رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

283

"المالكي" يدعو العالم لتعلم "التجربة العراقية" في القضاء على الإرهاب

13 يناير 2014 , 09:29م
alsharq
بغداد

تسارعت وتيرة الأحداث في العراق، وبين ليلة وضحاها استغل مسلحون مرتبطون بالقاعدة الاستياء الواسع لدى السنة مما يعتبرونه سوء معاملة من الحكومة التي يقودها الشيعة ليجتاحوا مدينتي الفلوجة والرمادي قبل أسبوعين في انتكاسة محرجة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

القضاء على "داعش"

ويروي "المالكي" في حواره مع "رويترز" كيف تم القضاء على هذا الخطر الذي هدد بلاده بشدة والتي بدأت بالأنبار، قائلا: "كنا ندرك ماذا يجري في الأنبار، لا سيما في ظل ما يحدث في سوريا وما أعلن عنه ما يسمى دولة العراق والشام وعمليات التواصل بين المنظمات الإرهابية والمخططات التي كانت تجري للسيطرة على الأنبار".

وأضاف: "العشائر استنجدت بنا وقالوا تعالوا القاعدة تريد أن تقيم دولة وتأكد ذلك من خلال اعتراف أحد مسؤولي القاعدة الذي اعتقل قال: إنكم لو صبرتم علينا ثلاثة أسابيع لأعلنا الدولة ولاعترفت بنا دولتان عربيتان".

وشدد "المالكي": "الحمد لله وقف أهل الأنبار معنا.. العشائر وقفت مع الجيش والحكومة المحلية، المجتمع الدولي تفهم بشكل جيد وأشاد بحكمة الحكومة العراقية في رفع ساحة اعتصام طولها كيلومتران بلا قطرة دم واحدة".

الدور الأمريكي

ونفى رئيس الوزراء العراقي مشاركة جنود أي دولة أخرى في القضاء على هذا التنظيم، مشددا: "لم يشترك أي جندي أجنبي ولا طائرة دون طيار، والطائرات الأمريكية لم تشترك لا بطيار ولا بدون طيار".

وحول الدور الأمريكي في معركة القضاء على الإرهاب بالعراق، أوضح: "بصراحة قدموا لنا صورا جوية لبعض المعسكرات في الجزيرة ومعلومات استخبارية قليلة لكن بعد زيارتي لأمريكا اتفقنا على ضرورة التعاون وتبادل قاعدة المعلومات حول القاعدة ومع دول أخرى حتى مع الهند وروسيا ودول عربية، نؤمن بأن محاربة القاعدة لا يمكن أن تبقى شأنا إقليميا أو محليا، وإنما يجب أن تتعاون كل الدول لمحاربة هذه الظاهرة التي تحولت إلى كونية".

وطالب "المالكي" دول العالم بدعم بلاده بمنحه المزيد من السلاح: "العراق يحتاج إلى أسلحة قوية للدفاع عن سيادته، نحن بحاجة أكبر إلى السلاح المتوسط الذي يحمله المشاة من المقاتلين الجنود وهذه الأسلحة تستخدم في مكافحة الإرهاب، لأن هذه ليست معركة جيوش وإنما معركة عصابات.. حرب شوارع وحرب عصابات وحرب العصابات لها سلاح خاص، هذا الذي نسعى للحصول عليه من مختلف الدول من أمريكا وروسيا ودول عربية ودول أخرى".

وحول العروض التي وصلت بلاده من بلدان عربية لتوريد السلاح إلى العراق، أكد: "لدينا تفاوض مع روسيا وإيران وأوكرانيا وكوريا والصين والإمارات ومصر، المصريون قالوا نحن مستعدون لإعطائكم السلاح من مخازننا وسبق أن اشترينا منهم سلاحا من هذه الرباعيات ومقاومة الطائرات والآن أيضا تستخدم في معالجة بعض الأهداف".

تنظيف الموصل

ويخطط "المالكي" لاستثمار نجاح عملية الأنبار في "تنظيف الموصل"، بحسب تعبيره، قائلا: "لموصل تحتاج إلى عمل تنظيف... القاعدة هناك تعمل على ابتزاز الناس، في جنوب الموصل أيضا تحركت العشائر، نحن سلحناهم وجندناهم كأبناء العراق (مجالس الصحوة) وسنستمر بعملية تسليحهم ليكونوا مع الجيش العراقي في ملاحقة القاعدة في هذه المحافظات".

وكشف المالكي عن دعوة قريبة بصدد إطلاقها للدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، موضحا: "شجعنا على ذلك المجتمع الدولي الداعم والساند، نريد العالم أن يأتي إلى هنا ليسمع التجربة العراقية ويرى التحديات التي تعيشها المنطقة في سوريا والعراق وليبيا ومصر.. هذه الدول التي تعاني من القاعدة وانتشارها في أفغانستان".

مساحة إعلانية