رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
ميدل إيست مونيتور: جهود قطرية حثيثة لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية

أكد تقرير لميدل إيست مونيتور أن منطقة الشرق الأوسط تشهد ديناميكية جديدة خاصة بعد الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية. وقال التقرير: على الرغم من أن برنامج إيران النووي لا يزال مصدر توتر إلى جانب تصاعد العنف ضد الفلسطينيين، إلا أن التحركات الدبلوماسية خففت من حدة العديد من الأزمات المتفجرة في المنطقة. وأبرز الموقع البريطاني أن قطر تقوم بمحادثات وجهود حثيثة لخفض التصعيد ضد الفلسطينيين، موضحا أهمية الجهود الدبلوماسية من أجل استقرار المنطقة والتوجه إلى تنويع الاقتصاد وفتح شراكات جديدة. ديناميكية جديدة تسجل المنطقة جهودا دبلوماسية مهمة للتخفيف من حدة العديد من الصراعات في المنطقة. ويأتي هذا التحول وسط جهود لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحركات جيوسياسية في الوقت الذي يشكك فيه حلفاء الولايات المتحدة في التزام واشنطن طويل الأجل تجاه المنطقة بينما تسعى القوى الأخرى - لا سيما الصين ذات العلاقات التجارية المتنامية - إلى مزيد من النفوذ. وبعد عامين بالضبط من محادثات تخفيف التوتر التي تميزت بالعديد من التقلبات. جاء الاجتماع الأول بين كبار الدبلوماسيين منذ أكثر من سبع سنوات بعد أسابيع من اتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات. وفي هذا الصدد، قال فالي نصر من كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن: «يحاول العرب والإيرانيون والأتراك إنشاء منطقة رمادية حيث يمكنهم التعايش معًا، بدلاً من منطقة سوداء وبيضاء». وأضاف أن بعض حلفاء الولايات المتحدة خلصوا إلى أن مصالحهم لا يخدمها الشرق الأوسط شديد الاستقطاب هناك ديناميكية في المنطقة تدفع الجميع إلى الوسط». وأوضح التقرير أن الاتفاق بين السعودية وإيران على إعادة العلاقات في صفقة توسطت فيها الصين يمكن من نزع فتيل التوترات والصراعات مثل حرب اليمن.تؤكد الصفقة على رغبة السعودية في تعزيز الأمن والتركيز على توسيع وتنويع الاقتصاد. في غضون ذلك، تسعى إيران واقتصادها المقيّد بالعقوبات الأمريكية، إلى تقويض جهود عزلها. الصين شريك تجاري رئيسي لكل من المملكة العربية السعودية وإيران. وبين التقرير أن العلاقات التركية الخليجية تحسنت مؤخرا مما أدى إلى زيارات رسمية وصفقات استثمارية في وقت أزمة عميقة للاقتصاد التركي. وافقت السعودية في مارس على إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي. وخلص التقرير إلى أن التحركات الدبلوماسية التي شهدتها المنطقة تبدو إيجابية خاصة وأنها تساهم في التقليل من التصعيد والحرب المستمرة التي تجعل المنطقة خاضعة للاستقطاب الذي يضر بصالحها وتقدمها على المدى الطويل.

690

| 10 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
محادثات في صنعاء لإحياء عملية السلام

بدأ وفد عماني زيارة إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين ضمن وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني. ويرى مسؤولون في الامم المتحدة وخبراء في الشأن اليمني ان اتفاق طهران والرياض اللتين تدعمان اطرافًا متنازعة في اليمن الغارق في الحرب، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، قد يدفع باتجاه حل سياسي في اليمن.وقالت مصادر في مطار صنعاء «وصل وفد عماني برفقة محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع القيادة الحوثية» بشأن هدنة جديدة «وعملية السلام». وأكد عبد السلام في تغريدة على تويتر وصوله «والوفد العماني الشقيق الى صنعاء».

814

| 09 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
وسائل إعلام دولية: الاتفاق يعيد تشكيل المشهد السياسي الإقليمي

توالت ردود الفعل الدولية على الاتفاق السعودي الإيراني واستئناف العلاقات الدبلوماسية، معتبرين إياها خطوة باتجاه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأبرزت تقارير إعلامية أن هذا الاتفاق الدبلوماسي سيفتح أبواب تعاون وشراكة جديدة ستؤثر على المشهد السياسي في المنطقة وتغير التحالفات الكلاسيكية. وأوضح تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن صفقة بوساطة صينية تقلب دبلوماسية الشرق الأوسط، حيث أشار الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في بكين لاستعادة العلاقات بين السعودية وإيران، إلى إعادة ترتيب مؤقتة على الأقل للتحالفات والخصومات المعتادة. أخيرًا، هناك اتفاق سلام من نوع ما في الشرق الأوسط. هذا هو من بين أكثر التطورات التي يمكن أن يتخيلها أي شخص وأكثرها تقلبًا، وهو التحول الذي ترك الرؤوس تدور في عواصم حول العالم. لقد انقلبت التحالفات والمنافسات التي حكمت الدبلوماسية لأجيال في الوقت الحالي على الأقل. وتابع التقرير: رحب البيت الأبيض في عهد الرئيس بايدن علنًا بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، بينما ساعدت جهودها الدبلوماسية في تهدئة الأعمال العدائية في اليمن، فشلت إدارة بايدن في إحياء اتفاق نووي مع إيران تفاوض عليه في عام 2015 الرئيس باراك أوباما ثم تخلى عنه ترامب لاحقًا. وتعثرت الدبلوماسية على مدى عامين وتقول وكالة الرقابة التابعة للأمم المتحدة إن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع عدة أسلحة نووية إذا اختارت ذلك، بسبب العقوبات الأمريكية، تحركت إيران لتعميق علاقاتها مع روسيا والصين الآن. وقالت مارا رودمان، نائبة الرئيس التنفيذي للسياسة في مركز التقدم الأمريكي والمبعوث السابق للشرق الأوسط في عهد أوباما: هذا هو آخر تذكير بأن المنافسة على المسرح العالمي لا تقتصر بأي حال من الأحوال على المحيطين الهندي والهادئ، تمامًا كما أنه لا يقتصر على الاقتصاد أو الأمن أو المشاركة الدبلوماسية. وحسب الصحيفة: لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بأوراق رئيسية في الشرق الأوسط، مع علاقات تجارية وعسكرية واسعة النطاق مع معظم اللاعبين الأساسيين في المنطقة بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، كانت أمريكا في الأساس اللاعب الخارجي الوحيد المهم في المنطقة. تسعى الصين إلى إنشاء قواعد عسكرية خاصة بها في المنطقة في الوقت الذي تسعى فيه وراء موارد الطاقة والتأثير خارج آسيا. يوضح ذلك من خلال الدور الذي لعبته في الخلاف السعودي الإيراني. إنهاء الخلاف من جهتها أوردت صحيفة فاينانشال تايمز، أن اتفاق السعودية وإيران على إنهاء الخلاف المستمر منذ سبع سنوات وإعادة العلاقات الدبلوماسية في إطار اتفاق بوساطة الصين يهدف إلى تخفيف التوترات في المنطقة الغنية بالنفط جاء كانتصار للدبلوماسية الصينية وسلط الضوء على نفوذ بكين المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. ووصفت الباحثة آنا جاكوبس، الاتفاقية بأنها انتصار كبير لجهود خفض التصعيد الإقليمية. الاتفاق السعودي الإيراني هو علامة واضحة على استعداد البلدين لطي الصفحة بعد سنوات من الاضطراب. وستكون هناك حاجة لمزيد من الحوار وتدابير بناء الثقة، لكن هذه بداية رائعة. كما أشار جاكوبس إلى أنها كانت خطوة نحو تحسين الحوار بين إيران والأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم قطر والإمارات العربية المتحدة. خطوة رئيسية قال تقرير لموقع المونيتور البريطاني: اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الثنائية، بعد وساطة من الصين كما سيعيد البلدان فتح سفارتيهما بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي. إعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية هي منعطف رئيسي لقوتين جيوسياسيتين في الشرق الأوسط. على مدى سنوات، كانت هناك علاقة عدائية بين البلدين، واتسمت بحروب بالوكالة واتهامات بالتدخل. إعادة العلاقات هي نتيجة سنوات من المحادثات وكذلك الوساطة من قبل الصين والعراق استمر الحوار العام الماضي، لكنه توقف في النهاية. كانت هناك بعض التطورات الملحوظة التي سبقت إعلان الجمعة. التقى وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي في الأردن في ديسمبر الماضي. وفي فبراير، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الصين لمناقشة التجارة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وتابع التقرير: رحب البيت الأبيض بالاتفاق باعتباره يحتمل أن يساعد في تخفيف الحرب في اليمن. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. وقالت سينزيا بيانكو، الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن استئناف العلاقات يمكن أن يقلل التوترات الإقليمية. وأضافت: لطالما أصرّ السعوديون على أن أي استعادة للعلاقات الدبلوماسية مع إيران تشمل مساهمة إيرانية نشطة وبناءة لإنهاء الحرب في اليمن إذا تم تخفيض ذلك والتوترات الإقليمية الأخرى، فهذه هي الأهمية الحقيقية للصفقة. التقارب السعودي الإيراني خطوة رئيسية لنزع فتيل التصعيد الأكثر أهمية بين أكبر وأقوى دول الخليج. يفتح الباب أمام مزيد من التقدم لإنهاء الحرب في اليمن. فيما أوضح تقرير طهران تايمز أن جميع دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا تقريبًا رحبت بالاتفاق. وتلقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عددًا كبيرًا من المكالمات الهاتفية من مسؤولين أجانب تهنئته على التطور. كما أصدرت دول المنطقة بيانات رحبت بذوبان الجليد الإيراني السعودي. بالإضافة إلى ذلك، أعربت العديد من المجموعات في المنطقة عن رضاها عن الاتفاق.. قطر والعراق والأردن ومصر وعمان والإمارات العربية المتحدة ولبنان وباكستان وتركيا من بين الدول التي رحبت بإعادة العلاقات بين طهران والرياض. هذا الترحيب الواسع مستمد من حقيقة أن غالبية دول ومجموعات المنطقة تستفيد من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية، بالإضافة إلى الأطراف الثلاثة في الصفقة.

1006

| 13 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة

رأى خبراء ومحللون سياسيون أن اتفاق المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الاسلامية ستكون له انعكاسات ايجابية على الساحة الاقليمية لجهة المساهمة في تهدئة التوترات وحل النزاعات ودفع جهود الاستقرار في أكثر من مكان. وأعرب الخبراء والمحللون السياسيون في استطلاع اجرته الشرق الذين وصفوا الاتفاق بأنه أهم تطور ايجابي في المنطقة، عن أملهم في أن يفتح الاتفاق آفاقا للتعاون لصالح خدمة شعوب المنطقة وخدمة الأمن والسلم على الصعيدين الاقليمي والدولي. وأكد الخبراء أن هذا الاتفاق المهم يفتح الباب لتقارب اقليمي واسع ويوفر مناخا ايجابيا يساهم في إزالة العقبات ويدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل بين دول الاقليم. وقال الكاتب والباحث خالد وليد محمود إن عودة العلاقات السعودية-الإيرانية التي وضعت حدا للتاريخ المشحون بالتوتر، سيكون لها العديد من الانعكاسات الايجابية على مجمل قضايا وأزمات المنطقة الرئيسية، ويفتح الباب على مصراعيه فيما يتعلق بتداعياته على أوضاع الساحات التي تشهد طيلة عقود تنافسًا حادًا وحروبًا بالوكالة وعلى رأسها: الأزمة اليمنية، بحكم ثقل الدولتين في المشهد اليمني وامتلاكهما أوراقًا وملفات تستطيعان من خلالها أن تدفع طرفي الأزمة إلى الجلوس سوية من أجل التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية التي تدور رحاها منذ أزيد من ثماني سنوات. كما أن عودة العلاقات الى طبيعتها بين الرياض وطهران سينعكس أيضا على المشهد اللبناني إذ أن الأزمة السياسية التي تعصف في لبنان قد تشهد انفراجة على خلفية هذا الاتفاق بحكم الدور المفتاحي للسعودية وإيران في دفع اللبنانيين نحو التوافق لتشكيل الحكومة وترتيب الوضع الاقتصادي. لكن محمود، رأى أن حلحلة الأزمات وانفراجها تعتمد على تحقق شروط اكتمال تطبيع العلاقات الايرانية السعودية. بمعنى تحقيق سيناريو (علاقات طبيعية ناضجة) وعودة كاملة للعلاقات الثنائية، وهذا السيناريو سيؤدي بتقديري إلى حراك سياسي في المنطقة حيث اتوقع أن تتبع دول عربية أخرى نهج الرياض في تطبيع علاقاتها مع طهران. وأضاف: أما إذا افترضنا السيناريو الأقل تفاؤلاً ، وهو محدودية تطبيع في العلاقات بين البلدين، أي تنسيق دبلوماسي محدود (وشكلي) دون الوصول إلى عودة كاملة وطبيعية لتصفير كل المشكلات والأزمات بينهما، بمعنى بقاء بعض الملفات الإقليمية الساخنة قائمة لفترة أطول وعدم حصول تطورات في اليمن ولبنان وحتى سوريا.. وحدوث هذا السيناريو سيعود الى سببين اثنين: الأول هو أن التطبيع السعودي الايراني جرى برعاية صينية وما لذلك من تأثيرات وحساسية كبيرة على الموقف الأمريكي، والثاني في انعكاساته على تل أبيب التي قد تتدخل لإفشال هذا التقارب أو على الأقل الضغط لإبطاء وتيرته. واختتم خالد محمود قائلا: إن ما نأمله هو أن ينجح هذا الاتفاق ليحقق نتائج إيجابية تنعكس بشكل إيجابي على شعوب ودول المنطقة. إعادة ترتيب من جهته، قال محمد عمرون أستاذ العلاقات الدولية إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران الى وضعها الطبيعي يؤكد على أن هناك إدارات جديدة وتصورا جديدا لقيادة البلدين، خصوصا وأن القطيعة التي دامت سبع سنوات لم تحقق فائدة تذكر للجميع، بل العكس هو ما حدث إذ لم يتم حل كل الأزمات في المنطقة التي كانت محور خلاف في المنطقة بل زادت تفاقما، وبالتالي أصبح هناك إدراك جديد وتصور جديد يقوم على إمكانية إيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين الطرفين بما قد يؤدي الى حل الخلافات.. وأيضا يجب أن نأخذ هذا التقارب السعودي الإيراني من منطق التغيير الحاصل في النظام الدولي بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وجائحة كورونا وبعض الأزمات الأخرى التي كانت بمثابة مؤشرات توحي بأن العالم يتجه الى تغييرات مثيرة على مستوى النظام الدولي، وهو ما جعل دول المنطقة تتجه إلى البحث عن حلول بنفسها بشكل اكثر استقلالية من أي وقت مضى .. واعتقد انه من بين هذه الحلول التقارب السعودي الايراني. وفيما يتعلق بانعكاسات عودة العلاقات بين البلدين على مجمل الاوضاع في المنطقة، قال محمد عمرون أعتقد أن هناك ثلاث نقاط مهمة، النقطة الأولى هي أن عودة العلاقات بين ايران والسعودية سيساهم بدون شك بتحسن كثير من الأزمات الدولية في الإقليم خصوصا ما تعلق بالأزمة اليمنية والأزمة السورية وهذا مؤشر إيجابي. النقطة الثانية هي دخول بكين على خط الوساطة في المنطقة، وهو مؤشر مهم يدل على أن هناك رغبة صينية في العمل على حل الأزمات الدولية، خصوصا وان الصين تستعد للعب دور قيادي في العالم وهو ما يتطلب انخراطها في حل النزاعات الدولية وهو الأمر الذي كان ينقص الصين.. ولكن اليوم أعتقد أن دخول بكين في وساطة بين إيران والسعودية تؤكد الرغبة الصينية في أن تتبوأ مكانة هامة في النظام الدولي. أما النقطة الثالثة والأخيرة وهي التي قد تكون احد الأهداف من عودة العلاقات بين البلدين وهي تتعلق بإعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط وأعتقد ان تراجع دور الولايات المتحدة الامريكية في المساهمة في معالجة العديد من الأزمات بالمنطقة والامر نفسه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أي تراجع دور القوى التقليدية المؤثرة في المنطقة، هيأ الفرصة أمام السعودية وايران للعمل من أجل التقارب وحل الخلافات بينهما بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، وهو يفتح الباب أمام التحالف الخليجي ككل، ومعالجة الخلافات السياسية وحتى بعض الخلافات المتعلقة بالجوانب الدينية، بما يسهم في إحداث توازن في النظام الدولي وهي فرصة طبعا لهذه القوى الصاعدة على مستوى النظام الدولي ان تتبوأ مكانا في هذا العالم. استقرار المنطقة في نفس السياق قال الدكتور إسماعيل خلف الله المحامي والخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية إن عودة العلاقات بين طهران والرياض أمر مفرح ومرحب به من طرف كل من يؤمن بدفع الجهود الرامية لتحقيق الامن والسلم، وكذلك علاقة حسن الجوار والذي تطمح به الشعوب وبالتالي أن عودة العلاقات بين البلدين تعتبر خطوة لتحقيق استقرار المنطقة وتسهم بقوة في تعزيز الامن والسلم الذي افتقدته المنطقة لسنوات ونجاح للقنوات الدبلوماسية المبنية على الحوار والتفاوض. عودة العلاقات الإيرانية السعودية ستكون لها انعكاسات ايجابية على كامل المنطقة من جانب الاستقرار الأمني وبناء حقيقي لمبدأ حسن الجوار وكذلك في ايجاد حلول للازمة اليمنية التي طال أمد حلها وربما أيضا ستنعكس عودة علاقة البلدين ايجابا على الحياة السياسية بلبنان وما تعيشه لبنان من تعثر في الحياة السياسية واستقرار المؤسسة في لبنان وأعتقد ان الاستقرار سيتم تحقيقه بعد عودة العلاقات السعودية الايرانية. كما انه سيتم تحقيق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبدأ احترام السيادة وهذه في اعتقادي كلها مؤشرات ايجابية من أجل ايجاد حل لهذه الازمات في المنطقة.. لا ننسى أن المنطقة أيضا تعيش انعكاسات اقتصادية جراء الحروب والازمات سواء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها لبنان والازمة الأمنية والانسانية والاقتصادية الحادة التي يشهدها اليمن، حيث يتوقع أن يقطع هذا التفاهم بين البلدين الطريق امام الذين يرغبون في صب الزيت على النار لاشعال بؤر اخرى في المنطقة. وقال إسماعيل خلف الله في ختام كلامه أنه يبارك عودة العلاقات السعودية الإيرانية لان دول المنطقة ارهقتها هذه الخلافات .. واضاف هذه العودة ستكون ايجابية على كل دول المنطقة وستفتح آفاق التعاون وتبني تحالفات جديدة خدمة لشعوب المنطقة وخدمة للسلم والأمن. وبدوره، قال كمال بن يونس أكاديمي واعلامي تونسي ورئيس المؤسسة العربية والافريقية للدراسات الاستراتيجية ابن رشد، إن عودة العلاقات بين ايران والسعودية تبررها الاجندات الداخلية والإقليمية للبلدين وهي تحققت بعد وساطات قامت بها دول كثيرة. وفي ظل تزايد خصوم واشنطن في آسيا عموما وفي الصين والهند وروسيا وايران ومنتدى شنغهاي، تعددت خطوات التقارب بين دول الشرق الاوسط الكبير وخصوم امريكا للتصدي لسيناريوهات اطلاق حروب جديدة في المنطقة، لمزيد استنزاف ثرواتها في التسلح والمعارك. وبعد عقود من تنويع السعودية ودول الخليج وايران علاقاتها التجارية الدولية بما في ذلك مع الصين والهند وروسيا وتركيا قطعت السلطات السعودية والايرانية خطوة جديدة في اتجاه المصالحة وتجميد تناقضاتها القديمة... حماية لمصالح الدولتين ودول المنطقة و امنها. وأضاف الاتفاق يمكن ان يدعم خطوات التقارب السابقة بين قطر ودول الخليج وتركيا ومصر.. وهو يساهم في احتواء بقية الازمات في المنطقة وبينها الحروب بالوكالة في سوريا واليمن العراق وليبيا... كما أن هذه المصالحة السعودية الايرانية قد تؤدي إلى ترفيع مستوى الشراكة الاقتصادية البينية في العالم العربي الاسلامي تحسبا لمضاعفات الحرب العالمية بالوكالة التي تشهدها اوكرانيا ومنطقة شرق أوروبا.

1352

| 13 مارس 2023