رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

2333

منتخبنا يواصل السقوط

14 أكتوبر 2021 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

خلفت الخسارتان الأخيرتان للعنابي بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، أمام منتخبي البرتغال وإيرلندا بالجولة السابعة والثامنة من التصفيات العديد من ردود الأفعال لدى الشارع الرياضي القطري الذي انتقد بشدة أداء ومستوى المنتخب في المواجهتين الأوربيتين لاسيما بعد الخسارة بثلاثية من البرتغال ورباعية من المنتخب الإيرلندي وهي القطرة التي أفاضت الكأس، وجعلت الجميع بدق ناقوس الخطر وعلامات الاستفهام حول الأداء المخيب للآمال وكذلك لدفاع العنابي الذي يعاني وتلقت شباكه 15 هدفا في خمس مواجهات برباعية أمام صربيا وثلاثية على مرتين ضد البرتغال وتعادل مع لوكسمبورغ وخسارة ثقيلة بالأربعة من إيرلندا.

دفاع مهلهل

النقطة السوداء في أداء العنابي خلال المواجهات الخمسة الأخيرة هو ضعف دفاع منتخبنا الذي ظهر مهلهلا وغير منظم إطلاقا، وهو ما جعل الشباك العنابية تتلقى 15 هدفا في خمسة لقاءات، ولكن الشيء الذي جعل الجماهير تتخوف هو الطريقة التي تلقت بيها شباك المنتخب الأهداف والتي كانت بطريقة بدائية وبهفوات دفاعية كارثية لم نتعود عليها من لاعبي المنتخب، ولعل ما زاد الطين بلة هو غياب المدافع خوخي بوعلام عن مواجهتي البرتغال وإيرلندا وهو ما أظهرته المشاكل الدفاعية وعدم الانسجام بين الثنائي طارق سليمان وبسام الراوي.

رباعية إيرلندا

الشيء الذي حز في نفسية جماهير العنابي ومحبيه هو الخسارة الثقيلة والكبيرة امام المنتخب الإيرلندي برباعية، عكس خسارة البرتغال التي تقبلها الجميع بصدر رحب بالنظر للفوارق والإمكانيات الكبيرة بين المنتخبين، ولكن الخسارة من منتخب ترتيبه الخمسون على المستوى العالمي والعنابي في المركز الـــ 43 هو ما جعل الجماهير تنتفض وتنتقد طريقة وأداء ومستوى المنتخب في آخر مواجهتين لان طريقة وأسلوب اللعب أصبحت غير مبشرة بالنظر للمواجهات الأخيرة ونحن الذين تعودنا على تألق منتخبنا في البطولات والمشاركات القارية.

لاعبون مستهلكون

لعل ما يعاب على الجهاز الفني للعنابي منذ فترة وليس من اليوم فقط او في التصفيات الأوروبية أنه دائما ما يعتمد على نفس الأسماء واللاعبين الأساسيين وحتى في حال التغييرات هناك أربعة أسماء معروفة هي من تأخذ مكانها، وهذا ما زاد من عبء ومشاكل المنتخب سواء في بطولة الكأس الذهبية او خلال التصفيات الأوروبية، وكانت هناك الكثير من الأصوات التي طالبت سانشيز بضرورة البحث عن البديل المناسب ومنح اللاعبين الفرصة، لانه من غير المعقول استدعاء 28 لاعبا في كل معسكر ولا نشاهد نصف العدد يلعب، وهذه واحدة من سلبيات المدرب سانشيز الذي يعتمد على نفس التغييرات والأسماء.

إجبارية الراحة

من المفروض ان يتم إجبار أنديتنا بالدوري على إراحة لاعبي المنتخب لفترة أطول من اجل العودة للفورمة من جديد خاصة وان فريقي الدحيل والسد يملكان دكة قوية وبإمكانهما الاعتماد على اللاعبين الشباب والمنافسة بكل أريحية لان اللاعبين الأساسيين في المنتخب استهلكوا ولم تعد لهم القدرة على اللعب وغاب الطموح بسبب كثرة المشاركات، ويجب ان يكون هناك تنسيق بين اتحاد الكرة وإدارات أنديتنا لمنح لاعبي المنتخب راحة إضافية واستثنائية قبل انطلاق منافسات كأس العرب بالدوحة لانه بهذه الطريقة والوضع الذي يعيشه المنتخب من الصعب دخول منافسات ثانية.

طموح الشباب

يملك منتخبنا الوطني العديد من اللاعبين الشباب الذين بإمكانهم تقديم الإضافة المطلوبة مع العنابي الأول في شاكلة يوسف عبد الرزاق وعبد الله الأحرق ومحمد وعد وخالد منير، والعديد من اللاعبين الشباب الذين ينشطون في الدوري ومع العنابي الأولمبي وما يحتاجونه فقط هو منحهم الفرصة الكاملة من المنتخب خلال المباريات الودية والرسمية للاندماج اكثر والتعود على المباريات والاحتكاك مع الكبار، والدليل الجيل الحالي لمنتخبنا عندما وجد الرعاية والاهتمام بعد تحقيقهم لكأس آسيا للشباب عام 2014، أصبحوا أبطال القارة وهم كبار في عام 2019 وحققوا اللقب الغالي لمنتخبنا الوطني.

تراجع الترتيب

بعد خسارتي البرتغال وإيرلندا من المتوقع ان يتراجع تصنيف العنابي على مستوى "الفيفا"وهو الذي يحتل المركز الـــ 43 عالميا بعد خسارتي البرتغال وإيرلندا ولعل الهزيمة من المنتخب الإيرلندي سيكون لها الاثر الأكبر لان منتخبنا خسر من منافس أقل ترتيبا منه لان الإيرلندي يحتل المركز الــ 50 عالميا، كما أنه يجب على المدرب سانشيز تقوية دكة المنتخب بلاعبين شباب وإعطائهم الفرصة واللجوء لسياسة التدوير التي تعتمد عليها أكبر المنتخبات والأندية العالمية لتفادي الإرهاق والتعب أولا، وثانيا لمنح الفرصة للبديل المناسب بدل الاعتماد على نفس الأسماء في كل المشاركات والمنافسات.

كأس العرب

ستكون كأس العرب القادمة في الدوحة تحديا جديدا للعنابي ضمن سلسلة مشاركاته القارية التي انطلقت عام 2019 ببطولة كوبا امريكا ثم التصفيات الاوروبية وبعدها الكأس الذهبية التي أبلى فيها منتخبنا البلاء الحسن ووصل للدور النصف النهائي، لتكون المحطة الجديدة من بطولة كأس العرب هي التحدي الجديد لمنتخبنا، قبل نهائيات كأس العالم 2022، وعلى الجهاز الفني للعنابي ضرورة تجهيز المنتخب على أعلى مستوى لهذه البطولة العربية الكبيرة التي ستشارك فيها أقوى المنتخبات العربية والتي سوف تأتي للدوحة من أجل المنافسة والوصول للأدوار النهائية.

مساحة إعلانية