محليات

1133

تطوير أداء الجهات الحكومية لتحقيق رؤية قطر 2030

نظم معهد الإدارة العامة التابع لوزارة التنمية الإدارية لقاء حول تحديد الاحتياجات التدريبية وذلك بهدف تعريف الجهات الحكومية باليات الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي وبحضور عدد كبير من ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة .

والقى السيد هادي الخيارين مدير معهد الإدارة العامة اللقاء بكلمة له قال فيها أرحب بكم في لقاء هو غاية في الأهمية في وقته ومضمونه ، فهو يأتي مع انطلاقة الربط بين المسار التدريبي والمسار الوظيفي حيث تبنت وزارة التنمية الإدارة ممثلة بمعهد الإدارة العامة مشروع الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي لتنمية الموارد البشرية في الأجهزة الحكومية ومن خلال هذا اللقاء نسعى لشرح وتوضيح آليات تحديد الاحتياجات التدريبية التخصصية اللازمة لربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي .

أهمية البرامج التدريبية

وتابع قائلا لقد أدركنا في معهد الإدارة العامة منذ وقت مبكر أهمية البرامج التدريبية المخططة والتي تهدف لتنمية الموارد البشرية في الدولة وتمكينها من مواكبة التطورات والمستجدات والتحديات في كافة المجالات لضمان رفع كفاءتها وتحسين إنتاجيتها ، بما يفضي إلى وجود جهات حكومية قادرة على تأدية مهامها بكفاءة واقتدار وقد انعكس ذلك في تبني خطة ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي ، بهدف تحسين أداء الجهات الحكومية وتوجيهيها للعمل نحو مواءمة سياساتها وموازناتها مع الأهداف الإستراتيجية الوطنية بعيدة المدى وبما يؤدي إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة وتطوير الجهات الحكومية لتكون قادرة على العمل بكفاءة وفاعلية والذي سوف يساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030.

المسار التدريبي

وأضاف مدير معهد الإدارة العامة يعد ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي من التطورات الحديثة والهامة فمجال التنمية الإدارية بشكل عام والتطور الوظيفي للموظف وتنمية الموارد البشرية بشكل خاص حيث أن هذه الخطة سوف تحقق بإذن الله درجة عالية من العدالة والشفافية والموضوعية في الارتقاء والتقدم الوظيفي لكافة شرائح وفئات الموظفين وتوضح الرؤية لدى الموظف بمتطلبات تقدمه الوظيفي على المدى البعيد ومدى استعداده وجاهزيته ، وتسهم في مساعدة الجهات الحكومية في إمكانية تطبيق منهجية الإحلال والتعاقب الوظيفي .

وأشار الخيارين إلى أنه قد تم تصميم وإعداد خطة التدريب لهذا العام بشكل مختلف عما جاءت عليه طيلة الأعوام السابقة بحيث تضمنت جانبين متوازيين الأول الجانب الإداري ويهدف إلى ضمان تزويد الموظفين القطريين بالمهارات الإدارية التي يحتاجونها لإدارة وتنظيم أعمالهم ، أما الجانب الثاني فيشمل المهارات التخصصية التي تمكنهم من قيامهم بأعمالهم التخصصية بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية .

وأضاف الخيارين لقد جاءت فكرة عقد هذا اللقاء بهدف الخروج بمنهجية موحدة بين الجهات الحكومية لتمكينها من تحديد الاحتياجات التدريبية التخصصية لمختلف موظفيها وفق نماذج وإجراءات تطبيقية معتمدة.

إدارة التدريب

من جانبه تناول السيد عبد العزيز المجلي مدير إدارة التدريب بالمعهد شرح خطة تنفيذ ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي ، وقال أنه صدر قرار مجلس الوزراء في إجتماعه العادي (13) لعام 2014 المنعقد بتاريخ 2/4/2014 بالموافقة علي تنفيذ نظام ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي وفقاً لأحكام قانون الموارد البشرية الصادر بالقانون رقم (8) لسنة 2009

وأشار الي أنه علي مدار ثلاث سنوات ومن خلال فريق عمل متكامل من خبراء المعهد كان هناك عمل متواصل لتصميم نظام ربط المسار التدريبي بالوظيفي ، موضحاً أنه تم الإطلاع علي كل التجارب في الدول العربية وتم التوصل لأفضل دراسة ، وقال أنه هناك نوعين من البرامج وهما المسار التخصصي وهي القدرات الفنية والتخصصية والمسار الإداري وهي قدرات تنمية إدارية .

مستويات التدريب

وقال أنه في المسارين الإداري والتخصصي هناك ثلاث مستويات هما المستوي التنفيذي والمستوي الإشرافي والمستوي الثالث وهو مستوي القيادة ، أما عن مستوي القيادة فيضم مهارات متعددة علي سبيل المثال مهارات الإدارة والتخطيط الإستراتيجي ومهارات التفاوض ومهارات تخصصية فنية مكتبية ، وفي المستوي الثاني هناك مهارات منها إشرافية ومهارات إدارية أساسية ، وفي المستوي الثالث هناك مهارات منها الإتصال والعمل الجماعي ومهارات الحاسوب ونظم المعلومات

وأوضح مدير إدارة التدريب أن عدد البرامج التي صممت في هذا النظام هي خلال خطة المعهد في عامي 2014-2015 هي 84 برنامج ، وبالتكرار تكون 516 برنامج ، أما عدد المتدربين المستهدفين هم 8721 متدرب وقد يبلغون العشرة ألاف متدرب ، وعدد الساعات التدريبية هي 9100 ساعه تدريبية ، أما عدد الأيام التدريبية 2275 .

وكشف عن أن إدارة معهد الإدارة العامة سوف تراقب أداء المدربين المكلفين بتنفيذ برامج التدريب الموضوعة للموظفين للتأكد من التزامهم بالمعايير والمواصفات الفنية في تنفيذ التدريب ولضمان تحقيق الاستفادة القصوى لصالح المتدربين بما يصب في النهاية في مصلحة العمل وتحقيق الأهداف الإستراتيجية .

وعن تقييمه لنتائج التدريب خلال شهر ابريل الماضي أوضح المجلي أن البرنامج حقق نتيجة أجمالية بنسبة 97% ، وأن عدد المتدربين بلغ 320 بينهم 236 من الإناث و 84 من الذكور، وأشار إلي أن تقييم المحتوي التدريبي حصل علي نسبة 96.47%، وجاء تقييم المدربين بنسبة 98.75%.

وأوضح أن معهد الإدارة العامة يقوم بمهام أكبر من مركز التأهيل الوظيفي الذي كان تابعاً لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتم إلغاؤه بموجب هيكلة أجهزة الدولة بموجب قرارات صادرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .

مهام أكثر شمولية

وأضاف أن مركز التأهيل الوظيفي كان يقتصر دوره علي تدريب وتأهيل الموظفين من حملة الثانوية العامة فقط ولا يقوم بأي دور إضافي لافتاً إلي أن معهد الإدارة العامة يقوم بهذا الدور إلي جانب مهام آخري أكثر شمولية من مهمة مركز التأهيل الملغي ،وقال " إن المعهد يؤدي دوره في تدريب الموظفين الحاصلين علي الثانوية العامة بشكل مكثف لمدة اسبوعين بدلاً من 3 شهور مثلما كان متبعاً في مركز التأهيل الوظيفي " وأضاف أن المعهد يقوم بتدريب هؤلاء الموظفين علي المهارات السلوكية ومنحهم كافة الخبرات المتعلقة بطبيعة وظائفهم إلي فرصة الحصول علي مراحل تدريب تخصصية متي تطلب الامر .

وأوضح المجلي أن لقاء تحديد الاحتياجات التدريبية التخصصية يستهدف تعريف الجهات الحكومية باليات الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي ، وأعرب في تصريحات خاصة عن أمله في أن يساهم هذا الربط في تنمية الموارد البشرية بكافة الجهات والإدارات الحكومية والنهوض بأداء كافة موظفي الدولة ،

وقال "إن اللقاء تناول شرح تعريفي بأهمية الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي وما تحقق من نتائج أولية في هذا الشأن الي جانب عرض الصعوبات التي واجهت أعمال التدريب خلال ابريل الماضي .

وأضاف أن اللقاء مخصص لمديري الإدارات ومسؤولو التدريب في الجهات الحكومية بهدف تنمية مهاراتهم لكونهم مسؤولون بحكم طبيعة عملهم عن موظفين يخضعون للتقييم بموجب الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي.

وعن الصعوبات التي اعترضت البرنامج منذ بدأ تنفيذه أول ابريل الماضي ،أوضح مدير إدارة التدريب بمعهد الإدارة العامة أن هذه العقبات تمثلت في صعوبة تحديد الاحتياجات التدريبية التخصصية ،وغياب بعض المتدربين عن البرامج التدريبية في المسار الإداري بعد اعتماد قبولهم ،وطلب التحويل من برنامج إلى آخر في وقت ضيق ، واعتماد عدد كبير من المتدربين على الرسالة التذكيرية من المعهد.