رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

216

سلام: الأمير وجّه لمتابعة ملف الجنود المختطفين

14 سبتمبر 2014 , 07:16م
alsharq
الدوحة- عبد الله ربحي

أشاد دولة الرئيس تمام سلام، رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية بنتائج المباحثات التي جمعته اليوم بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واصفا إياها بالبناءة والإيجابية، حيث تطرقت القضايا الثنائية وقضايا المنطقة العربية.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني ان التواصل مع المسؤولين في قطر مستمر في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو ، لمتابعة ملف الجنود المختطفين لدى مسلحي "داعش" بكل مستلزماته، حيث سيبقى المسؤول عن هذا الملف اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام في الدوحة لمواصلة الجهود في هذا الملف مؤكدا أن النجاح في إنهاء الملف قريبا يستلزم بعض التكتم والسرية حتى نهاية المسار ضمانا لتحقيق أفضل النتائج.

وأشار سلام إلى اهتمام قطر البالغ وحرصها على كل ما من شأنه المساعدة في تخفيف الأزمة التي يمر بها لبنان وخاصة فيما يتعلق بتدفق اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى مليون و300 ألف لاجئ وأكد الرئيس تمام على ضرورة انجاز لبنان للتحديات المطروحة الآن وأهمها انتخاب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى التحدي الأمني.

وقال دولته خلال مؤتمر صحفي، تداولنا مع سموه ومع كبار المسئولين في الدولة في قضايا وشجون تهم لبنان وقطر والعرب والمنطقة في كثير من الشفافية والصراحة وأضاف "سعدت بالضيافة في دولة قطر بقيادة سمو الأمير، الذي يكن للبنان كل الحب والتقدير"، موجها التحية من القلب باسم شعب لبنان إلى قطر أميرا وحكومة وشعبا، بعد كل ما قدموه لفائدته، وقال: "نحن هنا لنقول شكرا قطر على ما تم بيننا طيلة سنوات طويلة من تلاحم وتواصل ودعم للبنان واللبنانيين في قطر ، هذا الدعم الذي لم ينحصر ولم يتوقف عند قضية معينة أو مشروع معين، بل غطى العديد من الأمور التي تهم لبنان وقطر"، ونوه سلام باحتضان قطر للجالية اللبنانية وأشار إلى مساهمة لجالية في نهضتها على مختلف المستويات، .

وأضاف إن المباحثات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومع معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كانت متقدمة فيما تطرقت اليه من مواضيع، وقال أنه والوفد المرافق له سمع كلاما مشجعا بشان قضايا تهم لبنان، حتى أن سموه أبدى استعداده لزيارة لبنان في أقرب وقت، ونقل رئيس الوزراء عن حضرة صاحب السمو قوله "بأننا منعنا المواطنين القطريين من زيارة لبنان في الآونة الأخيرة لدواعي أمنية، لكنهم لم يتوقفوا عن زيارة لبنان، ولهذا فسأكون أول من يكسر هذا الحظر في أقرب وقت.

وقال دولته "نحن في لبنان سعداء بأن تكون زيارة سموه لنا من أجل استكمال كل الدعم الذي بذلته قطر وما يزال مستمرا، فمرحبا به في بلده".

وأكد دولة رئيس الوزراء اللبناني إن زيارته لقطر كانت مناسبة ناقشت عددا من القضايا التي تهم لبنان ومحيطه، ومن أبرزها ما تمر به بلاده من أوضاع غير مريحة، والمتمثلة في صعوبة استيعاب الأشقاء السوريين النازحين الى لبنان، وما يتطلبه هذا الجهد من مساعدات من طرف كل من بيده تقديم العون، وتعزيز الدور اللبناني لاستضافتهم، مشيرا الى ان سمو الأمير عبر لدولته عن اهتمام قطر البالغ وحرصها على كل ما من شأنه المساعدة في تخفيف الأزمة التي يمر بها لبنان جراء هذه الأوضاع الصعبة.

إحتجاز الجنود اللبنانيين

ولفت دولته الى تطرق المباحثات مع سموه الى ما يتعرض له لبنان في الآونة الأخيرة من اعتداءات إرهابية على أراضيه وجنوده، وقال ان هناك قضية كبيرة يواجهها لبنان، وتتمثل في احتجاز عدد من جنود الجيش اللبنانين على يد إرهابيين، يمارسون ابشع الطرق غير الشرعية من قتل وذبح لم نعهده من قبل حتى من الأعداء، وكل هذا يتطلب منا معالجة دقيقة ووحدة صف وصبرا ورؤية، خاصة من الذين يتابعون هذا الملف من المسؤولين، أما أهالي العسكريين، فنحن نقول لهم: "نحن نعاني مثلكم، ونشارككم مشاعركم وأحاسيسكم، حتى يفرج عن أبناءنا جميعا، وأرواحهم مسؤوليتنا جميعا وعلينا ان نكون موحدين، مستعينين بإخواننا في قطر، ملا لهم تجارب ماضية، بعدما أخرجونا من أزمات مشابهة".

وقال، "ان التواصل مع المسؤولين في قطر مستمر في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو ، لمتابعة هذا الملف بكل مستلزماته، والمسئول عن هذا الملف من جانبنا اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام سيبقى في الدوحة وقتا إضافيا بعد مغادرتنا لمواصلة الجهود في هذا الملف ، وأشار سلام إلى زيارة فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الدوحة، وعبر عن املة في ان تصب تلك الزيارة في مصلحة المساعي القطرية لمعالجة هذا الملف ، وإيجاد نهاية سعيدة له "

وردا على سؤال حول تفاصيل ملف إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين قال سلام ان ان هذا الملف شائك، والتواصل بشأنه مستمر، لكن هناك خطوات قطعت، الا ان النجاح في إنهائه في اقرب وقت يستلزم بعض التكتم والسرية حتى نهاية المسار ضمانا لتحقيق أفضل النتائج.

جهود مكافحة الارهاب

وحول انخراط لبنان في الجهود العربية والدولية الرامية لتطويق حلقة الإرهاب في المنطقة، بعد الاجتماع الأخير في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، قال دولته "ان لبنان مستهدف من الإرهاب، وهو يجد نفسه في أي جهد عربي لتحقيق القضاء على الإرهاب، واي مواجهة له فلبنان منخرط فيها وضمنها، على الرغم من محدودية الإمكانات، لكننا نتفاعل مع الجميع".

و ردا على سؤال عن مدى استجابة الحكومة اللبنانية للمطالب التي أبلغتها الجهة الخاطفة للعسكريين اللبنانيين في سورية، وعلى رأسها الإفراج عن بعض المعتقلين في السجون اللبنانية، قال دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، ان هناك مفاوضات بدأت بهذا الشأن، لكن لا يمكن الكشف عن المسار الذي تمضي فيه المفاوضات، لكن الأهم التشديد على إننا في الداخل اللبناني علينا أن نولي الملف ما يستحق وان نتغلب على الاختلافات السياسية بهذا الشأن، لان الموضوع كبير ويتطلب وحدة صف بلا شك.

وأضاف"ان لبنان يوازن في تعاطيه مع مختلف القضايا، لكن يظل الهم الأمني تحديا أساسيا، لأنه الأرضية الصلبة التي تمكن من الحوار في مختلف القضايا، ونحن مصرون على خوض هذا التحدي".

وحول شمول المباحثات مع سمو الأمير ملف تقديم مساعدات الى الجيش اللبناني، قال دولته، ان المملكة العربية السعودية قدمت ثلاث مليارات دولار من اجل دعم الجيش اللبناني، واتبعتها بمليار آخر، واعتقد ان الجيش نال الكثير من الدعم، لكننا اليوم نحتاج دعما من نوع آخر من اجل معالجة قضية نزوج السوريين الى لبنان وتحمل العبء في هذا الشأن، حيث يوجد نحو مليون و300 ألف نازح، والبنية التحتية للبلاد لا تستحمل هذا العدد الكبير ولا تستوعبه. وآمل أن يلعب الإخوة في قطر دورا في هذه الجوانب .

مساحة إعلانية