يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
د.خالد الملا: ضرورة إيجاد معادلة توازن بين الحياة العصرية والتطور التكنولوجي
وسائل الاتصال الحديثة باتت تشكل خطراً على الناشئة والشباب
أهمية مواكبة الثورة المعلوماتية والتقدم في كافة المجالات التكنولوجية
جابر الحرمي: مجتمعاتنا لا تزال تحتفظ بخصوصيتها والإعلام يلعب دوراً تعزيز الهوية
د. الكندي: وسائل الإعلام تشتغل بقضايا الهويات العالمية مقابل الهويات الوطنية
د. المفتاح: الهوية يمكن أن تصنع إعلاماً ناجحاً، والإعلام يمكن أيضاً أن يصنع هوية ناجحة
أوضح الدكتور خالد الملا-مدير عام مركز قطر للتراث والهوية- أنّ المجتمع اليوم يعيش تحديات كبيرة بعد التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة التي كسرت كل الحواجز وحولت العالم إلى قرية صغيرة؛ مما بات يشكل خطراً على الناشئة والشباب، لافتاً إلى ضرورة إعداد تلك الفئة وفق رؤية جديدة وواضحة وأسس منهجية وبمنظور استشرافي يقيهم الانزلاق ويحافظ عليهم وعلى هويتهم الأصلية.
وأشار الملا إلى أن التركيز على الهوية والمحافظة عليها لا يعني الانغلاق والتقوقع محلياً، بل الانطلاق والانفتاح على ثقافة الآخر، موضحاً أهمية دور الهوية في عملية تبادل الثقافات، خاصة أن في قطر ودول الخليج هناك تعدد في اللغات والديانات والقيم والعادات والتقاليد، ومؤكداً أن قضية التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم الشغل الشاغل للجميع؛ كونها ملازمة ومصاحبة للفرد في هذا المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر الهوية في رؤية قطر الوطنية 2030، "التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الهوية"، صباح اليوم، والذي ينظمه مركز قطر للتراث والهوية، على مدار يومين تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وبمشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين من داخل الدولة وخارجها، وذلك بفندق ومنتجع شرق.
المحافظة على الهوية
ونوه مدير عام مركز قطر للتراث والهوية د.خالد الملا، على أهمية رفع كل التحديات الداخلية والخارجية التي أصبحت مفروضة على الناشئة والشباب بسبب التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة، وموضحاً أن هذا المؤتمر يأتي تعزيزاً للنجاح الذي تحقق من خلال الملتقى الأول والثاني واستكمالاً لرصد الواقع واستشرافاً للمستقبل، ورغبة في معرفة إلى أي حد يمكن الاستفادة من التطور المعلوماتي الهائل وتسخير التكنولوجيا لخدمة الهوية والمحافظة عليها..
وقال "هذا المؤتمر يعد واحدة من المبادرات والفعاليات العديدة التي ترسخ مفهوم الولاء وحب الانتماء للوطن وتدعم جهودنا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى بناء وطن متطور مبني على المعرفة وقادر على مواصلة النمو والتقدم"، ولافتاً إلى أن المؤتمر سيطرح الرؤى حول إيجاد معادلة توازن بين الحياة العصرية والتقدم العلمي والتطور التكنولوجي والثقافة والقيم الراسخة، وسيعمل على إيجاد قاعدة صلبة تمكن أصحاب المصلحة المعنيين من اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق هذه المعادلة، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تهدف إلى ضرورة مواكبة الثورة المعلوماتية والتقدم في كافة المجالات التكنولوجية ضمن إطار قيم ومبادئ الهوية الوطنية القطرية.
الإعلام والهوية
وقد شهدت الجلسة الأولى برئاسة السيد جابر الحرمي –رئيس تحرير جريدة الشرق - عدداً من المحاور والقضايا المتعلقة بدور "التكنولوجيا والإعلام في تعزيز الهوية" تحدث فيها كل من الدكتور عبدالله بن خميس بن جمعة الكندي من سلطنة عمان والدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح من معهد الدوحة للدراسات العليا، وتحدث الحرمي في بداية الجلسة قائلا "نعيش اليوم طفرة في عالم التكنولوجيا، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة تؤثر بشكل كبير على الشخصية والهوية وأوجه الحياة المختلفة، ففي السابق كان العالم عبارة عن قرية صغيرة بسبب التكنولوجيا، أما اليوم فقد أصبح العالم بمثابة طاولة مستديرة نلتقي عليها من نريد ويتم المناقشة معهم بكل شفافية، وفي ظل هذا الفضاء المفتوح وهذا التنوع المطروح على الساحة، لا بد للإعلام أن يسهم فيه وأن يكون عنصراً داعماً وبانياً، لا هداماً، خاصة فيما يتعلق بقضية الهوية"، لافتاً إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030، تستهدف في نهايتها بناء الوطن والمواطن.
وأكد الحرمي على أهمية المؤتمر بقوله "بناء الشخصية خاصة في جيل شباب اليوم، والذي أصبح يتعامل مع التكنولوجيا أكثر من أي شيء آخر، خطوة في غاية الأهمية وتستدعي من الجميع أن يقف عليها، وأن يساهم في كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية، والعمل على أن تكون هذه الشخصية ممتدة ومتصلة مع ماضيها"، موضحاً أن مجتمعاتنا لا تزال تحتفظ بخصوصيتها وعاداتها وتقاليدها؛ لذا من الضروري طرح مثل هذه القضايا.
الهوية الثقافية
الدكتور عبدالله بن خميس الكندي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بسلطنة عمان، تحدث عن الإعلام والهوية من منظور تاريخي، وقد قدم ورقة عمل بعنوان "التلفزيون والهوية الثقافية"، قال فيها "الهوية هي عملية تمييز الفرد لنفسه عن غيره، وأن يعرف الشخص جذوره وميوله ويؤكد على انتمائه لهذه الجذور، فضلاً عن إحساسه بنفسه وفرديّته وحفاظه على تكامله وقمته وسلوكيَّاته وأفكاره في مختلف المواقف"، لافتاً إلى أن للهوية مكونات وعناصر، وهي: الوطن والدين واللغة والثقافة، ولا يمكن التفكير في هذه العناصر بعيدا عن أدوار وسائل الإعلام الجماهيرية.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام تشتغل باستمرار على قضايا الهويات العالمية مقابل الهويات الوطنية، والهويات الفرعية مقابل الهويات الوطنية، فضلاً عن التطرق للعولمة والحداثة والمدنية، وتكنولوجيا الإعلام وخطابها العالمي، موضحاً أن سائل الإعلام الجماهيرية تقوم أيضاً بالترويج لمفردات الهوية الوطنية والحفاظ عليها وإحداث التوازن مع الهويات العالمية العابرة للحدود، والهويات الثانوية داخل الوطن الواحد، لافتاً إلى أن 3 مليارات مستخدم للإنترنت عالمياً يشكلون نحو 45% من سكان العالم، و2.1 مليار شخص لديهم حساب في مواقع التواصل الاجتماعي، و1.7 لديهم حساب نشط بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق د. الكندي إلى أن المجتمعات والحكومات تواجه اليوم إشكالات كبيرة وتحديات حقيقية في علاقة وسائل الإعلام الجماهيرية (الحديثة) بالهوية الوطنية، لعدد من الأسباب منها ضعف منظومات القوانين والقيم المنظمة للعمل، ووفرة المواد الشخصية والذاتية والفضائحية والأكثر حساسية، مشيراً إلى أن أحد الحلول الممكنة لمواجهة مثل هذه التحديات تكثيف العمل الإعلامي بأشكاله التقليدية والجديدة للترويج لمفردات الهوية الثقافية وتعزيز مكانتها، وضرورة أن تعمل المؤسسات الإعلامية والثقافية بتناغم ودعم متبادل.
ضياع الهوية
أما الدكتورة هند المفتاح من معهد الدوحة للدراسات العليا، فقد قدمت ورقة عمل بعنوان "ضياع الهوية أم هوية الضياع!" قائلة "من الحقائق الثابتة أن وسائل الإعلام تؤثر في الأفراد والمجتمعات، بل إنها تؤثر في مجرى تطور البشر، وأن هناك علاقة سببية بين التعرض لوسائل الإعلام والسلوك البشري، ويختلف تأثير وسائل الإعلام حسب وظائفها، وطريقة استخدامها، والظروف الاجتماعية والثقافية، واختلاف الأفراد أنفسهم، وقد تكون سبباً لإحداث التأثير، أو عاملاً مكملاً ضمن عوامل أخرى، وآثار وسائل الإعلام عديدة ومختلفة، ومتنوعة الشدة، قد تكون قصيرة الأمد أو طويلة الأمد، ظاهرة أو مستترة، قوية أو ضعيفة، نفسية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية"، موضحاً أن تأثير وسائل الإعلام قد يكون سلبياً، وقد يكون إيجابياً.
وأضافت "الهوية مصطلح يستخدم لوصف الشخص اعتقاداته وسلوكياته، فكل فرد له هوية خاصة به وهوية مشتركة تجمعه بمجموعة من الأفراد في مجتمعه مثل الهوية التراثية أو الثقافية أو الوطنية، والهوية هي مجمل السمات التي تميز شخصاً عن غيره أو مجموعة عن غيرها، والعناصر التي يمكنها بلورة هوية كثيرة أهمها: اشتراك الشعب في الأرض واللغة والتاريخ والحضارة والثقافة وغيرها، وفي ظل الحفاظ على الهوية الفردية والمجتمعية، تبرز الحاجة إلى بحث أهمية اللغة والتراث في الحفاظ على الهوية وحمايتها، وتنعكس أهمية اللغة في كونها بوتقة تنصهر فيها مجموعة من القيم التي شكلها الإنسان بصفات معينة واضحة يعرف من خلالها بسلوكه وأسلوب حياته"، موضحة أن دولة قطر تعمل على تحقيق طموحاتها التنموية وأنها تسعى للمحافظة على التوازن الصحيح بين التحديث وحفظ ثقافة البلد وهويته العربية والإسلامية، والذي أصبح اليوم يمثل تحديا كبيرا ومتصاعدا، ومبينة أن الهوية يمكن أن تصنع إعلاماً ناجحاً، وأن الإعلام يمكن أيضاً أن يصنع هوية ناجحة.
تعزيز الهوية
هذا وترأس الجلسة الثانية السيد صادق محمد العماري نائب رئيس تحرير جرية الراية وقدم أوراقها كل من الدكتور عبدالصمد ياسيلداج والدكتور علي محمد غريب من فلسطين، بينما كانت الجلسة الثالثة برئاسة السيد فالح الهاجري نائب رئيس تحرير جريدة الشرق ومدير إدارة البحوث في وزارة الثقافة، وتحدث فيها الدكتور ربيعة صباح الكواري من خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "لغة الطفل في الإعلام وتعزيز الهوية" والورقة الثانية للدكتور خالد كريم من المجر وكانت بعنوان"التكنولوجيا ومجتمع المعلومات".
سمو نائب الأمير يهنئ سلطان عمان
بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تهنئة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق... اقرأ المزيد
50
| 20 نوفمبر 2025
سمو الأمير يهنئ سلطان عمان
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة... اقرأ المزيد
106
| 20 نوفمبر 2025
«قطر للبحوث» يطور قدرات الباحثين المبتدئين
اختتم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وبدعم من السفارة البريطانية، فعاليات ورشة التميز... اقرأ المزيد
194
| 20 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
34654
| 18 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعم ومول ومنشأة غذائية لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية...
12928
| 19 نوفمبر 2025
- المحامي عبدالله الهاجري: انعدام قرار فصل المستأنف وإصابته ألزمت محكمة الاستئناف جهة عمل حكومية بدفع 5 ملايين ريال لموظف تعرض لإنهاء خدمته...
11932
| 19 نوفمبر 2025
طرحت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء سؤالاً على متابعيها عبر منصة إكس حول من يتحمل مسؤولية توثيق عقد الإيجار، وهل هو مالك...
8546
| 17 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
- الدوحة عززت مكانتها كأحد أبرز مراكز الابتكار والتقنية - في المنطقة نجمع العملاء في مكان واحد حتى يشاركوا - في عرض التحديات...
100
| 20 نوفمبر 2025
أعلنت مجموعة Ooredoo وهي شركة اتصالات عالمية تعمل في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، عن إتمام الطرح الثانوي العالمي الذي...
74
| 20 نوفمبر 2025
في إنجاز جديد يؤكد ريادته المصرفية في المنطقة، نال QNB، أكبر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جائزة التحول الرقمي خلال حفل...
48
| 20 نوفمبر 2025
أعلن بنك دخان أسماء الفائزين في سحب شهر نوفمبر 2025 الخاص بحساب التوفير «ثراء» المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك بعد إجراء السحب...
70
| 20 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




قال المرور السعودي في منطقة المدينة المنورة إنه يباشر - في حينه - حادثًا مروريًا لاصطدام شاحنة وقود وحافلة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية...
7886
| 17 نوفمبر 2025
زارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ....
7588
| 18 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
5954
| 19 نوفمبر 2025