رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

12465

من قرع طبول الحرب للمطالبة بالحماية الدولية.. كيف تلونت أبو ظبي في 72 ساعة؟

13 مايو 2019 , 09:27م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

72 ساعة هي ما يفصل بين تغريدتين لمستشار ولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبدالله، الأولى قرع خلالها طبول الحرب، رداً على التوتر في المنطقة بعد تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، والثانية استجدى المجتمع الدولي لحماية الإمارات والملاحة بمياهها الإقليمية ..

72 ساعة تلخص الجعجعة الجوفاء لأبو ظبي، فالإمبراطورية الهشة (الورقية) التي تتحدث عن حماية الموانئ اليمنية، وقصف الليبيين الآمنين في عاصمتهم طرابلس، وإعادة ترتيب البيت السوداني وفق أهوائها ومصالحها، هي التي وقفت عاجزة عن حماية شواطئها ومياهها الإقليمية من الاعتداءات وطلبت بنفسها الحماية الدولية .

وإثر التوتر الأمريكي الإيراني، قال مستشار بن زايد - وكأنه وزير دفاع دول الخليج جميعها -: "دول الخليج العربي مستعدة لكل الاحتمالات بما في ذلك اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا. دول الخليج لا تود حربا لكن إن اندلعت فهي محصنة بأفضل درع دفاعي يمكن تخيله وستكون مستفيدة من تحجيم إيران وتقزيمها وتقليع مخالبها وإن حدث انهيار لنظامها الكهنوتي التوسعي فأهلا به من انهيار".

ونفى مستشار بن زايد مراراً استهداف سفن بالفجيرة، لكن بعد أن كذبته خارجية بلاده، غرد للتأكيد على مطالب أبو ظبي للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الملاحة في المياه الدولية.

كلمات عبدالله "وزير الدفاع السابق !" تحولت إلى استعطاف، وكشفت هشاشة بلاده فلا هي محصنة بأفضل درع دفاعي يمكن تخيله، ولا هي استطاعت أن تحجم إيران .

وبينما انشغل العالم بما حدث في الفجيرة، كانت الإمارات على الصامت، تتلقى التبريكات والتهاني لمانشستر سيتي باسم مالكه منصور بن زايد، وتحدث وزيرها المختص بتويتر أنور قرقاش عن تحقيق احترافي في الحادث.

لكن أبو ظبي أطلقت أبواقها الإعلامية مثل عبد الخالق عبدالله وعبد الرحمن الراشد وغيرهما من الأبواق لاتهام إيران بالحادث رغم أن خارجية أبو ظبي لم تجرؤ على توجيه مثل هذا الاتهام.

ويرى مراقبون أن ربما كان حادث الفجيرة مفتعلاً وأنه بالونة اختبار لشرارة المواجهة الأمريكية الإيرانية في الخليج .

ويؤكد ناشطون على تويتر أن قرع الحرب ستأتي بالخراب والدمار على دول المنطقة وستستمر آثارها لسنوات وسيكون المتضرر الأكبر هي دول الخليج، قائلين إن إيران لطالما اعتادت على الحروب والتعايش مع العقوبات وغيرها من الظروف الصعبة.  

وكانت وزارة الخارجية الاماراتية كذّبت، ما نفاه المكتب الاعلامي لحكومة إمارة الفجيرة ومستشار ولي عهد أبوظبي بشأن استهداف هذه السفن. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح امس لعمليات تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الامارات"، قرب امارة الفجيرة على بعد حوالى 115 كلم من ايران.

وجاء هذا التأكيد الرسمي، بعد ساعات من نفي المكتب الاعلامي لحكومة امارة الفجيرة الاماراتية صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن انفجارات قوية هزت ميناء الامارة. وكذلك بعد ساعات من نفي مستشار ولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبدالله الذي قال ان الامارات تنفي نفيا قاطعا اخبارا عن حدوث انفجارات في ميناء الفجيرة. وأضاف عبدالله: أصبحت الامارات مستهدفة بإشاعات وأخبار كاذبة ومفبركة، مشيراً الى أن هذه الأخبار تأتي من منابر تابعة لإيران وقطر وتركيا.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، مساء الأحد، إن الجهات المعنية بالدولة اتخذت كل الإجراءات اللازمة، ويجري التحقيق في ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وسترفع الجهات المعنية بالتحقيق النتائجَ حين الانتهاء من إجراءاتها.

وتشهد منطقة الخليج العربي توتراً غير مسبوق منذ سنوات؛ بين إيران والولايات المتحدة التي أرسلت منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة طائرات إلى مياه الخليج.

مساحة إعلانية