رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1553

مهتمون بالقطاع الزراعي لـ الشرق: اشتراطات خاصة للتوسع في استعمال المياه المعالجة

14 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
وليد الدرعي

شدد مهتمون بالقطاع الزراعي على أهمية استعمال المياه المعالجة في القطاع الزراعي في الدولة، مشيرين إلى ضرورة الرفع من نسب استعمال هذا المصدر المتجدد وغير التقليدي للمياه في الدولة واقتصار الاستعمال على قطاعات محدودة كري الحدائق العامة وبعض الملاعب وانتاج بعض الأعلاف.

وقال مزارعون وأصحاب شركات في استطلاع للشرق إن التوسع في استعمال هذا المصدر يتطلب جملة من الاشتراطات منها توفير دراسات تأخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكلفة تنقية المياه لتصل الى النقاوة المطلوبة الصالحة للزراعة او الاستخدام الآدمي.

وتفيد آخر الأرقام المتوفرة أن نسبة استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة في القطاع الزراعي في الدولة تبلغ ما يناهز 30 % من حجم المياه الصرف الصحي المعالج في حين تبلغ الكمية الموجهة لري المسطحات الخضراء نحو 40 % من اجمالي الكمية المعالجة.

وتشير التقارير الصادرة عن البنك الدولي إلى أن الأخير يستثمر خمسة مليارات دولار في توفير مياه الري ومعالجة المياه عالمياً، بما يمثل نسبة 5 % من استثمارات البنك الدولي، بما يعادل 200 مليون دولار، مشيرة – التقارير- إلى أن الطاقة المستهلكة والتكنولوجيا تقلل الكلفة، لكن تقبل المزارعين ما زال غير مرضٍ حتى الآن، وعلى الحكومة أن تقنع المزارعين بجدوى التحول نحو المياه العادمة المعالجة، كما يجب أن تجتمع الدول وتتفق على إيجاد تفاهم بين المنتجين والمزارعين والدول المستوردة التي تحتوي على أسواق مستهلكة.

ناصر حسن الجابر: ترفع مستوى الإنتاج وتقلل الطلب على الموارد المائية الأخرى

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة ناس القابضة، ناصر حسن الجابر إن لاستعمال مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة دورا كبيرا في توفير المياه وزيادة النسبة الإنتاجية في المساحات الزراعية، ويمكن من خلالها رفع مستوى الانتاج لأنواع مختلفة من المحاصيل، ونظرا لاحتواء هذا النوع من المياه على عناصر ضرورية للنباتات يسهم ذلك في تقليل التكاليف المادية المتعلقة بإنتاج الأسمدة او استيرادها.

ولفت إلى أن استعمال المياه المعالجة اثبتت فاعليتها على بعض الاشجار المثمرة مثل الزيتون والنخيل والحمضيات في عدد من دول العالم، الى جانب بعض الزراعات الكبرى كالقمح والشعير، ولكن يواجه هذه التجربة بعض التحديات ولا يزال استخدامها وتطبيقها مقتصرا داخل دولة قطر على انواع قليلة من المنتجات كأعلاف الحيوانات، إذ إن تطبيقها بشكل واسع وكبير يتطلب المزيد من الدراسات ويؤخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكلفة تنقية المياه لتصل الى النقاوة المطلوبة الصالحة للزراعة او الاستخدام الآدمي.

وقال إنه مما لا شك فيه أن نجاحها سيسهم برفع مستوى الانتاج الزراعي المحلي بشكل رئيسي ويقلل الحاجة الكبيرة والطلب على الموارد المائية الاخرى.

حمد فالح: رفع حصة القطاع الزراعي من المياه المحلاة

قال حمد فالح الشهواني صاحب مزرعة ان استعمالات المياه المعالجة يمكن ان توجه لقطاع ري الحدائق وتشجير المناطق الصحراوية وغيرها من الاستعمالات المتعلقة بنباتات الزينة، لافتا إلى أن استعمال هذه المياه لانتاج الأعلاف لم تكن موفقة بالشكل الكافي، وذلك انطلاقا من تجربته الشخصية في هذا المجال وفق رأيه.

واقترح فالح رفع حصة القطاع الزراعي من المياه المحلاة لتفادي النقص الحاصل في المياه الجوفية بهدف زيادة مردودية المستغلات الفلاحية، قائلا: "بالرغم من أن هذه المياه تفتقد الأملاح المعدنية التي تساعد على رفع حجم المحصول والتي تتميز بها نوعية مياه الآبار إلا ان تأثيرها على القطاع الزراعي تبقى أهم من المياه المعالجة".

وكانت دراسة لمعهد الموارد العالمية كشفت عن ضغط متزايد للمياه الجوفية في قطر، حيث يتم تخصيص 92 ٪ من المياه المستخرجة من باطن الأرض للقطاع الزراعي. ويستخدم نصفها لإنتاج الأعلاف الموجهة لتغذية 60 إلى 70 في المائة من قطيع المواشي الذي يقدر بنحو 1.6 مليون رأس.

وقال تقرير معهد الموارد العالمية إن قطر تعاني من نقص المياه الجوفية المزمنة بالإضافة إلى الإجهاد المائي، حيث يضطر المزارعون المحليون إلى استخراج المياه من أعماق التربة السطحية لري المحاصيل، رغم أن هذه المياه الجوفية المورد النادر للغاية تُقدم للمزارعين دون تعويض مالي. ولفت التقرير إلى أن قطر لديها احتياطي وحيد من المياه العذبة يقدر بنحو 2.5 مليار متر مكعب.

وضبطت الدولة خطة وطنية لإدارة وتنمية موارد المياه الجوفية إلى عام 2025، حيث تسعى إلى إعادة التوازن المائي والتنمية المستدامة للمياه الجوفية، بالإضافة إلى ضرورة تحديد سياسات زراعية واضحة يتبعها تنفيذ خطط تراعي مبدأ الاستدامة ومبدأ التوسع في الاعتماد على المياه المحملة مع السلع "Virtual Water".

عبدالرحمن المري: دخول مجالات أخرى غير إنتاج الأعلاف

دعا عبدالرحمن الزمات المري إلى توسيع استعمالات مياه الصرف الصحي المعالج وعدم قصرها فقط على انتاج الأعلاف، مؤكدا على ضرورة أن تتوفر هذه الموارد على الشروط الصحية اللازمة لاستعمالها لري مجالات أخرى كالأشجار المثمرة والخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية.

وتتعدد الفوائد الناتجة عن استعمال هذه المياه في القطاع الزراعي، مشيرا إلى ان المياه المعالجة من الصرف الصحي تستخدم لتقليل الضغط على الموارد المائية وعمليات التحلية أو حفر الآبار الجوفية، فيتم استخدامها للزراعة في كل الحدائق العامة الكبرى والحدائق السكنية وحدائق الأحياء، وفي المنتزهات والمناطق الطبيعية وأماكن الترفيه والاستجمام وتخضير المدن بشكل كامل لا في الشوارع والميادين فقط، ويتم استخدامها أيضاً في تبريد وترطيب المدينة وخفض درجة الحرارة في المناطق الحرارية، التي تكون بالقرب من المصانع أو الأماكن غير المزروعة عن طريق مدها بتلك المياه لزراعتها وتقليل الحرارة عنها بواقع 4 درجات على الأقل، واستخدامها لتثبيت التربة على الطرق غير المعبدة، التي تتطاير فيها الأغبرة، وفي مواقع البناء، ولمنع انجراف التربة في الأماكن المفتوحة يتم رش تلك المناطق كافة بالمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي.

مساحة إعلانية