رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

286

مسعى لتسجيل "المجالس" باليونسكو.. قريباً

13 أبريل 2014 , 08:29م
alsharq
سمية تيشة

كشف سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، عن سعي الوزارة الحثيث مع منظمة اليونسكو لتسجيل (المجالس) تلك الظاهرة العريقة في مجتمعاتنا والتي كان ولازال لها دور اجتماعي وثقافي وقيمي، فضلاً عن جعل القهوة العربية على قائمة التراث العالمي، لافتاً إلى أن الثقافة والهوية محور أساسي في محاور رؤية قطر الوطنية لعام 2030، حيث وضعت له الاستراتيجية والبرامج لغاية 2016، وأن هذه الاستراتيجية قائمة على تضافر الجهود التعليمية والثقافية، وجهود الدولة، إضافة إلى جهود القطاع الخاص والافراد..

وشدد سعادته على ضرورة المحافظة على الهوية، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد (حفظه الله)، موضحا أنه لايمكن للتنمية أن تكتمل دون الوجه الاخر لها وهو الهوية، مشيداً بإدراج الزبارة على قائمة التراث العالمي والذي يمثل انجازا تراثيا جديرا بالتقدير، كما اشار الى اعتماد اللجنة الحكومية الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي بتسجيل الصقارة (الصيد بالصقور) على لائحة التراث العالمي غير المادي..

جاء ذلك خلال ندوة "دور المتاحف الخاصة في تنمية الثقافة والتعريف بالتراث القطري والاسلامي"، برعاية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعنوان، على هامش معرض "رحلة عبر الفنون والازمان "، والذي أقيم بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون، احتفالاً بمرور 10 سنوات على تأسيس حرمها الجامعي في المدينة التعليمية بالدوحة..

وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري " بداية أتوجه بالشكر الجزيل إلى متحف الشيخ فيصل وجامعة كارنيجي ميلون للمشاركة في الندوة التي تعالج موضوعا ثقافيا يتسم بالأهمية وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا العزيزة،وهي فترة تنمية وبناء واعمار، حيث ان قيادتنا الحكيمة مدركة لأهمية الأصالة والتراث واتباطهما بهوية البلاد العربية والاسلامية، وان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله أكد في كل مناسبة ضرورة المحافظة على الهوية"، موضحا أنه لايمكن للتنمية أن تكتمل دون الوجه الاخر لها وهو الهوية، حيث الثقافة والهوية محور أساسي في محاور رؤية قطر الوطنية لعام 2030، وقد وضعت له الاستراتيجية والبرامج حتى العام 2016 والتي تضع التراث والهوية والاصالة في الاعتبار، وان هذه الاستراتيجية قائمة على تضافر الجهود التعليمية والثقافية، جهود الدولة كما جهود القطاع الخاص والافراد.

كما أوضح سعادته أن هذه الندوة ليس بما ستطرحه من افكار فقط وانما لرمزيتها المتمثلة في مدى اهتمام الافراد والقطاع الخاص بالتراث والمتاحف والذي يعكس مدى ادراك القطاع الخاص لاهمية الثقافة والقيام بمبادرات في التراث والفنون تعضد من جهود الدولة ، لافتاً إلى أن ابرز مثال على ذلك متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني والذي ضرب مثلا يحتذى به في الاهتمام مبكرا بجمع التراث وتصنيفه والمحافظة عليه وانشاء متاحف له، مشددا الى ان هذا لايعد مكسبا لقطر فحسب وانما لتراثنا العربي الاسلامي والتراث الانساني بشكل عام.

التراث العالمي

واضاف وزير الثقافة قائلا" ان الامر الثاني يتمثل في مدى اهتمام الجامعات والقطاع التعليمي بالتراث، باعتباره عنصرا اساسيا في البرامج التعليمية، عبر تسليط الضوء على أهميته واقامة المعارض له وتأكيد دوره في المحافظة على هوية الجيل الجديد، اننا نتطلع قريبا الى استكمال متحف قطر الوطني، اول متحف افتتح في الدولة منذ أكثر من 40 سنة، واننا على ثقة انه بتصميم المعماري الكبير جان نوفيل المبتكر من وردة الصحراء سيكون صرحا ثقافيا آخر يضاف الى سجل الانجازات الثقافية الاخرى التي حققتها بلادنا"، متوجهاً سعادته بالشكر لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني لما تقوم به من دور حيوي في انشاء المتاحف وما يصاحبها من نشاطات تراثية وفنية جعلت من عاصمتنا الدوحة حافلة بحياة ثقافية مشهودة، ومشيداً بادراج الزبارة على قائمة التراث العالمي يمثل انجازا تراثيا جديرا بالتقدير، كما اشار الى اعتماد اللجنة الحكومية الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي بتسجيل الصقارة (الصيد بالصقور) على لائحة التراث العالمي غير المادي.

دور المتاحف

من جانبه رحب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بسعادة الدكتور عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وبسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، والدكتور إيلكر بيبرس العميد والرئيس التنفيذيل جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وأوضح أن أول من زار متحفه هو سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الامير الوالد حفظه الله ورعاه، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر ، والشيخة المياسة، مشددا أن المجتمع القطري كان ومازال مهتما بالثقافة والتراث..

وأضاف سعادته قائلا" انه بالرغم من كونه رجل أعمال ولا وقت لديه الا انه يجد سعادته القصوى في أروقه المتحف في منطقة الشحانية، حيث أصبح المتحف ملتقى للعديد من الاشخاص على الصعيدين الثقافي والاجتماعي،خصوصا مع اعداد الزوار الذين يقومون بزيارة المتحف بشكل مستمر"، مشيراً إلى أن المتحف منذ لحظة تأسيسه ساهم في نشر الوعي بثقافة التراث بين مختلف فئات المجتمع القطري والمقيمين في قطر حتى أصبح جميع أفرد العائلة يهتمون بزيارة المتحف للتعرف عن قرب بالمراحل الحضارية التي مرت بها الإنسانية.

وقال "ان المتحف معلم ثقافي وتربوي دوره الاساسي ربط المجتمع المعاصر بتاريخه، كما ويعد المتحف مؤسسة تثقيفية تربوية من شأنها تعريف الأجيال الجديدة وخصوصا قطاعات الشباب بحياة الأجداد وتاريخهم المشرف، في حين أن المتحف يقوم عادة باقتناء التحف القديمة واستكشافها لدراستها والتعريف بها،من ثم يتم عرضها أمام الجمهور، وايمانا منه بدور المتاحف في تثقيف الشعوب بادر متحف الشيخ فيصل بن قاسم بنشر الوعي التراثي عن طريق اقامة المعارض مثل المعرض الحالي في جامعة كارنيجي ميلون والذي تفضلت سمو الشيخة موزا بزيارته مما أعطى المعرض حافزا مهما وعاملا كبيرا لاستقطاب اعداد كبيرة من الزوار ان كان من الطلبة والاساتذة وحتى الزوار من خارج الجامعة، وقد سبق للمتحف المشاركة في معرض سابق بالجامعة الأميركية بالشارقة ومعارض أخرى كثيرة في مؤسسة قطر وبعض المدارس الثانوية، مشدداً أن مثل هذه المعارض تحفز بشكل كبير العائلات والأفراد ليقوموا بزيارة للمتحف في الشحانية لازدياد اهتمامهم بالتراث والتاريخ، موضحاً أن المتحف المتنقل سيعرض قريباً أمام الجمهور في الولايات المتحدة الإمريكية لينقل الصورة المشرفة للعرب والإسلام أمام كافة المجتمعات.

هذا وقد وضم المعرض أكثر من 160 قطعة أثريّة نادرة يتم عرضها للمرة الأولى أمام الجمهور، وتشمل مجموعة من المقتنيات الخاصة بالشيخ فيصل بما في ذلك مصوغات ذهبية قطرية، ونموذجاً فريداً لقارب تراثي لصيد اللؤلؤ بطول 7 أمتار و4 سيارات كلاسيكيّة.

مساحة إعلانية