رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

4195

عبدالعزيز العليوي: فنانون كبار أساؤوا لـ"الشيلة" بموسيقاهم الصاخبة

14 ديسمبر 2015 , 06:29م
alsharq
أحمد إبراهيم

قال المنشد السعودي عبدالعزيز العليوي إن فن "الشيلة" كان يقتصر قديماً على أهل البادية بفنون خاصة مثل الهجيني والسامري والعربة سواءً العرضة القطرية أو السعودية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الفن تطور، فقد أصبحت الشيلات تحتوي بين معانيها كلمات عاطفية واجتماعية وثقافية تعالج قضايا مهمة ومعاصرة في المجتمع مثل بر الوالدين والرثاء والحب والوداع، والعتاب لتناسب الشيلة كل مجتمع وثقافة.

وأوضح العليوي في تصريح خاص لـ "بوابة الشرق" على هامش مشاركة في فعاليات درب الساعي ضمن احتفالات دولة قطر باليوم الوطني: "الشيلة إذا اكتملت مقوماتها في انتقاء الكلمات الجميلة والألحان الراقية فستتطور وتصبح من أهم الفنون الخليجية والعربية وهذا ما سيعطي الشيلة في الوقت القريب مكانة كبيرة وشهرة واسعة، فهي تعالج من خلال كلماتها وأفكارها أموراً كثيرة عن طريق مزيج من الجدية والفكاهة في قالب فني تراثي مميز".

وأكد أن الشيلة الوطنية عميقة في جذور التاريخ ولطالما أشعلت الحماسة في نفوس المقاتلين بميادين المعارك منذ قديم الزمان، والآن ونحن في خضم حرب ضروس ندافع فيها عن عزتنا وكرامتنا في اليمن، يجب أن يكون لـ"الشيلة" دوراً في بعث الهمم وحشد الطاقات من أجل رفع معنويات المقاتلين الأبطال، وأنا أفكر حالياً في عمل فني "شيلة" وطنية عن بطولاتهم وتضحياتهم الغالية، بيد أنني أنتظر الكلمات والألحان المناسبة التي ترتقي لهذا العمل النبيل".

وعن ما يشاع أن الشيلة تتحايل على الأغنية وتدور في فلكها.. قال العليوي : هذا الأمر غير صحيح تماماً، بل إن الأغنية التقليدية هي من تتحايل على الشيلة وتهتدي بها، في محاولة لخطفها والدليل على ذلك ما نراه من لجوء بعض الفنانين إلى الاقتباس من ألحان الشيلات ويأخذونها لأغانيهم بإدخال الموسيقى عليها.

وبخصوص غناء الشيلات من قبل فنانين وفنانات في الخليج العربي.. قال العليوي إن الفنان المتمكن من قدراته والقادر على أن ينظم الشيلة سواء قديمة أو جديدة ويؤديها أداءً جميلاً فهذا لا بأس به بل إنه يطور من الشيلة ويقويها ويدعمها، ولكن للأسف الشديد الذي ما نراه في هذه الأيام من فنانين معروفين ومرموقين شهرة وانتشاراً في الساحة الفنية، غنّوا الشيلات ولم يطوروا فيها بل على العكس أساؤوا للشلة بإضافة الموسيقى الصاخبة لها وهذه الألحان المزعجة هي التي ترفع الفنان وتخفي مساوئ وسلبيات صوته وأدائه.

واختتم المنشد السعودي عبد العزيز العليوي حديثه، مُشدداً على الدور الحيوي والفعال الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار فن "الشيلة"، وتوسيع نطاق الشريحة التي تستمع لها، موضحاً أن هذا الفن أصبح الآن يزاحم الأغاني التقليدية لحجز مكان في قلوب الشباب الخليجي.

مساحة إعلانية