رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

356

تدشين طابع تذكاري لدار الكتب القطرية

14 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي

دشن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الطابع التذكاري الخاص بدار الكتب القطرية، وذلك خلال جلسة شهدها جناح وزارة الثقافة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، بحضور كل من سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، وسعادة السيد محمد ياسين صالح، وزير الثقافة السوري، وأدار الجلسة الإعلامي جاسم سلمان. ويأتي تدشين هذا الطابع التذكاري لتوثيق محطة مفصلية في تاريخ دار الكتب القطرية، التي شهدت في مارس الماضي انطلاقتها الجديدة بعد إعادة تأهيلها وتحديثها، ليكون هذا الطابع بمثابة جسر يربط الماضي بالحاضر، وامتدادًا لأول طابع صدر باسم الدار في أكتوبر من عام1966.

وبهذه المناسبة، قال السيد إبراهيم البوهاشم السيد، مدير عام دار الكتب القطرية: إن تدشين الطابع جاء بالتنسيق بين بريد قطر، وفريق العمل في وزارة الثقافة، لافتا إلى أن الطابع الجديد مستلهم من تصاميم الطوابع القديمة المعروفة لدى هواة الجمع في قطر، ويعكس إرث الطوابع القطرية الكلاسيكية.

وأشار السيد إلى أن هذا الطابع يعد الثاني من نوعه الذي يوثق لدار الكتب القطرية، بعد صدور الطابع الأول في شهر أكتوبر من عام 1966.

ومن جهته، شدد السيد فالح محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية “بريد قطر”، لدوره في توثيق دار الكتب القطرية التي تحتل مكانة خاصة في قلوب القطريين، كونها منارة ثقافية ساهمت في نشر المعرفة على مدى أجيال.  وأعرب النعيمي عن سعادته بمشاركة «بريد قطر» في توثيق هذه المرحلة المهمة من تاريخ دار الكتب القطرية، عبر إصدار طابع يدمج بين الحداثة والرمزية التاريخية.

وأشار النعيمي إلى أن الطابع صُنع بجودة عالية في واحدة من أعرق المطابع العالمية المتخصصة، انطلاقا من أن الطوابع ليست مجرد أدوات بريدية، بل وثائق ثقافية وتاريخية تسجل تطورات المجتمعات، وتحفظ الذاكرة الوطنية، فضلا عن كونها جزءًا من التراث البصري لأي دولة. وتشارك دار الكتب القطرية في الدورة الـ 34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، بمجموعة استثنائية من المخطوطات والكتب النادرة التي تجسد مسيرة النشر في قطر منذ عهد مؤسس الدار الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، مرورًا بدور حكام الدولة اللاحقين، الذين دعموا طباعة إصدارات تعد اليوم جزءًا من الذاكرة الوطنية.

- كتب نادرة

ومن أبرز المعروضات التي يحتضنها جناح دار الكتب في المعرض: مصاحف مذهبة تعود لقرون مضت، وديوان المتنبي المخطوط من القرن السابع الهجري، إلى جانب كتب نادرة طُبعت على نفقة الدولة، ما يبرز تطور الحركة الفكرية القطرية من «النقش» كأقدم أشكال التوثيق، إلى «الكتابة» كمنصة معرفية معاصرة. وبمناسبة مشاركتها في المعرض أطلقت دار الكتب القطرية مبادرة «عضوية أصدقاء الدار»، والتي تهدف إلى تعزيز التفاعل المجتمعي عبر منح الأعضاء (قطريين ومقيمين) امتيازات مثل: الاستفادة من خدمات الإعارة، والمشاركة في الورش الثقافية، والاطلاع على مخطوطات نادرة غير معروضة للجمهور، إضافة إلى دعوات حصرية للفعاليات. ولا تقتصر مشاركة دار الكتب هذا العام على عرض المقتنيات النادرة، بل سعت لخلق حوار ثقافي فعال عبر المشاركة الفعالية في الندوات والأنشطة والفعاليات التي تحتضنها تلك النسخة المميزة من المعرض.

- مشاركات نوعية

ومن أبرز تلك المشاركات ندوة حول مسيرة النشر في قطر منذ مطلع القرن العشرين، إلى جانب المشاركة في الورش التفاعلية داخل جناح وزارة الثقافة والمتعلقة بترميم المخطوطات، وكيفية الحفاظ على الإرث الورقي.

وتُعد دار الكتب القطرية التي تأسست عام 1962، أول مكتبة عامة وطنية تمتلكها الدولة في منطقة الخليج، وشكلت منذ ذلك الوقت مرجعًا معرفيًا مهمًا، ومركزًا رائدًا لحفظ التراث وصناعة الوعي الثقافي في قطر والمنطقة.

مساحة إعلانية