رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

505

هل للجزائر رئيس أم زينة على حلوى؟

13 أبريل 2014 , 12:30م
alsharq
الجزائر – بوابة الشرق، وكالات

تبدو الجزائر برئيس ينتخب بالاقتراع المباشر وبرلمان من مجلسين ومجلس دستوري، نظاما ديموقراطيا، لكن سير المؤسسات يظل غامضا، بسبب الدور السياسي الكبير الموروث عن حرب التحرير الذي يلعبه الجيش.

وقال رئيس الوزراء السابق سيد أحمد غزالي، في حديث مع موقع "كل شيء عن الجزائر"، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يترشح لولاية رابعة "قانونيا، لديه صلاحيات هائلة" لكن "في الواقع لا يتمتع بها قط".

وبرز دور دائرة الاستخبارات والأمن في البلاد على الساحة السياسية منذ هجوم كلامي غير معهود تعرض له رئيسها اللواء محمد مدين، المدعو توفيق الذي يتولى هذا المنصب منذ 1990.

صدام

ودعاه مهاجمه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، المحسوب على أنصار بوتفليقة، إلى الكف عن التدخل في الشؤون السياسية وإلى الاستقالة.

وكان ذلك الهجوم أشبه بعاصفة في الجزائر، حيث أصبح يشتبه في أن الجنرال توفيق يعارض ترشيح بوتفليقة لولاية رابعة خلافا لرئيس أركان الجيش اللواء أحمد قايد صالح.

وفي رد غير متوقع أثار ذلك حملة تضامن مع دائرة الاستخبارات والأمن التي كانت في الخط الأمامي في محاربة الجماعات المسلحة خلال التسعينات.

واشتبهت الصحافة في أن "جماعة الرئيس" تقف وراء هجمات سعيداني، واتهمت بوتفليقة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالسعي إلى تقسيم المؤسسة العسكرية، لكن هذا الأخير دافع عن نفسه مؤكدا أن تلك الصراعات "خيالية".

زينة على حلوى

وقد ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية في 1999، تلبية لنداء الجيش الذي كان حينها في خضم قتال الإسلاميين، وفاز فيها بعد انسحاب منافسيه الـ6 الآخرين الذين نددوا مسبقا بعملية تزوير مدبرة لصالحه.

وبعد انتخابه أعلن إرادته في التحرر، محذرا من أنه لن يكون "ثلاثة أرباع رئيس" و"زينة على حلوى".

ومنذ الاستقلال كان الجيش هو من يعين مباشرة أو يرشح للانتخاب رئيس الدولة، بفضل "انتخابات متسلطة"، وفق عبارة عالم الاجتماع محمد حشماوي، الذي يرى أن "مجلس حرس النظام" هو الذي يقود الجزائر ويعمل طبقا "لقوانين غير مدونة".

من جانبه اعتبر عالم الاجتماع كريم أملال، أن "الغموض كطريقة تسيير ضاربة جذورها في تاريخ حرب التحرير "1954-1962"، مؤكدا أنه "منذ 1962 كل وجوه الحكم، سواء كانت ظاهرة أو حقيقية، أصبحت ظاهرة إلى حد ما".

وأوضح عبد المجيد بن الشيخ، عميد كلية الحقوق في الجزائر سابقا أن "القيادة العسكرية تمارس سيطرة قوية على مجمل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي". لكن "الرئاسة لم تفقد أبدا سلطتها"، كما قال أحمد أويحيى، رئيس ديوان الرئيس، والذي تولى مرارا منصب رئيس الحكومة، مؤكدا ان "بوتفليقة منذ انتخابه كان رئيسا 100%" و"القول بان الجيش يقرر كذب".

التعيين بالمناصب

وتستمد دائرة الاستخبارات والأمن قوتها خصوصا من قدرتها على التعيين في مناصب الدولة.

وقال بن الشيخ "بصفتها هيئة في هيئات الجيش، تتمتع دائرة الاستخبارات والأمن بأكثر من كلمة في تعيين معظم المسؤولين، وانطلاقا من ذلك لا يتحركون ولا يمكنهم التحرك إلا في إطار نظام الموالاة للقيادة العسكرية، ودائراتها للاستخبارات والأمن".

وأكد غزالي أن "ذلك يشمل كل موظفي الدولة من أعلى درجة من رئيس الجمهورية إلى رئيس الدائرة ومساعدو حكام الولايات، حتى أدنى منه ولا يمكن تعيين شخص بدو موافقة الأجهزة".

مساحة إعلانية