محليات

1891

مبدعو سوق واقف للفنون يترجمون الموروث القطري إلى لوحات تشكيلية

انطلق بمركز سوق واقف للفنون فعاليات الملتقى الخامس للفنون التشكيلية، والذي يتواصل خلال الفترة من 14 إلى 24 أغسطس الجاري، وستدور محاوره حول "نجم سهيل".

افتتح الملتقى الفنان فيصل العبدالله، نائب مدير المركز، والمشرف على الملتقى، بحضور عدد من الفنانين المشاركين، واستهل العبدالله الملتقى بندوة للحديث عن الظاهرة الفلكية، دارت حول التعريف بـ"نجم سهيل"، وارتباطه بالبيئة والحياة في قطر والخليج العربي.

أهمية نجم سهيل

وتناول العبدالله أهمية "نجم سهيل" في بداية المواسم السنوية والتغيرات المناخية المتوقعة وأبرز الاعتقادات المصاحبة له، حيثُ يستلهم المبدعون مواضيعهم الفنية من خلالها.

وقال إن مركز سوق واقف للفنون سيقوم بتوفير كافة الإمكانيات للمشاركين في الملتقى من قبل الفنانين، ولإنجاز معرضهم المرتقب في هذا الشأن، وذلك عبر ألوان تشكيلية مختلفة والتي تشمل الخط العربي والنحت والخزف والرسم على الزجاج.

وأضاف العبدالله أن قرابة 10 من الفنانين سيشاركون في هذا الملتقى، والذين يستلهمون من هذا الحدث الفلكي أعمالهم الفنية، في إطار جهود مركز سوق واقف للفنون بتوظيف الأحداث الفلكية والموروث القطري بأعمال فنية، وذلك لما يمثله "نجم سهيل" من أهمية كبيرة في منطقة الخليج العربية، وخاصة في دولة قطر.

أعمال فردية وجماعية

ولفت إلى أن المعرض المرتقب سوف يضم أعمالاً فردية للفنانين المشاركين، بالإضافة إلى أعمال أخرى جماعية، "سوف يستوحيها الفنانون من نجم سهيل، تلك الظاهرة الفلكية المهمة لأبناء قطر". مؤكداً حرص مركز سوق واقف للفنون على أن تخرج هذه النسخة من الملتقى بشكل مغاير عن الدورات السابقة من المتلقي، "وإننا على ثقة بأن الفنانين المشاركين سيكونون على مستوى المشاركة والإبداع الفني، خاصة وأنهم يبدعون مثل هذه الأعمال بحب جارف، لما يعكسه من موروث قطري وبيئة طبيعية وفلكية تتمتع به قطر".

وقال الفنان فيصل العبدالله إن الورشة الفنية بدأت في الانطلاق عقب الندوة الفكرية، التي شهدها افتتاح الملتقى، وسوف تتواصل حتى 22 من ذات الشهر، يقوم خلالها الفنانون بإنجاز أعمال فنية ترتبط بذات الموضوع، على أن يتم يوم 24 أغسطس الجاري افتتاح معرض "نجم سهيل" في نسخته الجديدة.

وقال إن المركز ينطلق بتنظيمه لهذه الفعالية من كونه أحد أهم المنافذ الثقافية في الدولة والتي تعني بقطاع الفن التشكيلي، من حيث تنظيم المعارض وإقامة الورش والدورات التدريبية وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين والفنانين من حضور الورش والدورات والمشاركة في تنظيم المعارض التي ينظمها المركز بصفة دورية.

ومن جانبه، قال الفنان محمد العتيق، إنه سيشارك في الملتقى، وأنه طرح تصوراً للورشة الفنية التي ستجرى عبر قاعتين، ضمن أيام الملتقى، لتكون القاعة الأولى للأعمال الجماعية، والأخرى للأعمال الفردية، مستبعداً أن تكون هناك جدارية، يشارك فيها الفنانون بشكل جماعي.

أجواء تراثية

قال الفنان محمد العتيق إن طرحه لتصوراته جاء حرصاً على عدم تشتيت الفكرة ذاتها، "لتكون القاعة الأولى ذات طبيعة دالة على الأجواء التراثية والفلكية لنجم سهيل، بحيث يتوحد اللون بلون السماء، ليدلي كل فنان بدلوه، على أن تكون القاعة الأخرى ذات دلالات أخرى، من خلال مركب أو كولاج، ليطرح كل فنان فكرته، وفق السياق التراثي".