رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3085

د. ناصر الأنصاري: تطبيق رفع القيود التدريجي سيكشف مسؤولية المجتمع

14 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
د. ناصر الأنصاري
هديل صابر

حذر الدكتور ناصر الأنصاري استشاري ميكروبات ومكافحة العدوى في مستشفى حزم مبيريك العام بمؤسسة حمد الطبية، أفراد المجتمع من تداول الأخبار التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة العامة في دولة قطر، مع عدم إسقاط تجارب الدول، أو أي من قراراتها حيال فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، على الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها دولة قطر.

ونصح الدكتور الأنصاري أنَّ مع البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من رفع القيود التدريجية لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعدم التهاون في استخدام أغطية الوجه "الكمامة"، مع الحرص على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين بالطرق المتبعة، لافتا إلى أنَّ الوصول لهذه الآلية من رفع القيود التدريجية لم يأت عبثا، بل كان حصيلة دراسات ومباحثات مع مع فرق طبية معنية بمكافحة العدوى، والأمراض الوبائية، فضلا عن ممثلين عن كافة الوزارات، لذا هذه المرحلة ستكشف مدى تعاون أفراد المجتمع، للانتقال للمرحلة الثانية، والثالثة والرابعة.

وقد أرجع الدكتور الأنصاري ارتفاع عدد المتعافين، في لقاء مع قناة الريان الفضائية إلى زيادة عدد الفحوصات التي تجرى للأشخاص للتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد من عدمه، حيث تصل عدد الفحوصات اليومية من 5 آلاف إلى 7 آلاف فحص يوميا، كما يتم اتباع الفحص الذكي للمخالطين، وللذين عليهم أعراض ويشك بإصابتهم، فلهذه الأسباب ترتفع أعداد الإصابات وأعداد المتعافين، والغالبية العظمى من المصابين لا تكون الأعراض بادية عليهم، وأحيانا هناك حالات بأعراض بسيطة، فهؤلاء يوضعون في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وعدد قليل يضطر أن يدخل المستشفى لحاجتهم الماسة لأجهزة التنفس الاصطناعي، ومنهم من تتطور حالته فيحتاج للعناية المركزة لمدة 15 يوما، وبعد فترة العناية المركزة يخرج منها ولكن يمكث تحت الرقابة الطبية في المستشفى.

وفيما يتعلق بمدى احتمالية إصابة المتعافين بالفيروس ثانية، أوضح الدكتور الأنصاري قائلا " إن مخاوف المتعافين قد تكون أمرا طبيعيا، لكن نحن نتحدث عن مرض فيروسي فعندما يمرض الشخص، ما يساعده على الشفاء هو المناعة، والفيروس عادة أمر مؤقت، وهذا ما تم إثباته في مؤسسة حمد الطبية من خلال الفحوصات التي تجرى على الأشخاص المتعافين، لذا فلا داعي للخوف، فجسمه أصبحت لديه مناعة من المرض، إلا أنَّ الأمر قد يعد مقلقا للذين لم يصابوا بالمرض، لأن ليس لديهم مناعة من الفيروس".

*مناعة ذاتية

أما فيما يتعلق بالمناعة ضد كوفيد - 19، أشار الدكتور الأنصاري إلى أنه لا تزال الدراسات والأبحاث تعمل على إثبات هذا الأمر بصورة علمية، لكن من خلال الدراسات الأولية السابقة، هناك دراسات على القردة، حيث تم حقنها بفيروس سارس كورونا-2 المسبب لكوفيد، وبعد أن شُفيت القردة تم حقنها ثانية بالفيروس، فاتضح أن الأعراض لا تصيبها ثانية فهذا بناء على تجارب تم إجراؤها على الحيوانات، ولكن لا يوجد الوقت الكافي لرصد ما الذي حدث على كوفيد - 19، وأول فيروس سارس 2003 أثبتت الدراسات أن الأشخاص تصبح لديهم مناعة قرابة العام، أما بالنسبة لفيروس ميرس الذي ظهر في 2012 فاتضح أن الذين أصيبوا بالفيروس لديهم مناعة تمتد لمدة 3 سنوات.

 

كما أنَّ بالنسبة لفيروس سارس كورونا -2 ممكن أن تصبح لدى الشخص الذي أصيب مناعة من سنتين إلى 3 سنوات، والفكرة أن الفيروس عندما يدخل جسم الإنسان، تصبح له مناعة، فيصبح قادرا على تصنيع مضادات للفيروس وأجسام مضادة، فتزيد من 8 أيام إلى 10 أيام، وتبدأ تزيد وتتصاعد، فالنوع السريع يصعد بسرعة ثم يهبط خلال 8 أيام، وهناك ما يمتد لمدة سنوات، ولكن لفيروس كوفيد - 19 ليس لدينا دراسات أجريت على الإنسان مؤكدة، ولكن يتم القياس على الفيروسات السابقة التي تعد من عائلة فيروس كورونا المستجد 19.

*14 يوماً

وحول الوقت الذي يسمح به للمتعافي لأن يخالط أفراد أسرته ويعود إلى عمله، في هذا السياق قال الدكتور الأنصاري "إن المتعافين بعد 14 يوما يستطيعون مواصلة حياتهم الطبيعية، فتحديد هذه الأيام جاء بناء على المركز الأوروبي لمكافحة العدوى، والذي يطبق بروتوكول الـ14 يوما، ونحن في القطاع الصحي في دولة قطر اتبعنا هذا الإجراء، فإن ثبت بفحص الفي سي آر العدد قليل جدا للفيروس فهذا يشير إلى أنَّ الفيروس ميت، وكل الأدلة تؤكد أنه لا داعي للخوف ولن يقوموا بالعدوى، بالعكس، وهذا دليل على نجاعة الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة، في أن تقوم بالفحص لتكشف المصابين وتقوم بعزلهم، أما الأشخاص المخالطون فتقوم بوضعهم بالحجر الصحي، ثم تخرجهم، لذا المنحى آخذ بالتسطيح.

 

فالواقع يشير إلى تذبذب المنحنى لكن بصورة عامة نحن نمضي نحو هبوط أعداد المصابين، أما الأمر الآخر هو أن مؤسسة حمد الطبية اتخذت على عاتقها مسؤولية تخصيص عدد من المستشفيات لحالات كوفيد - 19، بحيث يكون لدينا 40% أسرة أكثر للمرضى ولحالات العناية المركزة، وأجهزة التنفس الاصطناعي، ولله الحمد لم نواجه أي نقص في المعدات، أو في الطاقم الطبي وهذا نتيجة الاستراتيجية والخطة الاستباقية التي اعتمدتها مؤسسة حمد الطبية.

*بلازما الدم

وعرج الدكتور الأنصاري على علاج البلازما الذي تستخدمه مؤسسة حمد الطبية ضمن بروتوكولها العلاجي، موضحا أن بلازما المتعافين أحد العلاجات للمصابين بالفيروس من الحالات الحرجة، والبلازما عبارة عن سائل فيه ماء وبروتينات، وأجسام مضادة فتتم فلترتها لمنحها للمصابين ذوي الحالات الشديدة وبالفعل كان لها فعالية لعدد من الحالات، مناشدا المتعافين ألا يترددوا في التبرع ببلازما الدم لإنقاذ حياة أشخاص آخرين.

اقرأ المزيد

alsharq هيئة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تدعو لدعم التحركات القانونية لدولة قطر ضد إسرائيل

عقدت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعاً طارئاً في 25 سبتمبر 2025 في مقر... اقرأ المزيد

138

| 26 سبتمبر 2025

alsharq قطر تستعرض بأمريكا تجربتها الرائدة في تنظيم وتأمين مونديال 2022

تواصل دولة قطر، ممثلة في اللجنة الأمنية، مشاركتها في برنامج نقل المعرفة بمدينة سياتل – الولايات المتحدة الأمريكية،... اقرأ المزيد

122

| 26 سبتمبر 2025

alsharq قطر تشارك في الاجتماع الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأقل نمواً

شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأقل نموا، على هامش أعمال الدورة الـ... اقرأ المزيد

120

| 26 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية