ثقافة وفنون

1349

تستعد لعرض عملها الفني بمعرض "أبعاد لا منتاهية"..

روضة الخوري لـ الشرق: تجاربي الفنية تعتمد على نقل تحديات الفنان بأساليب متنوعة

 روضة الخوري لـ الشرق: أعمالي الفنية تتفاعل مع العالم المحيط بي

استكشف الأعمال التجريدية والسردية الأكثر ملائمة للتعبير عن أفكاري

تجربة "الإقامة الفنية" فريدة من نوعها وأتاحت لها فرص كثيرة

استخدم الفن كوسيلة لإخراج الطاقة الموجودة بداخلي

أتمنى أن تطول فترة الإقامة الفنية لإنجاز أعمال فنية أكثر               

 

تخوض الفنانة التشكيلية روضة الخوري غِمار تجربتها الفنية باعتماد أساليب ووسائط متنوعة، وغالبًا ما تكون نقطة البداية لأي من أعمالها الفنية ذات بُعد شخصي، حيث تغرس عواطفها وطاقتها وتجاربها اليومية في هذه الأعمال..

تستمتع الفنانة روضة باستكشاف كل من الأعمال التجريدية والسردية من خلال تعدد تخصصاتها الفنية كالرسم والطباعة والنحت والتركيبات وذلك وفق ما تشعر أنها الوسيلة الأكثر ملائمة للتعبير عن أفكارها، وقد حظيت روضة مؤخراً بالمشاركة في النسخة الرابعة من برنامج "الإقامة الفنية بقطر"، والتي اعتبرتها تجربة فريدة من نوعها وجديدة أتاحت لها فرصة الالتقاء مع الفنانين المحليين والعالميين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الفنية.

وتستعد روضة الخوري حالياً لعرض عملها الفني في المعرض الختامي لبرنامج الإقامة الفنية "أبعاد لا متناهية"، الذي ينطلق في 16 الجاري، حيث ستقدم عملاً فنياً واحداً مكون من عدة قطع، تقوم فكرته على نظرة المجتمع اتجاه الفنان، وذلك عن طريق تحويل وإعادة بناء الأثاث الذي يتم استخدامه يوميا إلى أشياء تعبر عن الجمال، وحول هذا العمل قالت الفنانة روضة لـ(الشرق): "أحاول تقديم فكرة مميزة وفريدة من نوعها عن طريق تسليط الضوء على وجود الفنان وما يواجهه من ضغط اجتماعي في محيطه، فمن خلال هذه الفكرة أسعى إلى أن أثبت نفسي كفنانه"، لافتة إلى أنها تستخدم الفن كوسيلة لإخراج الطاقة الموجودة بداخلها، وأن أعمالها الفنية تتفاعل مع العالم المحيط بها..

*حظيتِ بالمشاركة في النسخة الرابعة من برنامج "الإقامة الفنية بقطر"، حديثنا عن هذه التجربة؟

"الإقامة الفنية" تجربة فريدة من نوعها وجديدة عليّ كفنانة، فقد أتاحت لي هذه التجربة فرصة الالتقاء مع الفنانين المحليين والعالميين من خلال حضور الجلسات والورش الفنية والتي أسهمت بشكل كبير في تبادل الآراء والأفكار فيما بيننا، والاستفادة من المواضيع والمناقشات الفنية التي طرحت عبر هذه الجلسات، فضلاً عن ذلك اكتسبتُ تجربة وخبرة متميزة من الإقامة الفنية، بما في ذلك اكتشاف المشهد الفني والثقافي في قطر عن كثب.

*أنجزتِ أعمالاً عديدة خلال فترة إقامتكِ، كم عملاً فنياً ستقدمينه في المعرض الختامي؟

سوف أشارك في المعرض الختامي الذي يأتي بعنوان "أبعاد لا متناهية"، بعمل فني واحد مكون من عدة قطع، وفكرة العمل عبارة عن كيف تكون نظرة المجتمع اتجاه الفنان، حيث إنني من خلال هذه الفكرة استطعت أن أثبت نفسي كفنانة عن طريق تحويل وإعادة بناء الأثاث الذي نستخدمه يوميا إلى أشياء تعبر عن الجمال، أحاول تقديم فكرة مميزة وفريدة من نوعها عن طريق تسليط الضوء على وجود الفنان وما يواجهه من ضغط اجتماعي في محيطه..

*روضة الخوري متعددة التخصصات، تخوض تجربتها بأساليب ووسائط مختلفة، حدثينا عن أعمالك الفنية؟

غالبًا ما تكون نقطة البداية لأي من أعمالي الفنية ذات بُعد شخصي، حيث أغرس عواطفي وطاقتي وتجاربي اليومية في هذه الأعمال، فهذه الأعمال تتفاعل مع العالم المحيط بي، لأنني استخدم الفن كوسيلة لإخراج الطاقة الموجودة بداخلي، واستمتع كثيراً باستكشاف كل من الأعمال التجريدية والسردية، من خلال اعتماد أساليب ووسائط متنوعة، مثل الرسم، والطباعة، والتصوير، والنحت، والتركيبات، وذلك وفق ما أشهر أنها الوسيلة الأكثر ملاءمة للتعبير عن أفكاري.

*هل أقمتِ في السابق معارض فنية شخصية أو مشتركة؟

نعم شاركتُ في العديد من المعارض الفنية التي كانت تقيم في الحرم الجامعي، وآمل أن يكون لي معرضاً شخصياً في القريب العاجل، حيث إنني أطمح لذلك بل وأسعى بجد واجتهاد.

*مشاركتكِ في الإقامة الفنية ماذا أضاف لمشواركِ الفني؟!

تعد "الإقامة الفنية" تجربة فريدة لأي فنان في العالم، فهي تتيح فرصة للتفاعل مع الفنانين والمبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن بناء الجسور والاستلهام لإبداع عمل فني متميز خاص بكل فنان، ومشاركتي في الإقامة الفنية بقطر أضافت لي فرصة التعرف على الفنانين وعلى ثقافات الأعمال الفنية من خلال خبراتهم وأعمالهم الفنية المختلفة، إلى جانب ذلك أتاحت لي فرصة الإطلاع على الأعمال الفنية للفنانين الذين تم استضافتهم.

*هل فترة تسعة أشهر كافية لتأهيل الفنانين وتوجيههم التوجيه الصحيح في هذا المجال؟

كما ذكرتُ آنفاً "الإقامة الفنّية" تعد فرصة للفنانين المقيمين في قطر لتطوير ممارساتهم ومهاراتهم الفنية، قد تكون فترة تسعة شهور غير كافية، إلا أنه من خلال هذه الفترة يستطيع الفنان أن يكتسب العديد من التجارب والخبرات، لما يتيح له من فرصة الغوص في أعماق عالم الجمال والإبداع الفني، حيث ينتقل الفنانون لأحد الاستديوهات ويتعاونون مع زملائهم في التصميمات ويطورون أساليبهم الفنية الخاصة، كما يتسنى لهم لقاء أمناء المتاحف والمعارض الفنية والاستفادة من توجيهات نخبة من الفنانين البارزين من جميع أنحاء العالم على نحو يساعدهم في صقل مهاراتهم الفنية، وبالنسبة لي أتمنى أن تكون فترة الإقامة الفنية أطول لإنجاز أعمال أكثر.

*ختاماً ما رأيك في الدعم المقدم من قبل الدولة للفنانين والمبدعين؟

أود أن أشكر الدولة على دعمها اللا محدود للفنانين القطريين، والشكر موصول لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر التي قامت شخصيا بدعم الفنانين من خلال التشجيع المستمر لهم، فضلاً عن تخصيص أماكن لهم لإبراز مهاراتهم الفنية، فقد خصصت سعادتها مكان لتجمع الفنانين وهو المطافئ، وأتمنى في المستقبل أن يتم بناء أو تخصيص أكثر من مكان للفنانين لأن في وقتنا الحالي أصبح لدينا الكثير من المواهب الجديدة التي تحتاج إلى مساحة لعرض ثمار أعمالهم الفنية.