رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة عربية

2141

العراق يتوج باللقب الثالث

15 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
تتويج المنتخب العراقي باللقب
عبد الناصر البار

أقيمت بطولة كأس الخليج التاسعة في المملكة العربية السعودية للمرة الثانية، من 2 إلى 18 مارس من عام 1988، بمشاركة 7 منتخبات، هي السعودية (البلد المضيف)، الكويت (حامل اللقب)، الإمارات، البحرين، العراق، قطر، عمان، ولعبت منافسات البطولة بنظام المجموعة الواحدة، وجرت أحداث جميع المباريات على استاد الملك فهد الدولي في مدينة الرياض، وتوج منتخب العراق باللقب، بحصده 10 نقاط، ثم الإمارات وصيفا برصيد 8 نقاط، السعودية ثالثا 7 نقاط، البحرين رابعا 6 نقاط، وجاء الأزرق الكويتي خامسا بنفس رصيد العنابي الذي حل سادسا في هذه النسخة، بفارق الأهداف، ثم الأحمر العماني سابعا بثلاث نقاط، وحصل العراقي أحمد راضي والإماراتي زهير بخيت على لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف، بينما نال العراقي حبيب جعفر لقب أفضل لاعب، وحصل الحارس العماني يوسف عبيد على لقب أفضل حارس، وتعتبر هذه النسخة واحدة من أفضل النسخ التي تم تنظيمها بالسعودية وما زادها جمالا وحماسا هو الحضور الجماهيري الكبير.

 

 

صناعة كأس جديدة

بعدما امتلكت الكويت كأس الخليج مرتين نتيجة حصولها على اللقب 6 مرات، قدمت السعودية الكأس الجديدة وكانت تحفة فنية رائعة، وبلغت تكلفة تلك الكأس نصف مليون ريال سعودي وهي عبارة عن قطع لجزع شجرة ثابت من كرة قدم، تعلوه خارطة الجزيرة العربية وقاعدة الكأس المثبتة فيه سباعية الأضلاع بعدد الدول المشاركة، وحصلت على تلك الكأس دولتان الأولى العراق في الدورة التاسعة ثم الكويت في الدورة العاشرة، حتى قدمت قطر كأساً إضافية تسلم لفائز ويحتفظ بها لتسجيل ذكرى فوزه وتكلفت الكأس الإضافية الشبيهة 10 آلاف دولار ووزنها 12 كم، أما الكأس الأصلية فتملك كما تنص اللوائح للفائزين ثلاث مرات فازت بهذه الكأس حتى الآن قطر عام 92 ثم السعودية عام 1994 في الإمارات.

 

عمان والفوز الأول

حفلت الدورة بأحداث فنية رائعة وكذلك تاريخية أهمها تحقيق منتخب عمان أول فوز له في دورات الخليج العربي منذ انطلاقتها وتحقق ذلك أمام العنابي بنتيجة (2-1)، أحرزهما يونس أمان والمرحوم غلام خميس فيما أحرز هدف قطر منصور مفتاح، واشتمل حفل الافتتاح على إطلاق بالونات تحمل صور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربي في سماء الرياض، ونقل حفل الافتتاح والبطولة على الهواء مباشرة بحوالي 16 كاميرا تلفزيونية وزعت في أرجاء الاستاد، واشتمل حفل الافتتاح على لوحات خلفية قدمها أكثر من 3000 مشارك رسموا من خلال العرض شعارات ترحيبية مثل «أهلًا بكم في بلدكم» باللونين الفضي والأحمر.

 

 

عودة منصور مفتاح

أشرف على تدريب المنتخبات المشاركة في خليجي 9 كل من: البرازيلي جورج فتوريو (عمان) والإنجليزي جورج آرمسترنج (الكويت) والبرازيلي كارلوس ألبرتو (الإمارات) وبوركيبيو (قطر) والعراقي عمو بابا (العراق) والأوروغواياني عمر ابوراس (السعودية)، شهدت الدورة عودة اللاعب القطري منصور مفتاح نجم العنابي الذي غاب عن قائمة المنتخب في خليجي 8 وعودة حارس البحرين النجم حمود سلطان، وأقيمت في الدورة التاسعة 21 مباراة، وبلغ عدد الأهداف المسجلة 34 هدفاً، وتُعد هذه النسبة طفيفة جداً ويعود ذلك لتقارب المستوى، واحتسبت في الدورة التاسعة 5 ركلات جزاء، ثلاث منها للمنتخب الإماراتي، أول هدف سجل في الدورة كان للسعودي فهد الهريفي في مرمى عمان وآخر هدف فكان للعراقي ليث حسين أمام البحرين وكان أيضاً أسرع أهداف الدورة.

 

عمو بابا يدخل التاريخ

حقق منتخب العراق لقب كأس الخليج في نسختها التاسعة، ليكون التتويج الثالث في تاريخه بعد أن جمع 10 نقاط من 4 انتصارات وتعادلين، وحل منتخب الإمارات ثانيا بـ8 نقاط ثم السعودية بـ7 نقاط والبحرين رابعة برصيد 6 نقاط والكويت وقطر في المركزين الخامس والسادس على الترتيب (4 نقاط) ثم عمان (3 نقاط)، ودخل عمو بابا مدرب منتخب العراق الأسبق، تاريخ كأس الخليج العربي من خلال النسخة التاسعة، بقيادة فريقه لمنصة التتويج ليصبح المدرب الوحيد الذي يحقق اللقب 3 مرات مع المنتخب العراقي الذي بسط هو الآخر سيطرته الكبيرة على لقب هذه البطولة العريقة، حيث شهدت النسخ التسع الأولى سيطرة كويتية عراقية، وفاز المنتخب الكويتي بــ6 ألقاب والمنتخب العراقي بــ3 ألقاب.

 

 

80 ألف مشجع

سجل الحضور الجماهيري في نسخة السعودية رقماً قياسياً لم يتحقق من قبل في كل بطولات الخليج السابقة، وبلغ الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة 80 ألف متفرج في معظم المباريات، وقيل إن الجماهير السعودية كانت تعود لمنازلها بالآلاف لعدم تمكنها من حضور المباريات آنذاك، بعدما حققت الكويت في النسخة الثامنة اللقب السادس واحتفظت بالكأس للمرة الثانية، قدمت السعودية كأسا جديدة بلغت قيمتها نصف مليون ريال سعودي وكانت مميزة ووصفت بالتحفة الفنية، ولعل الشيء المميز في هذه النسخة الخليجية هو الحضور الكبير للجماهير السعودية والخليجية التي كانت تغزو الملاعب السعودية في كل مباراة لمتابعة المواجهات والاستمتاع بفنيات اللاعبين عن قرب.

 

جعفر أفضل لاعب

شهدت بطولة كأس الخليج التاسعة التي نظمتها السعودية أرقاما ونتائج مميزة للغاية، فبعد تحقيق المنتخب العراقي للقب البطولة والتتويج الثالث على مستوى كأس الخليج، تم توزيع الجوائز الفردية في نهاية البطولة والتي عرفت منح اللجنة الفنية للبطولة العراقي أحمد راضي والإماراتي زهير بخيت لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف بعدما تساوى الثنائي في عدد تسجيل الأهداف كما سجل 34 هدفاً على مدار 21 مباراة وهو معدل تهديفي ضعيف نوعا ما مقارنة بالنسخ السابقة، بينما نال العراقي حبيب جعفر لقب أفضل لاعب في خليجي 9 وهو الذي كان النجم الأول للبطولة بأدائه ومستواه الكبير، وحصل الحارس العماني يوسف عبيد على لقب أفضل حارس.

 

 

مساحة إعلانية