رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1028

وسائل إعلام دولية: الاتفاق يعيد تشكيل المشهد السياسي الإقليمي

13 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

توالت ردود الفعل الدولية على الاتفاق السعودي الإيراني واستئناف العلاقات الدبلوماسية، معتبرين إياها خطوة باتجاه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأبرزت تقارير إعلامية أن هذا الاتفاق الدبلوماسي سيفتح أبواب تعاون وشراكة جديدة ستؤثر على المشهد السياسي في المنطقة وتغير التحالفات الكلاسيكية.

وأوضح تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن صفقة بوساطة صينية تقلب دبلوماسية الشرق الأوسط، حيث أشار الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في بكين لاستعادة العلاقات بين السعودية وإيران، إلى إعادة ترتيب مؤقتة على الأقل للتحالفات والخصومات المعتادة. أخيرًا، هناك اتفاق سلام من نوع ما في الشرق الأوسط. هذا هو من بين أكثر التطورات التي يمكن أن يتخيلها أي شخص وأكثرها تقلبًا، وهو التحول الذي ترك الرؤوس تدور في عواصم حول العالم. لقد انقلبت التحالفات والمنافسات التي حكمت الدبلوماسية لأجيال في الوقت الحالي على الأقل.

وتابع التقرير: رحب البيت الأبيض في عهد الرئيس بايدن علنًا بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، بينما ساعدت جهودها الدبلوماسية في تهدئة الأعمال العدائية في اليمن، فشلت إدارة بايدن في إحياء اتفاق نووي مع إيران تفاوض عليه في عام 2015 الرئيس باراك أوباما ثم تخلى عنه ترامب لاحقًا. وتعثرت الدبلوماسية على مدى عامين وتقول وكالة الرقابة التابعة للأمم المتحدة إن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع عدة أسلحة نووية إذا اختارت ذلك، بسبب العقوبات الأمريكية، تحركت إيران لتعميق علاقاتها مع روسيا والصين الآن.

وقالت مارا رودمان، نائبة الرئيس التنفيذي للسياسة في مركز التقدم الأمريكي والمبعوث السابق للشرق الأوسط في عهد أوباما: "هذا هو آخر تذكير بأن المنافسة على المسرح العالمي لا تقتصر بأي حال من الأحوال على المحيطين الهندي والهادئ، تمامًا كما أنه لا يقتصر على الاقتصاد أو الأمن أو المشاركة الدبلوماسية".

وحسب الصحيفة: لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بأوراق رئيسية في الشرق الأوسط، مع علاقات تجارية وعسكرية واسعة النطاق مع معظم اللاعبين الأساسيين في المنطقة بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، كانت أمريكا في الأساس اللاعب الخارجي الوحيد المهم في المنطقة. تسعى الصين إلى إنشاء قواعد عسكرية خاصة بها في المنطقة في الوقت الذي تسعى فيه وراء موارد الطاقة والتأثير خارج آسيا. يوضح ذلك من خلال الدور الذي لعبته في الخلاف السعودي الإيراني.

 

 إنهاء الخلاف

من جهتها أوردت صحيفة فاينانشال تايمز، أن اتفاق السعودية وإيران على إنهاء الخلاف المستمر منذ سبع سنوات وإعادة العلاقات الدبلوماسية في إطار اتفاق بوساطة الصين يهدف إلى تخفيف التوترات في المنطقة الغنية بالنفط جاء كانتصار للدبلوماسية الصينية وسلط الضوء على نفوذ بكين المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. ووصفت الباحثة آنا جاكوبس، الاتفاقية بأنها "انتصار كبير لجهود خفض التصعيد الإقليمية". الاتفاق السعودي الإيراني هو علامة واضحة على استعداد البلدين لطي الصفحة بعد سنوات من الاضطراب. وستكون هناك حاجة لمزيد من الحوار وتدابير بناء الثقة، لكن هذه بداية رائعة". كما أشار جاكوبس إلى أنها كانت خطوة نحو تحسين الحوار بين إيران والأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم قطر والإمارات العربية المتحدة.

 

 خطوة رئيسية

قال تقرير لموقع المونيتور البريطاني: اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الثنائية، بعد وساطة من الصين كما سيعيد البلدان فتح سفارتيهما بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي. إعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية هي منعطف رئيسي لقوتين جيوسياسيتين في الشرق الأوسط. على مدى سنوات، كانت هناك علاقة عدائية بين البلدين، واتسمت بحروب بالوكالة واتهامات بالتدخل. إعادة العلاقات هي نتيجة سنوات من المحادثات وكذلك الوساطة من قبل الصين والعراق استمر الحوار العام الماضي، لكنه توقف في النهاية. كانت هناك بعض التطورات الملحوظة التي سبقت إعلان الجمعة. التقى وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي في الأردن في ديسمبر الماضي. وفي فبراير، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الصين لمناقشة التجارة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وتابع التقرير: رحب البيت الأبيض بالاتفاق باعتباره يحتمل أن يساعد في تخفيف الحرب في اليمن. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط". وقالت سينزيا بيانكو، الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن استئناف العلاقات يمكن أن يقلل التوترات الإقليمية.

وأضافت: "لطالما أصرّ السعوديون على أن أي استعادة للعلاقات الدبلوماسية مع إيران تشمل مساهمة إيرانية نشطة وبناءة لإنهاء الحرب في اليمن إذا تم تخفيض ذلك والتوترات الإقليمية الأخرى، فهذه هي الأهمية الحقيقية للصفقة."

التقارب السعودي الإيراني خطوة رئيسية لنزع فتيل التصعيد الأكثر أهمية بين أكبر وأقوى دول الخليج. يفتح الباب أمام مزيد من التقدم لإنهاء الحرب في اليمن.

فيما أوضح تقرير طهران تايمز أن جميع دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا تقريبًا رحبت بالاتفاق. وتلقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عددًا كبيرًا من المكالمات الهاتفية من مسؤولين أجانب تهنئته على التطور. كما أصدرت دول المنطقة بيانات رحبت بذوبان الجليد الإيراني السعودي. بالإضافة إلى ذلك، أعربت العديد من المجموعات في المنطقة عن رضاها عن الاتفاق.. قطر والعراق والأردن ومصر وعمان والإمارات العربية المتحدة ولبنان وباكستان وتركيا من بين الدول التي رحبت بإعادة العلاقات بين طهران والرياض. هذا الترحيب الواسع مستمد من حقيقة أن غالبية دول ومجموعات المنطقة تستفيد من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية، بالإضافة إلى الأطراف الثلاثة في الصفقة.

 

اقرأ المزيد

alsharq رواندا .. معجزة التنمية والسلام في قلب القارة الإفريقية

في قلب القارة الإفريقية، تقف جمهورية رواندا كنجمة مضيئة ودليل حي على قدرة الإرادة البشرية على تحويل المأساة... اقرأ المزيد

48

| 20 نوفمبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية تعلن عن حاجتها إلى مليار دولار لتغطية موازنة العام المقبل

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، عن حاجتها إلى مليار دولار لتغطية موازنتها للعام المقبل، مؤكدة مواصلة سعيها الجاد... اقرأ المزيد

32

| 20 نوفمبر 2025

alsharq في يوم الطفل العالمي.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 1600 طفل فلسطيني

كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم، عن توثيقها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي حوالي 1630 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية... اقرأ المزيد

56

| 20 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية