رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1051

كارنيجي ميلون: 160 دراسة حول الاحتمالات الجديدة في علاج السرطان

12 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قاد عتيب المرابطي، خريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر، فريقًا من الباحثين في أول مراجعة شاملة لعملية إعادة ربط جزيئيات الإنترون. وقد تؤدي النتائج العلمية في هذا المجال من علم الجينوم، غير المدروس بشكل كافٍ، إلى مقاربات جديدة في مكافحة ثلاث فئات من الأمراض هي الأمراض السرطانية، واضطرابات المناعة الذاتية، والحالات العصبية.

تخرج المرابطي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، حيث نال شهادة البكالوريوس في العلوم البيولوجية، وهو حاليًا طالب في السنة الرابعة في وايل كورنيل للطب- قطر، وكلاهما من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

خلال عمله البحثي، حظي المرابطي بتوجيه من الدكتور إيهاب يونس، رئيس البرنامج الأكاديمي في العلوم البيولوجية، والدكتور جويل مالك، مدير مختبر علم الجينوم في وايل كورنيل للطب- قطر، وكلاهما مؤلفان مشاركان في المراجعة البحثية.

ويعتبر يونس أن هذه المراجعة تمثل محطة مفصلية في مجال ناشئ، فيقول: "لم تتم دراسة عملية ربط جزيئيات الإنترون جيدًا في سياق المرض وعلم الأمراض. فقد ركز الباحثون على الآلية على المستوى الخلوي، لكن هذه الورقة تبحث في العلاقة بين الآلية والمرض، وتقدم رؤى حول كيفية استخدام معرفتنا في العلاج".

وهنّأ مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الفريق البحثي، قائلاً: "يوضح هذا التعاون كيف يمكن لرؤية المدينة التعليمية، باعتبارها مدينة متعددة الثقافات، أن تحدث تأثيرًا هائلاً في العالم. أود أن أتقدم بتهنئة خاصة للمرابطي الذي استلهم الفكرة من عمله البحثي في المرحلة الجامعية، وطورها لأن تكون جزءاً هاماً من المؤلفات البحثية العلمية".

وانطلقت فكرة هذه المراجعة من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، حيث أجرى المرابطي، بتوجيه من يونس، مشروعًا بحثيًا جامعيًا حول معالجة مرسال الحمض النووي الريبيّ والأمراض البشرية، وفاز حينها بجائزتي "أفضل مشروع" و"أفضل ملصق" في "منتدى العقول" لعام 2017، التي استضافتها جامعة كارنيجي ميلون في قطر.

بعد التخرج، واصل المرابطي المساهمة في مختبر يونس، وبعد عام نشرا بحثًا على موقع "فرونتيرز إن موليكيولر بيوساينس"، بعنوان "الجزيئيات السرطانية: إعادة برمجة عملية الربط في السرطان".

ويستذكر المرابطي مناقشة فكرة المراجعة حينها، فيقول: "في الورقة الأولى، كان لدينا قسم صغير نذكر فيه الآثار الأوسع، لكننا اعتقدنا أن الموضوع يستحق تركيزًا خاصًا.. لم يكن الوقت مناسبًا في 2018، لكنه بقي في ذهننا".

عام 2020، بات المرابطي طالبًا في السنة الثالثة في وايل كورنيل للطب- قطر، وأعاد التفكير في المشروع الذي يجب متابعته وفقًا لمتطلبات بحثه، فبادر إلى التواصل مع كل من يونس ومالك بشأن إجراء المراجعة. ويقول يونس: "لقد أُنجز الكثير من العمل في هذا المجال منذ عام 2018. وقد اقترحت أنه، بتوجيه منّا، يمكنه القيام بمشروع البحث بقصد نشره".

على مدى ستة أشهر، جمع المرابطي أكثر من 160 مقالة صحفية تم نشرها حول هذا الموضوع. وبعد الانتهاء من البحث في وايل كورنيل للطب- قطر، عمل كل من يونس ومالك والمرابطي معًا لإعداد الورقة البحثية للنشر. ويقول يونس: "كان المنتج النهائي ممتازاً، فبالرغم أني أعتبر نفسي خبيرًا في هذا المجال، إلا أنه لا تزال هناك أشياء أتعلمها".

نُشرت المراجعة البحثية، التي تحمل عنوان "إعادة ربط جزيئيات الإنترون: من العلوم الأساسية إلى الأمراض"، في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية في يونيو 2021. كما تم نشرها في عدد خاص تحت عنوان "أدوات الربط التي تؤثر على التعبير الجيني".

وحصل بحث إيهاب يونس في ربط جزيئيات الإنترون على دعم مؤسسة قطر عبر برنامج تأسيس البحوث من جامعة كارنيجي ميلون ومنحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، من خلال برنامج الأولويات الوطنية للبحوث. وجدير بالذكر أن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عضو في مؤسسة قطر.

مساحة إعلانية