رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

552

مقتل 6700 من الروهينجا بميانمار.. ومظاهر الحياة تتوقف في راخين

14 ديسمبر 2017 , 10:29ص
alsharq
عواصم - وكالات

مع تزايد العنف وعمليات التطهير العرقي ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، أن 6700 من أفراد الروهينجا على الأقل بينهم 730 طفلا تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، قتلوا خلال الشهر الأول من الحملة العسكرية في غرب بورما.

وقالت المنظمة إن "6700 من أفراد الروهينجا وفق أكثر التقديرات تحفظا قتلوا بما في ذلك 730 طفلا تقل أعمارهم عن الخمس سنوات"، موضحة أنها تحدثت إلى لاجئين في بنغلادش التي فر إليها أكثر من 640 ألفا من الروهينجا منذ نهاية أغسطس هربا مما تعتبره الأمم المتحدة حملة "تطهير عرقي".

وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس أن هذه تعد أول حصيلة توضح أعداد القتلى من مسلمي الروهينجا والتي استندت على مقابلات مع الفارين إلى بنجلادش، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تعد أعلى من التي أعلنتها السلطات في ميانمار وأشارت إلى مقتل 400 شخص.

استمرار التوتر

وفي هذا السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مظاهر الحياة توقفت في ولاية راخين بشمال ميانمار حيث لا يزال 180 ألفا من الروهينجا يعيشون في خوف.

وقال دومينيك ستيلهارت مدير العمليات باللجنة بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام قامت بها بعثة من اللجنة إلى المنطقة النائية، إن استمرار التوترات في صفوف الطائفتين المسلمة والبوذية التي تمثل الأغلبية يمنع التجار المسلمين من إعادة فتح المتاجر والأسواق.

وأوضح ستيلهارت للصحفيين "الوضع في راخين استقر بالتأكيد وتقع حوادث متفرقة جدا لكن التوترات شديدة بين الطائفتين".

وأضاف "ينتابك شعور على الأخص بأن كلا من الطائفتين الرئيسيين لديه خوف شديد من الآخر. ما فاجئني هو حقيقة أن المجتمعات المسلمة ليست فقط هي الخائفة بل إن الآخرين أيضا خائفون فعلا".

وزار ستيلهارت كلا من مونجداو وبوتيدونج وراتيدونج فى شمال راخين حيث تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الغذاء والماء ومساعدات أخرى لنحو 150 ألف شخص.

وقال إن اللجنة تأمل أن تتمكن بحلول نهاية العام من توصيل المساعدات إلى كل الروهينجا في المنطقة "الحساسة سياسيا" الذين تقدر عددهم بنحو 180 ألفا.

وتابع قائلا "تسافر عبر الريف فترى حقيقة قرى مدمرة بالكامل على جانبي الطريق.. يبدو الأمر كما لو أن الحياة توقفت والناس لا يتحركون والأسواق مغلقة في بلدة مونجداو".

المساعدات الكندية

ورغم استمرار عمليات التطهير العرقي، تستمر كندا في تقديم المساعدات لمسلمي إقليم أراكان، غربي ميانمار، حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها، منذ أغسطس الماضي، أكثر من 50 مليون دولار كندي (نحو 40 مليون دولار أمريكي).

وذكر بيان صادر عن وزيرة التنمية الدولية الكندية، ماري كلود بيبيو، أن الـ50 مليون دولار كندي، منها 12.5 مليون جمعها الصندوق من خلال تبرعات تقدم بها المواطنون، ومثلها تقدمت بها الحكومة الكندية.

ولفتت الوزيرة في بيانها أن الحملة المتعلقة بجمع التبرعات لمسلمي الروهينجا، انتهت اعتبارًا من 28 نوفمبر الماضي، موضحة أن الدولة ساهمت فيها بدولار مقابل كل دولار تم التبرع به.

وأوضحت الوزيرة بيبيو، أن بلادها مولت مساعدات إنسانية أخرى بقيمة 25 مليون دولار في ميانمار وبنجلادش، لتوزيعها على متضرري أزمة المساعدات الإنسانية في المنطقة.

وذكرت أن ما يقرب من 600 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال لجئوا إلى بنجلادش هربًا مما يرتكب بحقهم في ميانمار، معربة عن إدانتها الشديد لأعمال العنف والقتل التي تنال منهم.

إعادة تأهيل الأطفال

وفي هذا السياق، افتتحت هيئة الإغاثة التركية IHH أمس الأربعاء أول مراكزها لإعادة تأهيل أطفال الروهينجا المسلمين النازحين إلى مدينة كوكس بازار البنغالية؛ هربا من بطش جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة.

وذكر بيان صادر عن الهيئة أن المركز الجديد بدأ بتقديم خدمات إعادة التأهيل لمئات الأطفال النازحين والأيتام، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

وأضاف البيان أن المركز سيوفر خدماته للأطفال المقيمين في خمسة مخيمات بالمدينة، على أن تنضم مخيمات جديدة خلال الأيام المقبلة.

وأوضح البيان أن الهيئة عازمة على افتتاح أربعة مراكز جديدة في أقرب فرصة، لتلبية احتياجات الأطفال.

ويوفر المركز الجديد ساحات ألعاب للأطفال، إلى جانب خدمات الإسكان والتغذية، والتعليم والصحة.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان، غربي البلاد.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنجلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

مساحة إعلانية