رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2367

بشرى ناصر تثير أسئلة الطفولة والأنوثة بـ"عناكب الروح"

12 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
عيسى الشيخ حسن

"فتحت الدفتر أتصفّحه، فاستوقفتني جملة سخيفة، توقّفت عندها طويلاً، لم أتساءل فيم احتفاظي بفردة حذاء واحدة، أو ربطات شعر تشابك معها بعضٌ من شعري، ولا في جدوى احتفاظي بدمية صغيرة عارية من نوع (الباربي) بيد ناقصة، ربما لأنني انشغلت كثيراً بدفتر الحساب، تلك المادّة التي لم أحبّها يوماً، أو بالأحرى انشغلت بالهوامش التي تركتها يوماً على غلافه الأخير وعلى بعض الصفحات، من أين جاءتني الفكرة الجهنّمية، وكيف لطفلةٍ أن تفهم معنى الحبّ لتكتب: الحب كما التماعة البرق في العيون، فإن ذهبَ بقيت ومضته في العيون".

ثمة حنين ملحّ، للطفولة، للمكان، للزمن الجميل .. هكذا تبدو بشرى ناصر في مجموعتها "عناكب الروح"، حنين كاتبة وبطلاتها إلى الماضي المليء بشغب الطفولة هرباً من حاضر تجد فيه المرأة الشرقية ذاتها أسيرة الموروث الذكوري الصارم، ثمة حنين مشدود بذكرياتٍ تعبث بالسرد، وتأخذه إلى آفاق جديدة، وثمة حنين الكاتبة إلى تلك الأيام، أيام كتابة القصص التي أنجزت طيلة الثمانينات، وبحسب تأريخ كتابة القصص من عام 1980 إلى عام 1989، وحنين إلى أماكن الكتابة "الدوحة، بغداد، القاهرة"، ثمة حنين معقد ومركّب، فالمكان لم يعد المكان، فأين بغداد 1986 من بغداد 2013 وأين القاهرة 1989؟

تعدّ بشرى ناصر من الأصوات القطرية المعروفة في مجال كتابة القصة القصيرة، وتعود مساهماتها إلى ثمانينات القرن الماضي التي وجدت صداها العربي في مجلة الدوحة، حصلت على بكالوريوس اللغة العربية من جامعة البصرة، وأشرفت على القسم الثقافي بجريدة "شباب اليوم" التابعة لجريدة الشرق، كتبت في عدد من الصحف المحلية والخليجية والعربية .. وتأتي مجموعتها الجديدة لتستعيد بدايات القصة القطرية، في الجيل الذي ضمّ أصواتاً أنثوية رسّخت تجربتها في المشهد الأدبي القطرية، ككلثم جبر وحصة العوضي وفاطمة الكواري وغيرهنّ.

"عناكب الروح" الصادرة عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث جاءت في 140 صفحة من القطع الصغير، توزعت على ثماني قصص قصيرة تشي عناوينها بمواضيعها التي تنتصر لعالم المرأة في تحولاتها المختلفة: "امرأة الخوف، تبّاً إنها طفولتي، امرأة نصفها مطر ونصفها رماد، حدث ذات مرّة، عناكب الروح، لعبة الحب وعبث الاحتمالات، هدية لأمي، تجربة امرأة على عتبات الأمومة".

تجري معظم القصص على لسان البطلة، كما في امرأة الخوف العانس التي تهرب من مواجهة الحقيقة، وتضيق ذرعاً بمفهوم الوصاية الأبوية، وفي النهاية تغادر هذه الدائرة الذكورية مهاجرة.. الأمر ذاته في "تباً إنها طفولتي" إذ تتحدث البطلة عن الفارق بين أيام الطفولة العذبة المليئة بالعبث البريء، وبين حياتها الراهنة حيث: "نساء عشيرتي العاصبات لرؤوسهنّ يعتقدن أن انفلات خصلة من شعرهنّ ستشعل الجحيم".

وسط المجموعة تدسّ الكاتبة ثلاث قصص محمولة على صوت الغائب، يظهر فيها تعاطف الكاتبة مع بطلاتها، وتتماهى بهنّ كما في "عناكب الروح" عنوان القصة والمجموعة في آن.

فالطفلة ذات الأحد عشر عاماً، تتعرف الممنوع وعقوبة اقترافه على يد حارس القيم في العائلة أخيها الأكبر، تكتشف نموّ جسدها متأثرة بتعاليم النسوة في الحيّ، واللاتي يهيئنها للعرس وهي في هذا السن.

تنجب سليمة وهي في الثالثة عشرة، ولكنها تظل طفلة لم تعبر عوالم الأنوثة، فأهملت زينتها ونظافتها بعد إفلاس زوجها ثم مرضه، سليمة التي تزوجت مبكراً لم يفطن أحد إلى حالتها النفسية التي كان يمكن معالجتها مبكراً، إذ انتهى بها الأمر إلى مرض غريب، حيث تطقطق جمجمتها.

اقرأ المزيد

alsharq مكتبة قطر الوطنية تطلق برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات مع بداية العام الجديد

تطلق مكتبة قطر الوطنية برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات مع بداية العام الجديد، يهدف إلى تحفيز المتعلمين من مختلف... اقرأ المزيد

192

| 29 ديسمبر 2025

alsharq «الدوحة للأفلام» تبدأ استقبال طلبات مشاريع دورة الربيع

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن موعد فتح باب استقبال طلبات المشاريع للدورة الجديدة من برنامج المنح (دورة الربيع... اقرأ المزيد

56

| 29 ديسمبر 2025

alsharq «القطري للصحافة» يستقبل وفداً من الإعلاميين الخليجيين والعرب

- الجلسة الحوارية شكّلت مساحة لتبادل الرؤى حول دور الإعلام في دعم السياحة الرياضية استقبل المركز القطري للصحافة... اقرأ المزيد

134

| 29 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية