رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1483

مشاركون بندوة مركز الجزيرة : الانتخابات الرئاسية تعكس أزمة الولايات المتحدة

12 أكتوبر 2016 , 07:06م
alsharq
أحمد البيومي

خلال ندوة نظمها مركز الجزيرة للدراسات.. مشاركون:

الانتخابات الرئاسية تعكس أزمة الولايات المتحدة

الشرقاوي: ترامب يقدم نفسه للرأي العام باعتباره الرجل القوي

الغبرا: الشعب الأمريكي يرى المصلحة في الاستمرار مع كلينتون

بشارة: ترامب سيقلب السياسات التقليدية للولايات المتحدة

أحمد البيومي

نظم مركز الجزيرة للدراسات ندوة بحثية بعنوان "انتخابات الرئاسة الأمريكية وانعكاساتها على القضايا العربية في ضوء المواقف المعلنة لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب"، مساء أمس. واستضافت الندوة محمد الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج ميسن، ومروان بشارة، الباحث والمحلِّل السياسي بشبكة الجزيرة، وشفيق ناظم الغبرا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، والأستاذ الزائر بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، وعبد الرحيم فقراء، مدير مكتب الجزيرة في واشنطن.

وقدمت الندوة قراءة معمقة للكيفية التي سيتعاطى بها الرئيس الأمريكي القادم مع قضايا المنطقة العربية بدءا من القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، مرورا بالأزمة السورية، والعلاقة مع إيران، والحرب على ما يسمى بالإرهاب، وانتهاء بالعلاقات الخليجية-الأمريكية. لاسيَّما بعد إصدار الكونجرس قانون "جاستا". وبحثت الندوة رؤية العرب للتعامل مع الرئيس الأمريكي القادم، كما بحثت في الدور الذي يمكن أن تلعبه الجاليات العربية في تلك الانتخابات ومدى تأثيره في الموقف الأمريكي من قضايا العالم العربي والإسلامي.

وأجمع الحضور أن الانتخابات الرئاسية تعكس الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة في الداخل والخارج، ففي الخارج هناك صعود للصين وروسيا، وهناك ارتباك بسياسة واشنطن في الشرق الأوسط منذ 2011، بينما تجيء الأزمات الاقتصادية والبطالة وفقدان الهوية في مقدمة المشاكل الداخلية.

متغيرات سياسية

في البداية قال الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج ميسن، إنه من المهم فهم التغيرات السياسية الأمريكية في الفترات الأخيرة، وكذا السياق الذي خرج فيه المتنافسان على كرسي الرئاسة. ولفهم هذه التغيرات يجب العودة إلى العام 2008 حين بدأت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمجتمع الأمريكي من ناحية، واختيار رئيس أسود من الأقليات وما نتج عن ذلك من تزايد نشاط اليمين من ناحية أخرى. يضاف إلى ذلك التحولات في السياسة الأمريكية، والتي أهمها زيادة حالة الاستقطاب ما بين اليمين واليسار وتلاشي الوسط إلى حد كبير، فنجد كلينتون مالت إلى يسار اليسار، بينما ذهب ترامب إلى أقصى اليمين.

وأوضح أن خطاب ترامب يرتكز على معاداة الأقليات خاصة العرب والمسلمين، ويصور نفسه للرأي العام الأمريكي على أنه الرجل القوي الذي سينتشل الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والسياسية، ويعيد لها دورها العالمي من جديد، كما أنه يقدم نفسه باعتباره زعيما قوميا لأصحاب البشرة البيضاء من جهة، ورجل الشارع أو الجماهير من جهة أخرى.

وأشار إلى أنه رغم وجود قاسم مشترك بين ترامب وكلينتون في اعتمادها على الواقعية السياسية، فإنهما يختلفان في التطبيق على أرض الواقع. فترامب يميل إلى استخدام القوة عندما يصبح الأمن القومي الأمريكي مهدد، وأن يتعاون مع بوتين، وهنا تكريس للواقعية السياسية، بينما كلينتون تستعد لاستخدام العضلات، وانتهاج سياسة العصا الغليظة مع بعض الجزرات.

العرب وأمريكا

وحول حضور القضايا العربية في خطاب المرشحين، قال الدكتور شفيق ناظم الغبرا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، إن العلاقة بين العرب والولايات المتحدة طوال الوقت ملتبسة، ومنذ نكبة فلسطين لم يتغير هذا الالتباس إلى اليوم إلا في حالات قليلة، فأمريكا على سبيل المثال دعمت مصدق في باكستان وانتهت بالثورة في إيران، ودعمت إسرائيل ضد عبد الناصر والقومية العربية وانتهت بالحركات الأصولية في المنطقة، ودعمت صدام ضد إيران ثم انتهت بالصدام معه والإطاحة به، بما خدم إيران وبروز الجماعات المتطرفة، وغير ذلك من السياسات المتناقضة.

وشدد على أن الانتخابات الحالية تأتي في إطار أزمة الولايات المتحدة العالمية وليست الداخلية فقط، فهناك صعود للصين وروسيا، وهناك ارتباك بسياسة واشنطن في الشرق الأوسط منذ 2011، مشيرًا إلى أن خطاب ترامب وكلينتون حول المنطقة العربية لم يتطرق للمستقبل أو التنمية، وإنما مكافحة الإرهاب فقط، بصرف النظر عن حقوق الإنسان وطموحات شعوب المنطقة في الاستقرار والرخاء.

ونبه إلى أن الشعب الأمريكي لأول مرة غير مقتنع بالمرشحين، ولكنه بالنهاية سيبحث عن مصالحه. وأعرب عن اعتقاده بأن تلك المصلحة يراها الشعب الأمريكي في الاستمرار مع نهج أوباما الذي تمثله هيلاري كلينتون.

أطر نظرية

بدوره قال مروان بشارة، الباحث والمحلِّل السياسي بشبكة الجزيرة، إن العالم العربي أمام ثلاث أطر في مسألة التعامل مع الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، أولها الإطار الأيديولوجي ويتمثل فيما أسمته هيلاري كلينتون بالقوة الذكية، وهو مفهومها الخاص لقوة الولايات المتحدة، والذي يسمح وفق تصورها بريادة أمريكا للعالم على الخط نفسه الذي صار بعد الحرب العالمية الثانية. أو بعبارة أخرى القوة والمصالح بالأساس.

وأضاف أن الإطار الثاني هو الإستراتيجي، ويتحدد من خلال العلاقات مع روسيا، فكلينتون ترى تلك العلاقة إلى حد كبير علاقة عداوة وندية وتنافس. بينما ترامب يشير إلى إمكانية الاتفاق مع بوتين في مختلف الملفات الإقليمية والدولية. وقال إن الإطار الثالث، هو السياسي، وهو ينبع في الأساس من توجه داخلي ومحلي، وبالتالي لن تكون السياسة الأمريكية كعادتها تجاه قضايا الشرق الأوسط، خاصة الملف الفلسطيني، بمعزل عن اللوبي الصهيوني داخل أمريكا، منوها إلى أن ذلك الوضع يتجلى إلى حد كبير في كلينتون، بينما مع ترامب يختلف الأمر، لأننا سوف نشهد حالة من حالات الانقلابات على السياسات التقليدية للولايات المتحدة.

شراك دولية

من ناحيته، قال عبد الرحيم فقراء، مدير مكتب الجزيرة في واشنطن، إن هذه الانتخابات تعيد التذكير بشيء مهم، وهو أن الولايات المتحدة رغم أنها القوة العظمى عالميا فإنها وقعت في شراك المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، وأن ما يجري في أي مكان من العالم يؤثر بصورة ما أو بأخرى على الداخل الأمريكي، مستشهدا بحركة "احتلوا وول ستريت" التي ظهرت بعد تفجر الثورات العربية.

وأضاف أن ترامب على علاته ومشاكله، قادر على التواصل والنفوذ من باب القومية وحماية البشرة البيضاء، وهو قادر بصورة واضحة على التواصل مع أصحاب تلك الرؤية ومجتمعات أصحاب البشرة البيضاء، كما أنه قادر على الاشتباك مع هذه الفئة الغاضبة وإقناعهم من خلال خطاب عاطفي مؤثر.

وأكد أن الانتخابات الحالية سيف له حدان بالنسبة لهيلاري كلينتون، فما يخدمها هو نفسه ما يقوض فرصها، حيث إنها عملت سابقا وزيرة للخارجية في إدارة أوباما والجميع يعلم سياساتها وأسلوبها، وينظر إليها على أنها ستكون امتداد للسياسات الأمريكية المتخبطة بعد الثورات العربية. ورأى فقراء أنه يجب الاحتفاظ بالحكم على من سينجح في هذه الانتخابات لآخر السباق، ففرص ترامب لا تقل عن كلينتون رغم استطلاعات الرأي.

اقرأ المزيد

alsharq مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر

أدان مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNCPGA) الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أحد المقرات السكنية في دولة قطر.... اقرأ المزيد

72

| 10 سبتمبر 2025

alsharq الرئيس التركي يدين العدوان الإسرائيلي على قطر ويؤكد أنه يهدف لتقويض أمنها واستقرارها

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفد حركة حماس التفاوضي في الدوحة، مؤكدا أن... اقرأ المزيد

88

| 10 سبتمبر 2025

alsharq اليابان تندد بالهجوم الإسرائيلي على قطر وتؤكد أنه تهديد للأمن الإقليمي

نددت اليابان بشدة بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، مؤكدة أنه... اقرأ المزيد

50

| 10 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية