رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

906

أوركسترا قطر الفلهارمونية تؤدي "كونشيرتو برامز الأول للبيانو"

14 أكتوبر 2018 , 07:58م
alsharq
أوركسترا قطر الفلهارمونية
الدوحة - قنا:

 أدت أوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، رائعة "كونشيرتو برامز الأول  للبيانو" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بقيادة الموسيقار رينتشانج فو ومرافقه إيريك لو بيانو عازفا للبيانو.

    انطلق كونشيرتو البيانو الأول الليلة الماضية، بسلم ري الصغير، مصنف 15 ليوهانس برامز وعزف "أداجيو" و "روندو: أليجرو" دون مبالغة بالسرعة، في حين، تم خلال الفقرة الثانية عزف السمفونية الثانية بسلم ري الكبير، مصنف أوبس 73 ليوهانس برامز و"أليجرو" دون مبالغة بالسرعة، "أداجيو" معتدل، "أليجريتو (أندانتينو تقريبا) ثم "أليجرو" نابض بالحياة.

    وخلال الحفل، تابع الجمهور، تنقلا سلسا بين البيانو و"الفلوت"، لتندمج معه الآلات الوترية الأخرى وتتبعها آلات النفخ في انسيابية، لا يشعر معها المستمع إلى فراغ يذكر، إذ يرتفع الإيقاع حينا وينخفض حينا آخر.

    ويبدو من خلال ما قدمته أوركسترا قطر الفلهارمونية من إحدى روائع يوهانس برامز (1833-1897)، تمتعه بحس قوي من النقد الذاتي.. فإذا كان إلى حدود العام 1873، قد كتب أعمالا للبيانو بشكل أساسي، إلا أن ما يناهز الخمسين مقطوعة للبيانو التي كتبها لا تشكل سوى واحد على ثمانية من مجموع أعماله. فمنذ أعماله الأولى رسم برامز بوضوح خطوط شخصيته الموسيقية. ومن بين جميع مؤلفي أواخر الحقبة الرومانسية، كان الأكثر تعلقا بمبدأ الكلاسيكية.

    اندرج أسلوبه في التقليد الموسيقي لباخ وبيتهوفن ومندلسون وشومان، وكان بالوقت عينه متفردا بذاته، حيث تجنب أن ينخرط في محاولات معاصريه لتجديد المؤثرات الهارمونية والألوان الأوركسترالية، الأمر الذي جلب عليه غضب النقاد ، لكنه بنى صداقات متينة مع العديد من الموسيقيين الكبار أمثال جوزيف جواكيم وأنطونين دفورجاك وريتشارد فاغنر وخصوصا شومان.

    

وكان لدعم شومان لبرامز أثرا كبيرا على مسيرته الموسيقية، فجمع برامز بين غنى التقليد الموسيقي وروح التجديد المتطلعة للمستقبل ولكنه لم يرض يوما أن يسعى للابتكار بهدف الابتكار فحسب. كل ما سعى إليه كان حيزا كافيا من حرية تسمح لحساسيته وشاعريته بالتدفق كي ينتج موسيقاه الخالصة. تسلسلات تناغماته الجريئة واتساع مدى ألحانه سمح بأن ينجو من أكاديمية حقبته وبأن يحفر حرف اسمه الأول بين عظماء ما يدعى بـ/ثلاثي حرف الباء/: باخ، بيتهوفن وبرامز.

    

جدير بالذكر، أن أبرز أعمال برامز تضم مقطوعتي سيريناد وأربع سمفونيات، وافتتاحيتين سمفونيتين أمست أعمدة في الأدب السمفوني.

مساحة إعلانية