رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

7462

البلدية: قطر رائدة في مجال إعادة تدوير النفايات

14 مارس 2016 , 07:25م
alsharq
نجاتي بدر

أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة أن قطر انتهجت فكرة إعادة تدوير النفايات حرصاً منها على سلامة الموارد والبيئة القطرية، وأنها تعتبر من الدول المتطورة والرائدة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن ضرورة اعتماد فكرة تدوير المخلفات كثقافة عامة في المدارس وحتى بين الأسر، وغرس حب الاهتمام والمحافظة على البيئة وترشيد الموارد والحفاظ عليها في نفوس النشء.

ونوه إلى أن الوزارة تدعم أفكار واختراعات الطلاب الإبداعية في مجال إعادة تدوير النفايات، لافتاً إلى أهمية بث ثقافة إعادة تدوير المخلفات بين أفراد المجتمع، لتحقيق الهدف المرغوب في الحفاظ على الموارد البيئية.

وقال سعادة الوزير في تصريحات صحفية صباح اليوم، عقب تكريم المدارس الفائزة بمسابقة إعادة تدوير النفايات وعددها 11 مدرسة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، 6 مدارس إعدادية و 5 مدارس ثانوية شملت البنين والبنات، في حفل أقيم خصيصاً بهذه المناسبة على مسرح بلدية الريان.

وأضاف أن 190 مدرسة موزعة على نطاق الدولة، شاركت في السنوات الماضية، وأن 58 مدرسة بنين وبنات شاركت في مسابقة إعادة تدوير المخلفات لهذا العام، متمنيا زيادة عدد المدارس في المستقبل، موضحاً أن فكرة إعادة تدوير المخلفات أصبحت ثقافة هامة في أغلب المجتمعات لما لها من نفع وعائد كبير على المجتمع، لما في ذلك من إيجابيات كثيرة علي البيئة والصحة العامة، منوهاً إلي أن إعادة تدوير النفايات لها تأثير مادي كبير على الميزانيات، داعياً طلاب المدارس التي لم تشارك في المسابقة إلي الاقتداء بالمدارس الفائزة.

وكرم سعادة الوزير المدارس الفائزة بالمسابقة وقام سعادته بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلاب والطالبات، كما قام بافتتاح معرض مسابقة إعادة تدوير المخلفات، وتجول في عدد من أجنحة المدارس الفائزة، واستمع إلى عرض تقديمي وشرح لعدد من الطلاب حول اختراعاتهم وأفكارهم الإبداعية في مجال إعادة تدوير المخلفات، حيث قدم الطالب سعيد القحطاني بمدرسة صلاح الدين الأيوبي، عرضا حول اختراعات طلاب المدرسة، حيث تمكن الطلاب من إنتاج العديد من الاختراعات مثل صناعة خلاط كنموذج مصغر لإمكانية تدوير بعض الأغراض، وأيضا تم صناعة نموذج للمكيف من أغراض منزلية مستخدمة مثل اللعب الأطفال وتم تركيبها بطريقة معينة بمساعدة المدرسين ليتمكن الطلاب من صناعة نموذج مصغر لمكيف من المخلفات المعاد صناعتها.

من جانبه قال سفر آل شافي، مدير إدارة النظافة العامة، أن هناك خطة لتطبيق برنامج تدوير النفايات بشكل أوسع ليشمل جميع المؤسسات الحكومية والشبه الحكومية الأخرى، وسيتم التركيز بشكل أكبر على الأوراق لما لها من مكونات المخلفات والتي تمثل حوالي 17% في تركيبة المخلفات الإجمالية، مشيراً إلى وجود مصانع وقطاعات صغيرة متخصصة في صناعة الأوراق، والتي تقوم بإعادة تدويرها بما يحافظ علي البيئة، كما سيتم تدشين البرنامج خلال الفترة القريبة القادمة، وسيكون هناك سيارات مخصصة لإعادة تدوير النفايات في جميع مناطق الدولة.

وأوضح آل شافي أنه سيتم تطبيق برنامج لإعادة التدوير في المناطق السكنية وفي مواقع محددة أخرى، سيتم الإعلان عنها قريبا، مشيراً إلى أهمية تكثيف الدور التوعوي للجمهور، باعتباره الشريك الأساسي في البرنامج، ليتمكن من إيجاد طرق لمعالجة النفايات والمخلفات بما يتواكب مع النهضة العمرانية بالدولة، موضحاً أن الدولة لا تنظر إلى الإيرادات العائدة من تدوير النفايات، إنما تهدف إلى حماية البيئة، بدليل الأموال الطائلة التي أنفقتها على البنية التحتية لتدوير النفايات، حيث أنفقت 4 مليار ريال قيمة تصميم وإنشاء وتشغيل مصنع تدوير النفايات.

وشكر عبد الجواد محمود، منسق البيئة بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية للبنين، سعادة الوزير على دعمه المشكور للمدارس لتطبيق الفكرة، مشيراً إلى أن المدرسة تهتم بشكل كبير بالأنشطة البيئية التي تحمي الدولة من التلوث وتساهم في ترشيد الموارد، إضافة إلى الاهتمام بالبرامج التي تحدد عملية تدوير النفايات، وقد تم عمل معرض للنفايات الاليكترونية في العام الماضي، وفي هذا العام تم عمل معرض للنفايات العادية وكيفية تدويرها وتم عمل صناعة الورق والاستفادة من المخلفات المدرسية في الصناعة وغيرها.

كان الحفل قد بدأ بكلمة للسيدة منى الساعي رئيس فريق التوعية بإدارة النظافة العامة، قدمت خلالها الشكر لجميع المدارس التي شاركت في المسابقة، ثم عرضت تجربة المسابقة المدرسية في مجال إعادة تدوير المخلفات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وقدمت نبذة عن أهداف وأسباب البرنامج، ثم تطرقت إلى آلية تطبيق البرنامج وتحليل النتائج، واختتمت بالتوصيات والتوسع بالبرنامج بالمرحلة القادمة ليشمل المراحل التعليمية وحتى الجهات الأخرى في الدولة، سعياً من الوزارة إلى تطوير خدماتها بما يتواكب مع النهضة الشاملة لدولة في تحقيق رؤية قطر 2030، وذلك عن طريق توفير أفضل البرامج للارتقاء بمستوى البيئة والمحافظة عليها.

وكان قد تأهل من مدارس البنين كل من: مدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية بنين ، مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فقد تأهلت مدرسة ابن تيمية الثانوية ومدرسة احمد بن حنبل الثانوية، ومن مدارس البنات تأهلت مدرسة قطر الإعدادية المستقلة للبنات، ومدرسة الوجبة الإعدادية المستقلة، ومدرسة فاطمة بنت الوليد بنت المغيرة المستقلة، ومجمع التربية السمعية، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فقد تأهلت مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة، ومدرسة الريان الجديد المستقلة.

مساحة إعلانية