها رواد هذه المواقع ومستخدمو الطرق والمراجعون، ما يجعلهم يعانون يوميا بسبب هذه الأزمة.

مخالفات مرورية

وأشار البعض إلى أنهم يتعرضون دائما للمخالفات المرورية بسبب ندرة المواقف واضطرارهم للوقوف في أماكن غير مخصصة، هذا بالإضافة إلى المعاناة من الاختناقات المرورية اليومية وازدحام السير في الدوحة الحديثة بمنطقة الدفنة بسبب الوقوف العشوائي لبعض السائقين.

وأوضح مواطنون أن هذا المشهد المعقد يتكرر أمام المدارس بشكل يؤدي إلى حدوث اختناقات يتطلب تجاوزها بعض الوقت، وهو ما يؤدي إلى تأخر الموظفين عن أعمالهم. حيث إن بعض أولياء أمور طلاب المدارس يقفون وسط الطريق بسياراتهم في انتظار إنزال أبنائهم أو لصعودهم إلى السيارات الخاصة بهم. كما يتكرر نفس المشهد على كافة التقاطعات ومختلف الشوارع الرئيسية والفرعية، حتى أصبح العديد من المواقع كمنطقة الأبراج والأحياء السكنية التي توجد بها مدارس بمثابة عقاب جماعي لكل من يرتاد هذا المواقع ولكل من يفكر في أن يتوجه إلى هناك لإنهاء معاملته، كما يعد الأمر بمثابة كابوس حقيقي ومسمار في رأس الجميع بسبب هذه الأزمة.

وتساءل عدد من المواطنين عن السبب وراء التأخير في حل إشكالية مواقف في منطقة الدفنة، رغم أهمية المنطقة وحيويتها، مشيرين إلى أن الدولة لا تبخل في تسخير إمكانياتها المادية والبشرية في التطوير والازدهار، حيث إن مشاهد العشوائية المحيطة بمنطقة الأبراج تعكس صورة غير حضارية، فضلا عن أنها تسبب العديد من الآلام والاستياء لدى الجميع دون استثناء، لذلك طالب الكثير بضرورة البدء في، وضع خطة لمعالجة إشكالية المواقف ورصد ميزانية ضخمة لهذا الأمر.

كما طالبوا بضرورة التنسيق مع إدارات المرور لمراقبة الفوضى المرورية، والوقوف العشوائي لسيارات أولياء الأمور وحافلات المدارس أحياناً، حيث يتعمد البعض التوجه عكس السير؛ بسبب عدم وجود مداخل ومخارج محددة، بالإضافة إلى تلاحم السيارات أمام المدارس، وهذا ما يتطلب وجود دوريات المرور عند المدارس.

* ضيق الشوارع

ففي البداية يقول المواطن حمد العذبة: إن منطقة الأبراج بالدفنة يتردد عليها الآلاف من المراجعين من مواطنين ومقيمين لإنهاء مصالحهم ومعاملاتهم، لذلك من الطبيعي أن تتكدس المنطقة بالعديد من السيارات بسبب ضيق الشوارع بين الأبراج، كما أن الأراضي الفضاء المحيطة بالمنطقة، والتي يلجأ أصحاب السيارات للوقوف فيها، أصبحت غير مناسبة بسبب الكثافة الشديدة، وحالة العشوائية بالمداخل والمخارج الخاصة بها، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك تحرك فوري وسريع ويكفي السنوات التي مضت، والتي عانى منها الكثير والكثير في كيفية الوقوف.

وأشار أن هناك العديد من المدارس التعليمية في كافة المناطق في الدوحة، تشهد فوضى مرورية صباحية عند حضور الطلبة والطالبات إلى مدارسهم، وعند انصرافهم منها في نهاية اليوم المدرسي، وخلال فترة تصاب الحركة المرورية فيها بالشلل عند أبواب المدارس التي يواجه طلبتها وطالباتها وأولياء أمورهم أحياناً خطر الدهس أو الاصطدام؛ نتيجة عشوائية حركة السيارات.

* إغلاق الطرق

و من جانبه، أشار محمد زيدان إلى ضرورة التزام الجميع بتحقيق السيولة المرورية وإغلاق الطرق للوقوف على أبواب المدارس أو بالقرب منها لعدم السير مسافة طويلة، مؤكدا أن انتشار التجاوزات والمخالفات نتيجة تسبب البعض في إحداث اختناقات مرورية وعشوائية، فضلا عن الإرباك المروري الملحوظ أمام المدارس الذي يعد أمرا غير مقبول ويجب على إدارات المدارس توفير مواقف مناسبة، دون التسبب في إحداث مثل هذه الفوضى، والإغلاق الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى انتظار سيارات في أماكن غير مناسبة، منتظرين قدوم غيرهم فقاموا بصف سياراتهم بطريقة مخالفة تسببت في حجز سياراتهم.

* إنشاء مواقف

أما المواطن محمد البلوشي فأكد أن الحل الوحيد في هذه الإشكالية هو إنشاء مواقف متعددة الطوابق واستغلال هذه الأراضي الفضاء في مشاريع مختلفة أو في إقامة المواقف الجديدة عليها، وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية ترجع إلى تكدس جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية بجوار بعضها، وكان من المفترض أن توزع هذه الوزارات في أماكن مختلفة، فضلا عن وجود شوارع وطرق ضيقة للغاية يمر بها أكثر من سيارة، رغم أنها لا تتحمل مرور سيارة واحدة، الأمر الذي يترتب عليه في النهاية وقوع حوادث تصادم واختناقات ومخالفات مرورية، وقد يصل الأمر إلى مشادات كلامية أحيانا تحدث بين قائدي السيارات على أولوية الوقوف أو المرور، لذلك يجب إعادة النظر والتخطيط الجيد لحل هذه الإشكالية والاستعانة بخبراء متخصصين ليكونوا على خبرة كافية ودارسة لكل مشاكل هذه المنطقة.

*مخالفات مرورية

وتابع محمد البلوشي قائلا إن السيارات تتعرض للعديد من المخالفات المرورية بسبب الوقوف العشوائي وفوق الأرصفة ، ولكن نحن مجبرون على الوقوف الخاطئ مع علمنا، بأننا مخالفون لقوانين المرور، وذلك لعدم توفير مواقف كافية في منطقة راقية مثل منطقة الأبراج، والتي من الطبيعي، بأنها تكون مزدحمة في كل وقت، وذلك بسبب كثرة المراجعين ورواد تلك المنطقة بشكل يومي.

ويري محمد البلوشي أن السبب الرئيسي والوحيد لعرقلة حركة السير هو قيام المشاريع في منطقة الأبراج، بالإضافة إلى أعمال الطرق التي لا يخلو منها أي شارع في المنطقة ذاتها، مضيفا أن إغلاق الطرق الرئيسية التي تقام عليها المشاريع في منطقة الأبراج هو السبب في الاختناقات والازدحامات المرورية في المنطقة.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

298

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية