رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

333

العنابي حقق المطلوب في ضربة البداية

14 يناير 2016 , 04:20م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

نجح العنابي في الإعلان عن نفسه بقوة في كأس آسيا تحت 23 سنة، والمؤهلة إلى أولمبياد 2016، من خلال فوزه الثلاثي والمستحق على المنتخب الصيني في المباراة التي جمعت بين المنتخبين، وتكمن أهمية الفوز الأول في أنه سيمنح المنتخب دفعة معنوية قوية في بقية مشواره بالبطولة، بالإضافة إلى أنه برهن على قدرة العنابي على الذهاب بعيدا في البطولة، بالإضافة إلى زيادة حظوظ المنتخب في تصدر المجموعة الأولى والتي تضم بجانبه منتخبات إيران وسوريا والصين.

ومن المؤكد أن عبور المحطات الأولى في البطولات المجمعة يعتبر أمرا مهما للغاية، لأن هناك الكثير من المنتخبات المستضيفة والتي تخفق في ضربة البداية بسبب الضغط الملقى على لاعبيها، وهو ما نجح المنتخب الأولمبي في تخطيه من خلال فوزه الثلاثي على التنين الصيني، ولم تكن المواجهة أمام التنين سهلة بل كانت اختبارا صعبا وعبور هذا الاختبار بنجاح يمنحنا الأمل في أن يكمل العنابي مشواره بقوة حتى يحقق هدفه وحلم جماهير الكرة القطرية بالتواجد في أولمبياد ريو 2016 للمرة الثالثة في تاريخ الكرة القطرية بعد بطولتي لوس أنجلوس 1984، وبرشلونة 1992.

ويجب على العنابي ولاعبيه تناسي هذا الانتصار والتركيز في المواجهات القادمة بداية من مباراة الغد المهمة والمصيرية أمام المنتخب الإيراني، حتى يتمكن العنابي من استكمال مشواره بنجاح في البطولة، فما تحقق خطوة أولى وهناك خطوات أخرى أهم وتحتاج إلى تركيز وجهد مضاعفين حتى يتمكن العنابي من تحقيق حلمه الخاص.

اختبار صعب

وبرهن العنابي من خلال فوزه الأول على الصين أنه مستعد جيدا للتحدي القاري سواء من الناحية الفنية أو الناحية النفسية، فقد تعرض لاعبو المنتخب إلى اختبار صعب للغاية عندما تمكن المنتخب الصيني من إنهاء الشوط الأول لمصلحته بهدف، وهو الأمر الذي يساهم في زيادة الضغط على لاعبي العنابي في بداية الشوط الثاني، خاصة أن المنتخب الصيني كان الأفضل والأخطر في الشوط الأول، ورغم ذلك تمكن العنابي من أن يظهر ردة فعل قوية من خلال إحراز 3 أهداف متتالية بالإضافة إلى تحسن مستواه وظهوره بشكل مغاير عما قدمه في الشوط الأول.

والسيناريو الذي شهدته المباراة تؤكد أن هناك تجهيزا جيدا للمنتخب ولاعبيه خاصة من الناحية المعنوية، وهو ما ساعد المنتخب على التماسك بعد انتهاء الشوط الأول بخسارته، ليأتي رده قويا في الشوط الثاني، وهو أمر يحسب للجهازين الفني والإداري، لأن الهدف الصيني في نهاية الشوط الأول كان من الممكن أن يساهم في زيادة الضغط على اللاعبين، لكن ما حدث في الشوط الثاني هو العكس حيث تمكن لاعبو العنابي من إظهار ردة فعل إيجابية وقوية مكنتهم من تحويل تأخرهم بهدف إلى فوز ثلاثي مستحق.

معالجات صحيحة

ولم تكن التشكيلة التي بدأ بها العنابي المباراة موفقة، حيث وضح من خلال هذه التشكيلة وجود كثافة هجومية وافتقاد وسط الملعب من اللاعب القادر على الربط بين الدفاع والهجوم والذي يمتلك الحلول، لذلك كان التغيير الذي أجراه فيلكس سانشيز ـ مدرب العنابي ـ في بداية الشوط الثاني بالدفع بعلي أسد بدلا من محمد مونتاري موفقا، لأن هذا التغيير أدى إلى حل المشكلة الفنية التي عانى منها العنابي في الشوط الأول وهي غياب الوسط من اللاعب الذي يقوم بدور حلقة الوصل، وهو الدور الذي قام به علي أسد عندما تواجد بالشوط الثاني، حيث أعطى شكلا هجوميا للمنتخب ساعده على الظهور بوجه مختلف في النصف الثاني من اللقاء.

كما كان الدفع بأحمد علاء في الدقيقة 80 موفقا، وهو ما ظهر من خلال إحراز أحمد للهدف الثالث بالدقيقة 82 من أول لمسة في المباراة، لذلك يمكننا القول إن التغييرات التي قام بها الجهاز الفني كانت موفقة للغاية وساعدت المنتخب على تغيير صورته في الشوط الثاني والذي سيطر عليه سيطرة مطلقة وإحراز 3 أهداف في الوقت الذي اختفى فيه المنتخب الصيني ولم يكن له أي تواجد في هذا الشوط.

القادم أهم

وإذا كانت الإشادة واجبة بالفوز الذي حققه العنابي على نظيره الصيني، فلابد من التأكيد على أن ما تحقق خطوة أولى لم تحقق التأهل حتى الآن، وأن المطلوب من اللاعبين أن يتناسوا هذا الفوز وأن يركزوا في المباراتين القادمتين أمام إيران غدا الجمعة وأمام سوريا يوم 18 الحالي حتى يحسم العنابي تأهله إلى الدور ربع النهائي ومواصلة المشوار بعد ذلك إلى الأدوار النهائية، ويجب أن يكون الانتصار الأول دافعا لبذل مزيد من الجهد وليس عاملا للتراجع إلى الوراء، وهو الدرس الذي يجب أن يعيه اللاعبون جيدا، لأن البطولات المجمعة تحتاج إلى التعامل مع كل مباراة على حدة، والآن أنهينا الخطوة الأولى ويجب علينا التركيز في الخطوة الثانية والتي ستكون أمام المنتخب الإيراني القوي، والفوز بهذه المباراة سيساعد العنابي كثيرا على حسم التأهل إلى الدور ربع النهائي.

الفيفا تنبأ بتألق كيمو

تنبأ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بتألق مدافع العنابي عبد الكريم حسن من خلال التقرير الذي نشره قبل انطلاق البطولة، حيث أشار موقع الفيفا إلى أن هناك الكثير من النجوم الذين سيسطعون في البطولة من عدة منتخبات وسلط الأضواء على لاعبي العنابي وهم: عبد الكريم حسن وعلي أسد ومحمد مونتاري وأحمد ياسر.

وبالفعل تمكن عبد الكريم حسن من الظهور بمستوى طيب في المباراة الأولى أمام الصين وأحرز هدفين من أهداف المنتخب الثلاثة كما ظهر علي أسد بمستوى طيب في الشوط الثاني بالإضافة إلى تألق عدد من لاعبي المنتخب.

مساندة قوية من الجماهير

تستحق جماهير العنابي أن نوجه إليها التحية بعد الدور الكبير الذي قامت به في مساندة المنتخب في مباراته أمام الصيني، ورغم خسارة العنابي في الشوط الأول بهدف إلا أن الجماهير ظلت على مساندتها للاعبين في الشوط الثاني وهو ما ساعدهم على إحراز 3 أهداف متتالية حسموا بها المواجهة الصعبة، وستكون الجماهير مطالبة باستمرار دورها في المباريات القادمة من خلال الحضور والمؤازرة حتى يتمكن العنابي من تحقيق حلم التأهل إلى ريو.

مساحة إعلانية