رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

749

العلي : قطر مؤهلة لقيادة المستقبل عبر الفكر والثقافة

14 مارس 2017 , 04:57م
alsharq
طه عبدالرحمن

شغف القطريين بالمعرفة يعود إلى عصر المؤسس

القطريون مطالبون بتفعيل مشاركاتهم الثقافية بالمراكز والأندية

داخل صرح ثقافي عريق، احتفلت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في إدارة المكتبات العامة والتراث، باليوم العربي للمكتبة، وذلك لأول مرة، تأكيدًا لدور المكتبات وأهميتها ثقافيًا ومعرفيًا.

الحفل الذي أقيم بأقدم دار خليجية، هي دار الكتب القطرية، شهده سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، ومسؤولو الوزارة، علاوة على عدد كبير من المثقفين والكتاب، والمهتمين بالمكتبات. وأقيم على هامشه لقاء بين سعادة الوزير والحضور، حيث دار حديث حول ذكريات الحضور عن دار الكتب القطرية على مدى خمسين عامًا، وكيف أثرت الدار في تكوينهم الإنساني والثقافي.

استهل اللقاء السيد إبراهيم بن عبد الرحيم البوهاشم السيد، مدير إدارة المكتبات العامة والتراث، بالحديث عن تاريخ الدار وتأسيسها سنة 1962 بعد عدة تكوينات، فكانت في البداية مكتبة عامة، ثم مكتبة للمعارف، إلى أن صارت تحت مسمى دار الكتب القطرية. لافتًا إلى أنه عند تكليفه بمهام الإدارة لم يكن متحمسًا للعمل بالمكتبات، "لتمتعي بمكتبتي الخاصة، غير أنني وجدت دار الكتب تحمل ماضيا عريقا، فاسترجعت معها العشق القديم لهذه الدار".

ونوه بدعم سعادة الوزير لإعادة إحياء الدار كما كانت، خاصة أنها تضم مخطوطات ودوريات وكتب نادرة، إذ يصل عدد مخطوطاتها إلى 2200 مخطوطة، علاوة على ما تضمه من إيداع قانوني، وهو ما يمنحها تميزًا وتفردًا. مؤكدًا أن قطر مؤهله لقيادة المستقبل عبر الفكر والثقافة. وبدوره، وصف سعادة الوزير الدار بأنها تحمل إرثًا ثقافيًا ومعرفيًا عميقًا، "ما جعلنا نعمل على إعادة إحياءها كما كانت مستفيدين في ذلك من الصور القديمة لهذه الدار العريقة، وبما يعكس نهم الأجيال السابقة للمعرفة والعلم، حتى تستفيد منها الأجيال الحالية والأخرى اللاحقة، كون الدار هي أقدم دار للكتب بالمنطقة".

ودعا الجميع إلى التكاتف لتحقيق رؤية الوزارة "نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم"، والمستمدة من رؤية قطر 2030. مؤكدًا أهمية دور النخب في الحياة الثقافية، "خاصة أننا أمام تحديات كبيرة، يعد العنصر البشري هو السلاح الأقوى في مواجهتها".

وطالب سعادته الحضور بأن يكونوا على مستوى هذه التحديات، والقيام بواجبهم تجاه الإبداع الفكري، ونقل هموم المجتمع، "وذلك واجب ديني وطني". وحملهم مسؤولية الانطلاقة الجديدة تجاه التطوير.

وبدوره، شدد عبد العزيز الخاطر على ضرورة الاهتمام بالقراءة، لإحداث تدفق معلوماتي، وإعادة الجيل الحالي إليها، كما كانت تعمل الدار القطرية في السابق، "حيث نشأنا في مرحلة تميزت بحب الثقافة، ما يجعل هذه الدار بمثابة ذاكرة الوطن، وركيزة ثقافية كبيرة، ينبغي الحفاظ عليها، واستعادة دورها".

ومن جانبه، روى إبراهيم السادة ذكرياته مع الدار. مؤكدًا أنه كان يرتادها مع الوالد. داعيًا إلى خطة تتضمن رفع عناوين الكتب على "الإنترنت"، وإتاحة مراكز فرعية للدار.

وفي هذا السياق، تدخل سعادة الوزير ليؤكد على اهتمام القطريين بالعمل والمعرفة منذ بداية عهد المؤسس، رحمه الله، وحرصه على طبع العديد من الكتب في مصر والهند، وتوزيعها على العديد من الدول مجانًا، علاوة على حرصه على استقطاب العلماء، وإصدار أول ديوان نبطي، تمت طباعته بالهند، ما يدل على شغف القطريين بالمعرفة منذ بداية تأسيس الدولة.

ودعا سعادته المثقفين القطريين ليكون لهم حضورهم بالأنشطة المختلفة التي تقيمها الأندية والمراكز التابعة للوزارة، وإيصال فكرهم وثقافتهم عبر هذه الصروح.

5 فروع لدار الكتب

وقال السيد إبراهيم بن عبد الرحيم البوهاشم السيد إن لدار الكتب القطرية 5 فروع، عبارة عن مكتبات عامة، واحدة في الخور نشأت عام 1977، والشمال 1979 ، والريان 1981، والخنساء للسيدات 1982، والوكرة 1985. لافتاً إلى وجود خطط جديدة للتوسع.

علاقتي بالدار بدأت عام 1970

ودعا الكاتب والروائي الدكتور أحمد عبدالملك إلى ضروة الإستفادة من المراكز الشبابية والثقافية. وطرح مبادرة لإحتضان الدار للقاء شهري، يتم خلاله مناقشة كافة القضايا الثقافية والفكرية والمعرفية.

واستحضر د.عبدالملك ذكرياته مع دار الكتب القطرية، عندما بدأت علاقته بها في العام 1970، إذ كان طالباً بالثانوية العامة، حيث كان يرتاد الدار لتقوية علاقته بالقراءة، والإستفادة مما كانت توفره من مصادر ومراجع، إلى استمرت العلاقة معها. ما جعله يؤكد أن ارتياد المكتبات ثقافة مجتمع، ينبغي الحفاظ عليها.

عائشة الكواري تدعو إلى تشجيع القراءة

الكاتبة عائشة الكواري، اتفقت مع الآراء الداعية إلى ضرورة وجود مكتبات فرعية تابعة للدار ، وأن يكون هناك أشبه لقاء دوري بذات الصرح العتيق.

ودعت إلى ضرورة البدء بمادرة لتبني تشجيع القراءة من خلال المراكز الشبابية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني، "بهدف الحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز الهوية".

فايز يقترح متحفاً لدار الكتب

بينما اقترح الروائي والقاص جمال فايز بتحويل دار الكتب إلى متحف نظراً لقيمتها التاريخية والمعمارية، علاوة على اقتراحه بأن يكون للدار فروع داخل الدوحة، في ظل الزيادة السكانية المتوقعة في قطر، خلال السنوات القادمة.

وبدوره، شدد عبدالعزيز السيد على أهمية طرح أشكال جاذبة لتعميق العمق العربي لدولة قطر، في ظل احتفاء الدولة هذه السنة لأول مرة باليوم العربي للمكتبة.

وهنا أكد سعادة وزير الثقافة والرياضة أن العمق العربي للدولة قائماً بالفعل ، وأن قطر ستكون في المستبقل القريب قائدة في الفكر والثقافة بأيدي أبنائها، "وهذا طموحنا، وهو واقع نسعى إلى تحقيقه بالفعل، لأننا مؤهلون لذلك، إذ نمتلك الإمكانات البشرية والبيئة المؤهلة لتحقيق ذلك".

مساحة إعلانية