رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

504

السمنة المفرطة ونمط الحياة غير الصحي يؤديان للإصابة بالسكري

13 يناير 2015 , 07:20م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

شهدت قطر خلال الأعوام القليلة الماضية زيادة مقلقة فى أعداد المصابين بالسكري، إذ تبلغ النسبة فى العديد من بلدان مجلس التعاون، مثل قطر والسعودية والكويت، قرابة ثلاثة أضعاف المعدلات العالمية. ويعزو بحث علمى نُشر فى عدد ديسمبر 2014 من "مجلة قطر الطبية"، الزيادة المطردة فى أعداد المصابين بالسكرى فى بلدان المنطقة إلى أسباب عدة فى مقدِّمها العوامل الديموغرافية وأنماط الحياة اليومية.

ويتضمن البحث الذى يحمل عنوان "الوقاية من السكرى فى قطر: من هُم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض"، نتائج دراسة شواهد مقارنة أُجريت فى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية على مجموعتين لتحديد أبرز عوامل الإصابة بالنوع الثانى من السكرى بين سكان قطر، من المواطنين القطريين والوافدين المقيمين فى البلاد. وقاد الدراسة باحثون من كلية طب وايل كورنيل فى كل من نيويورك وقطر، إلى جانب أطباء من مؤسسة حمد الطبية. وأُجريت الدراسة بدعم من مؤسسة قطر ومركز وايل كورنيل للعلوم الإكلينيكية والتطبيقية ومختبر بحوث الإحصاءات الحيوية والوبائيات فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور ألفين موشلين، كبير الباحثين الاستقصائيين والمؤلف الرئيسى للبحث الذى يشغل منصب أستاذ كرسى نانيت ليتمان للصحة العامة فى قسم سياسات ودراسات الرعاية الصحية فى كلية طب وايل كورنيل فى نويورك: "أعطت استراتيجية الصحة الوطنية القطرية مرض السكرى أولوية فائقة عندما تطرقت للرعاية الصحية الوقائية وذلك لأسباب وجيهة. فإلى جانب الآثار المباشرة للمرض على صحة الإنسان ونوعية حياته، يتسبب السكرى بأمراض مثل اعتلال الشبكية، الفشل الكلوي، أمراض القلب والشرايين، مثلما يتسبب بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة".

ومن المفارقة أن تفاقم انتشار السكرى وغيره من الأمراض غير المعْدِيَة فى بلدان المنطقة ناجم إلى حدّ بعيد عن الطفرة الاقتصادية. فقد شهدت هذه الفترة تطوراً كبيراً فى البنية التحتية للرعاية الصحية وتزايد متوسط العمر بين السكان وبلوغ كثيرين سن الشيخوخة وتسارع الحركة العمرانية بالمدن. وعلى نحو متزامن، قادت أنماط الحياة الشبيهة بتلك السائدة فى البلدان الغربية والمنطوية على أنظمة غذائية مفرطة السعرات الحرارية مقرونة بقلة الحركة البدنية إلى انتشار مرض السكرى والعديد من الأمراض المزمنة. وعن الدراسة، قال الدكتور موشلين: "أجرينا هذه الدراسة لتحديد عوامل اختطار الإصابة بمرض السكرى فى قطر، وإبراز الجوانب التى تستلزم بحوثاً مستفيضة فى المستقبل، وصياغة توصيات عن سبل الحد من انتشار المرض".

شملت الدراسة 459 مصاباً بالنوع الثانى من السكرى من مراجعى عيادات السكرى الخارجية للكبار بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب 342 مريضاً ضمن المجموعة الضابطة للدراسة وهُم من عيادات خارجية وأقسام داخلية مختلفة بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وغطت الدراسة الفترة بين عامى 2006 — 2008.

من جانبه، قال الدكتور بول كريستوس، المحاضر فى مجال سياسات ودراسات الرعاية الصحية فى قسم الإحصاءات الحيوية والوبائيات فى كلية طب وايل كورنيل فى نيويورك وأحد المؤلفين الرئيسيين للبحث: "أظهرت دراستنا أن المواطنين القطريين هُم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالنوع الثانى من مرض السكري، ومن عوامل الاختطار الأخرى للإصابة بالمرض فى قطر السمنة والتعليم دون مرحلة الجامعة وعدم ممارسة التمارين المكثفة أو المعتدلة".

وحيث أن أكثر من 80 % من تعداد سكان قطر هُم من الوافدين القادمين من بلدان عربية وجنوب آسيوية ومناطق مختلفة من العالم، أجرى الباحثون تحليلاً فرعياً اقتصر على المواطنين القطريين لمعرفة إن كانت هذه المجموعة ذات عوامل اختطار مختلفة عن بقية سكان قطر.

وهنا يشرح الدكتور كريستوس قائلاً: "تُظهر الدراسات التحليلية التى أجريناها أنه عند إقصاء السمنة وتعزيز التوعية عن المرض قد ننجح بتقليص عدد حالات النوع الثانى من السكرى بنسبة تصل إلى الثلث بين عموم سكان قطر، وبنسبة تصل إلى النصف بين المواطنين القطريين. وفى سياق متصل قد يقلص تعزيز الأنشطة البدنية حالات السكرى بنسبة تصل إلى 10 % بين عموم سكان قطر وبنسبة تفوق 15 % بين المواطنين القطريين".

بدورها قالت هيام شميطلي، المؤلفة المشاركة للبحث وأخصائية الوبائيات بمجموعة وبائيات الأمراض المعْدِيَة فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر: "كَثُر الحديث فى الآونة الأخيرة عن دور العوامل الجينية فى ازدياد الإصابة بمرض السكري، غير أن دراستنا التحليلية أظهرت أن العوامل الاقتصادية — الاجتماعية وأنماط الحياة اليومية أكبر تأثيراً من العوامل الجينية. وهذه النتيجة مشجعة لأن بإمكان المرء تغيير جوانب مختلفة من أسلوب حياته اليومية للوقاية من المرض".

وفى السياق ذاته، قال الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ الصحة العامة المشارك والمؤلف المشارك للبحث وكبير الباحثين الاستقصائيين بمجموعة وبائيات الأمراض المعْدِيَة فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر: "هذه الشواهد مجتمعة تدعم برنامجاً صحياً وقائياً يركز على عوامل الاختطار القابلة للتغيير مثل السمنة والتوعية بمرض السكرى والحركة البدنية للحدّ من انتشار المرض بين المواطنين القطريين والوافدين المقيمين فى قطر."

اقرأ المزيد

alsharq إغلاق مؤقت كامل في الكورنيش أمام القادمين من تقاطع المرخية

أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن إغلاق مؤقت كامل في شارع الكورنيش أمام القادمين من تقاطع المرخية باتجاه... اقرأ المزيد

84

| 29 أكتوبر 2025

alsharq درع الدوسري: مؤتمر الدوحة محطة مميزة بمسيرة التدريب في قطر والمنطقة

- المؤتمر استعرض 45 ورشة تدريبية و20 ورقة عمل - 470 متدربا شاركوا في المناقشات المعمقة خلال الفعاليات... اقرأ المزيد

54

| 29 أكتوبر 2025

alsharq برزان القابضة شريك إستراتيجي وراعٍ ذهبي لمعرض ديمدكس

- رئيس الأركان: شراكاتنا مع الهيئات والمؤسسات الوطنية تعزز تأثيره الدولي -المهندس محمد السادة: الحدث فرصة استثنائية لاستعراض... اقرأ المزيد

30

| 29 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية