رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

2472

بولندي سُجن 18 عامًا ظلمًا.. والمحكمة تعوّضه بمبلغ مالي هو الأعلى في تاريخ البلاد!

13 فبراير 2021 , 07:51م
alsharq
توماس - صحيفة التايمز البريطانية
الدوحة - موقع الشرق

قررت السلطات البلوندية تعويض رجل، يدعى توماس كوميندا، قضى ظلماً 18 سنة كاملة، بمبلغ مالي كبير، لعلها تخفف عنه وطأة السنوات الطويلة التي أمضاها بين جدران وقضبان السجن، دون أن يقترف ذنباً أو يرتكب جريمة.

 

وهو التعويض الذي قالت عنه صحيفة The Times البريطانية -بحسب عربي بوست- إنه أكبر تعويض تمنحه محكمة بولندية على الإطلاق!

 

وفق تقرير للصحيفة نفسها، الأربعاء 10 فبراير/شباط 2021، فإن كوميندا، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، حصل على 3.46 مليون دولار من الدولة البلولندية.

 

تفاصيل القضية

حُكِم على الرجل بالسجن لمدة 25 عاماً في عام 2004، بتهمة اغتصاب وقتل مالغورزاتا كوياتكوفسكا، وقد عُثِرَ على الجثة العارية للفتاة (15 عاماً)، مجمّدةً خارج أحد النوادي بعد ليلة رأس السنة عام 1996 في بلدة ميلوشيتشي بالقرب من مدينة فروتسواف.

 

وقُبِضَ عليه عام 2000 وهو في الـ23 من عمره، بعد أن تم التعرف عليه من رسومات الشرطة المذاعة في التلفزيون، إلى جانب علامات العض على جسد الضحية.

 

رغم ذلك، أدّت أدلة الطب الشرعي الجديدة إلى تبرئته عام 2018. وفي العام الماضي، قضت محكمةٌ في وارسو بسجن شخصين لمدة 25 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة القتل.

 

قرار بولندي غير مسبوق

وطلب كوميندا تعويضاً عن سجنه بقيمة 4.84 مليون دولار، إلى جانب تعويض بقيمة 217 ألف دولار عن الأضرار التي لحقته نتيجة السجن الخاطئ، وشملت ثلاث محاولات انتحار، كما منحته المحكمة ثلثي المبلغ المطلوب.

 

من جانبه، قال كوميندا إنّ "الكابوس قد انتهى"، مضيفاً أنّه يُخطّط لقضاء الوقت مع ابنه الذي وُلِدَ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

في حين قال زيبغينيو سواكالسكي، محامي كوميندا الذي شغل منصب وزير العدل حتى عام 2009، إنّ هذا التعويض "غير مسبوق"، وأردف أنّ الرقم القياسي السابق لم يتجاوز الـ692 ألف دولار تعويضاً عن السجن الخاطئ لمدة 12 عاماً.

 

وتابع قائلاً إنّ التعويض، الذي ما يزال من الممكن الاستئناف عليه، يُساوي ضعف متوسط المبلغ الشهري الذي تمنحه المحاكم عادةً، وعزا ذلك إلى "المعاملة الوحشية في السجن وسلسلة الأخطاء" المرتكبة بحق كوميندا. واختتم حديثه قائلاً: "ليست هناك معادلةٌ رياضية كافية لقياس حجم المعاناة الحقيقي".

مساحة إعلانية