رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1849

صيادون قطريون يتهمون التجار الآسيويين بالتلاعب في أسعار الأسماك

14 يناير 2018 , 08:00ص
alsharq
الهاملي والخاطر والسليطي
عادل الملاح :

الشرق حضرت مزاد شبرة السمك في الوكرة

مطالبات بتشديد حماية المستهلك للرقابة على الأسعار وتخصيص مزاد للعائلات فقط

أرباح التاجر من البيع 300 % والخاسر الصياد القطري والمستهلك

أم الروبيان تقدر في المزاد بـ 75  ريالا للكيلو وتباع للمستهلك بـ 130 ريالا

اتهم صيادون قطريون بعض التجار الآسيويين والباعة بالتلاعب في سوق الأسماك والتسبب في إرتفاع أسعار السمك داخل المحلات والمجمعات والمطاعم ، وأكدوا أن باعة السمك يحصلون على أرباح تقدر بـ300 % من وراء بيع السمك للزبائن بعد شرائهم من الصيادين القطريين بأسعار زهيدة حيث يقومون بشراء السمك خلال المزاد اليومي الذي يقام في شبرة السمك سواء في الوكرة أو الخور أوغيرهما ثم يقومون بفرز الأسماك وبيعها بالكيلو للزبائن بأسعار مرتفعة حيث هم من يحددون أسعار الكيلو.

 وأوضح عدد من الصيادين في تصريحات لـ الشرق  أن أرباح باعة السمك من البيع تفوق 3 أضعاف سعر الشراء من مزاد الأسماك الذي يقام في كل صباح ، حيث أوضح أحد الزبائن لـ الشرق أنه يحضر إلى المزاد لشراء الأسماك بعد أن إكتشف عمليات التلاعب في البيع للزبائن مطالبا حماية المستهلك بتخصيص أوقات في المزاد للجمهور العادي والعائلات فقط دون تدخل تجار السمك الذين يتحكمون في المزاد من خلال علاقاتهم حيث يحددون الأسعار كما يشاءون ، حيث يشهد مزاد السمك بيع كميات كبيرة من الأسماك في كل صباح حيث تتراوح في شبرة الوكرة بيع ما بين 17 و 25 طنا في اليوم حيث تزداد كميات البيع خلال أيام نهاية الأسبوع.

 "الشرق" حضرت المزاد في  شبرة السمك في الوكرة  واستطلعت آراء عدد من الزبائن والصيادين ، وتحديدا خلال المزاد الذي يقام في السابعة والنصف صباحاً ويستمر لمدة ساعة كاملة لإتاحة الفرصة للتجار لشراء الأسماك ثم إعادة بيعها مرة أخرى للزبائن ، وأكد عدد من الزبائن أن مزاد الأسماك يحتاج إلى إعادة ترتيب ونظام والقضاء على إحتكار التجار له.

ومن جانبهم أكد عدد من المواطنين لـ الشرق أن أسعار بيع السمك خيالية مقارنة بأسعارها الحقيقية التي تباع بها داخل المزاد في سوق السمك حيث أوضح البعض وعلى سبيل المثال أن كيلو الهامور عندما يباع في المزاد يقدر بحوالي 45 ريالا ويشتريه التاجر بهذا السعر ثم يعاود ويقوم ببيعه ما بين 75 إلى 85 ريالا داخل محلات الشبرة ، كما تبلغ أم الروبيان في المزاد بحوالي 75 ريالا للكيلو الواحد ثم يقوم بائع السمك بعد شرائها بهذا السعر ببيعها للزبون العادي ما بين 125 و 130 ريالا حيث يكسب في الكيلو الواحد أضعاف ما يشتريه في المزاد ، وإتفق الجميع على ضرورة تشديد الرقابة من قبل حماية المستهلك على مزاد السمك والاسعار التي يشتريها التاجر أو البائع في المزاد وبين اسعار بيعها للجمهور.

بيع كميات كبيرة من الأسماك خلال المزاد

أحمد الهاملي: ضرورة توفير مراقبين من حماية المستهلك في مزاد السمك

أكد السيد أحمد الهاملي - صياد قطري - ضرورة توفير مراقبين من إدارة حماية المستهلك في المزاد اليومي بهدف مراقبة عمليات البيع والشراء موضحاً أن التاجر الآسيوي يقوم بشراء السمك من الصياد بأسعار زهيدة مقابل بيعها للجمهور حيث يكسب أضعاف ما يشتريه من الصياد القطري الذي يتعرض للمخاطرة والتعب وسط البحر ، وللأسف الشديد هذا ما يحدث من قبل بعض الباعة وتجار السمك الآسيويين.

 وأشار إلى أن ما يحدث في سوق السمك أن التاجر الآسيوي وهو صلة الوصل في المزاد التي يباع بها السمك في السابعة صباحاً، يشتري السمك من الصياد القطري خلال المزاد العلني بألف ريال وينظفه ويفرزه، وبعدها يبيع بالكيلو ويحدد السعر الذي يرغبه فيما كان الخاسر الأكبر الصياد القطري لأن سمكه بيع بأرخص الأسعار، بينما باعه غيره بأسعار مضاعفة وهو لم يتعب ولم يخسر.

عبدالله الخاطر: نطالب بتوسيع مساحة الصيد المرخصة في البحر

أكد السيد عبدالله سعد الخاطر - صياد - أن إشكالية عمليات البيع والشراء في المزاد وإستغلال الباعة للجمهور يحتاج إلى وقفة حقيقية ورقابة صارمة فليس من المعقول أن التاجر يشتري من الصياد السمك في المزاد باسعار زهيدة ليبيعه بأسعار مبالغ فيها دون رقابة أو تحديد سعر لعمليات البيع ، والغريب في الأمر أنه في الواقع أن السمك من المفترض أن يباع للجمهور باسعار أقل من الأسعار الحالية.

وأوضح أنه ضمن مطالب الصيادين توسيع مساحات الصيد المرخصة في البحر من قبل الجهات المعنية وذلك بسبب ضيق المساحة المرخصة والتي يسمح فيها للصياد بممارسة عمليات الصيد ، كما طالب الخاطر بضرورة بيع السمك طازج على الميناء بدلا من نقله إلى السوق ليباع في المزاد، مشيرا إلى  بيعه على الميناء فور طرحه من قبل الصياد وبالتالي لضمان عدم تخزين السمك لليوم الثاني من قبل التجار ، ولضمان توفير نفس الكميات دون تلاعب.

محمد السليطي: الصياد والمستهلك الخاسرالأكبر

قال الصياد القطري محمد السليطي إن بعض التجار والباعة في أسواق السمك يحتكرون البيع بأسعار مرتفعة جدا وأن المتضرر في النهاية هو المستهلك منوهاَ أن بعض الآسيويين يشترون من الصيادين السمك، ثم يبيعون بالسعر الذي يريدون، فيربحون ضعفا أو ثلاثة أضعاف ، وبالتالي هذا الأمر يؤثر على الصيادين القطريين الذين يتكلفون الكثير من قوارب ووقود وأجور العمال، بينما لا يتكلف التجار والباعة الذين يحتكرون البيع أي شيء.

 وينوه السليطي بأن بعض الآسيويين، يبيعون السمك على أنه طازج، بينما هو موضوع في الثلاجة من اليوم الماضي، لذا على الناس أن تعرف الطازج من غيره، ويجب أن تكون هناك توعية للناس التي تشتري السمك ، واشار أن الصياد القطري أكبر خاسر اليوم، بسبب احتكار السوق من قبل البعض، فقال " نحن نتعب ونذهب للبحر ونصيد، ثم يشترون هم بالجملة بألفي ريال مثلا، ليقوموا بفرز السمك وبيعه بالكيلو بأسعار مضاعفة، وأحيانا يبيعونه إلى فنادق الخمس نجوم مباشرة وبالأسعار التي يريدونها» ، متسائلا عن دور الرقابة وحماية المستهلك ، حيث يصل مكسبهم في معظم الأحيان إلى 300 % وهذا أمر غير واقعي.

مساحة إعلانية