رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

341

المري: الصحة توفر أقصى درجات الرعاية الطبية للمصابين بالتوحد

13 أبريل 2015 , 09:57م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

عقد بالمجلس الأعلى للصحة مؤخرا مؤتمر حول التوحد بالتعاون بين المجلس ومركز قطر للسمع والنطق، وبمشاركة ممثلين من مؤسسة حمد الطبية وأكاديمية اسباير، ومركز مدى، وأكاديمية العوسج.

وتضمن المؤتمر محاضرات متخصصة حول السمات العامة للتوحد وخصائصه، وأهمية الكشف المبكر والتدخل فى الوقت المناسب، وأساليب التعامل مع الأطفال ذوى التوحد فى المنزل والحياة العامة، بحضور عدد من الآباء والأمهات الأطفال ذوى التوحد، اضافة الى المعلمين والأطباء والمثقفين والأخصائيين.

وفى كلمته خلال المؤتمر رحب الدكتور صالح بن على المرى — مساعد الأمين العام للشئون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة بالحضور وخاصة أولياء أمور الأطفال ذوى التوحد، مؤكداً أن

المجلس الأعلى للصحة أخذ على عاتقه الاهتمام بالصحة النفسية وأطلق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية فى ديسمبر 2013 والتى تهدف الى تقديم أفضل خدمات الصحة النفسية الممكنة.

وأشاد الدكتور المرى بتوجيهات سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطانى وزير الصحة العامة بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية المتكاملة للأطفال ذوى التوحد، والعمل على اكتشافه فى مراحل مبكرة.

وأضاف" ان المسئولين عن القطاع الصحى لا يرضون الا بتقديم أعلى مستويات الخدمة الصحية الشاملة وفقا لأعلى مستويات الجودة العالمية، وذلك بهدف الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، بالاضافة الى السعى نحو تكامل الخدمات الصحية على مستوى القطاعين العام والخاص".

وأشار الدكتور صالح المرى الى أن الزيادة فى أعداد الأطفال ذوى التوحد تعكس ارتفاع وعى الأسر بكيفية اكتشاف الأعراض، وتطور مستوى الخدمات الصحية ذات العلاقة. وثمن مساعد الأمين العام للشئون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة مبادرة مركز قطر للسمع والنطق للاحتفال باليوم العالمى للتوحد وتوجيه الدعوة لأسر الأطفال ذوى التوحد، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات ترسخ الشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص فيما يتعلق بالخدمات الموجهة لذوى التوحد.

من جانبها أشادت الدكتورة فرح خانو — رئيس قسم التأهيل النفسى بمركز قطر للسمع والنطق بدعم المجلس الأعلى للصحة واهتمامه برعاية الأطفال ذوى التوحد، مؤكدة أهمية اعداد برامج توعوية لأهاليهم.

تطوير الطفل

وقالت ان مركز قطر للسمع والنطق يعمل حاليا على افتتاح فروع جديدة له بالعديد من المناطق بدولة قطر، للتسهيل على الأطفال ذوى التوحد وذويهم، وقدمت الشكر للدكتور صالح بن على المري، مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة على دعمه للمؤتمر، كما شكرت الدكتور محمد منصور الاستشارى المتخصص فى أمراض التخاطب بلندن للمشاركة فى فعاليات مؤتمر التوحد.

وقال الدكتور هيثم البشير — استشارى طب الأطفال ورئيس قسم تطوير الطفل بمستشفى الرميلة: ان المجلس الأعلى للصحة يقدم كافة أشكال الدعم المطلوبة لزيادة الجهود الخاصة بمواجهة التوحد، وقدم الدكتور البشير محاضرة بعنوان " اضطراب طيف التوحد" استعرض خلالها أسباب ومعدلات الاصابة بالتوحد وكيفية توفير الرعاية الطبية للأطفال الذين لديهم توحد.

وتخلل المؤتمر عقد جلسة نقاشية حول التوحد شارك فيها الخبراء المتخصصون واستمعوا الى استفسارات أسر الأطفال، حيث أكد الدكتور هيثم البشير خلال الجلسة أنه يتم حاليا عمل مسح شامل على مستوى المراكز الصحية فى دولة قطر للوقوف على أعداد الذين لديهم توحد وأماكن تواجدهم، موضحا أن المسح الذى تم البدء فيه قبل نحو 6 أشهر أظهر زيادة الوعى بين الأسر بخصوص التوحد، فبعد أن كان يتم ملاحظة أعراض التوحد لدى الأطفال من قبل أسرهم فى عمر 4 سنوات، انخفض هذا العمر الى 18 شهرا فقط، وهذا يعد مؤشرا جيدا على قدرة الأسر على الاكتشاف المبكر للأعراض ومن ثم تحسن الحالات.

وقال السيد محمود الأباصيرى مدير العلاقات العامة بمركز قطر للسمع والنطق: ان المركز يسعى من خلال مثل هذه الفعاليات الى تقديم رسالة واضحة لدمج الأطفال ذوى التوحد فى المجتمع، ودعم أسرهم بكل أشكال الدعم الممكنة، موجها الشكر للمجلس الأعلى للصحة على استضافته ودعمه لمؤتمر التوحد.

ويسعى المجلس الأعلى للصحة الى التعريف بالتوحد ونشر الوعى العام به بين أفراد المجتمع والتخفيف عن الأطفال الذين لديهم توحد وذويهم.

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمى للتوحد جاء بناء على اقتراح دولة قطر بجعل الثانى من أبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية بالتوحد، والذى وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وذلك ضمن حملة التوعية التى تقوم بها قطر تضامنا مع الحملة العالمية التى تقوم بها منظمة (التوحد يتحدث) تحت شعار "اضاءة باللون الأزرق".

مساحة إعلانية