رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3362

رحلة فتح الخير الرابعة تنطلق من البوسفور إلى سواحل أوروبا

12 يوليو 2019 , 07:00ص
alsharq
فتح الخير
إسطنبول – الشرق

ودع سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أمس الأول رحلة فتح الخير 4 المتجهة إلى سواحل أوروبا، وذلك خلال مراسم الدشة التي أقيمت بميناء بابيك بمدينة إسطنبول على مضيق البوسفور، بحضور سعادة السيد إسماعيل جولتك، نائب محافظ إسطنبول، وسعادة السيد منصور عبدالله السليطين، القنصل العام لدولة قطر في إسطنبول، وجمع غفير من القطريين الزائرين لتركيا الذين تواجدوا خصيصا للمشاركة في مراسم الدشة، مستذكرين رحلات الآباء والأجداد البحرية، إضافة إلى حشد من الأتراك والسياح من الجنسيات العربية والأجنبية.

أبحر محمل فتح الخير من نوع بوم سفّار في مياه مضيق البوسفور وعلى متنه النوخذة محمد السادة يرافقه (15) بحارا قطريا من (اليزوة)، باتجاه ميناء جناق قلعة التركي الذي يقع على الساحل الآسيوي الجنوبي لتركيا، حيث من المقرر أن يصل إليه المحمل التقليدي في غضون 10 أيام تقريبا، ثم يتابع مسيره إلى ميناء سالونيك ثاني أكبر المدن اليونانية، وذلك ضمن جولة بحرية تتوجه إلى دول في أوروبا وشمال أفريقيا تطل على البحر الأبيض المتوسط بهدف التعريف بالتراث البحري القطري الأصيل والترويج لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

بهذه المناسبة، أعرب سعادة د. خالد السليطي عن سروره بانطلاق رحلة فتح الخير 4 من ميناء بابيك بمدينة إسطنبول على مضيق البوسفور التركي، مؤكداً أن رحلة فتح الخير 4 تشكل علامة فارقة في الرحلات البحرية التراثية التي نظمتها كتارا منذ عام 2013 وحتى الآن، مشيراً إلى أن الرحلة التاريخية تعزز التواصل الثقافي بين شعوب ودول العالم، وتفتح آفاق المعرفة والخبرة، لافتاً إلى أن اطلاق رحلة فتح الخير 4 من مضيق البوسفور في الجمهورية التركية يأتي انعكاساً للعلاقات الأخوية الوثيقة وما تشهده من تطور لافت في كافة المجالات والميادين والقطاعات، في ظل التعاون المتنامي بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أن رحلة فتح الخير 4 ستقوم بدور بارز في تقديم قطر كوجهة رياضية وثقافية مهمة، من خلال تعريف عشاق كرة القدم من مختلف دول المتوسط بماهية بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 واطلاع جمهور دول أوروبا وشمال أفريقيا المطلة على البحر المتوسط، بالمشاريع المونديالية العملاقة التي أقامتها قطر لهذا البطولة العالمية.

من جانبه، أعرب السيد محمد السادة نوخذة فتح الخير عن سعادته بانطلاق رحلة فتح الخير 4 من ميناء بابيك بمدينة إسطنبول على مضيق البوسفور التركي، موضحا أن الاستعدادات المكثفة والحثيثة التي بذلتها إدارة الشواطئ بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" من أجل تنظيم رحلة فتح الخير 4 استغرقت نحو تسعة أشهر، مؤكدا عزم طاقم المحمل على خوض غمار التجربة المثيرة للرحلة البحرية التاريخية الفريدة، والإبحار بمحمل فتح الخير 4 في مساره البحري باتجاه دول من أوروبا وشمال أفريقيا ضمن المدة المحددة التي من المقرر أن تستغرق أربعة أشهر تقريبا وتقطع (4400 ميل بحري - 7500 كم ) من مضيق البوسفور إلى جنوة بإيطاليا، لافتا إلى أن الرحلة البحرية تحظى بمواكبة إعلامية من خلال اصطحابها لفريق يمثل قنوات تلفزيونية فضائية قطرية تتولى تغطية ومتابعة وقائع الرحلة في مختلف نقاط مسارها ومحطاتها.

يشار إلى أن رحلة فتح الخير 4، ستتابع خطها البحري نحو جزيرة ميكونوس اليونانية، وتصل مدينة ساراندا التي تقع في الجزء الجنوبي من ألبانيا، حيث سيشمل برنامج الرحلة العاصمة الألبانية تيرانا، ثم يغادر المحمل إلى ميناء سبليت ثاني أكبر مدن كرواتيا والتي تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأدرياتيكي، بعد ذلك يتوجه إلى بوليا في شرق إيطاليا ومنها إلى مدينة البندقية (فينيسيا)، ثم يقصد صقلية أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، لتختتم المرحلة الأولى من رحلة فتح الخير 4 في ميناء جنوة شمال إيطاليا.

ومن المقرّر أن تبدأ المرحلة الثانية لرحلة فتح الخير4 في يونيو 2020 وتشمل موانئ بحرية في فرنسا وإسبانيا، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة لرحلة فتح الخير4 في عام 2021 وتتوجه خلالها إلى المغرب والجزائر وتونس.

تعريف بالتراث القطري

تأتي رحلة فتح الخير 4 ضمن جهود كتارا للتعريف بالتراث البحري القطري الأصيل والترويج لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وفي إطار إستراتيجيتها في توثيق علاقة الأجيال بماضيهم المجيد من خلال فعاليات تحاكي نفس ملامح الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الآباء والأجداد ومصدر عيشهم في عصر الغوص على اللؤلؤ.

كما تجسد الرحلة البحرية التاريخية الدور الحضاري الكبير الذي تقوم به (كتارا) في ترجمة النهج الصائب والفكر السديد والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة في دولة قطر في التواصل مع الشعوب الشقيقة ومد جسور الأخوة والمحبة والمودة بين جميع البلدان والموانئ التي تمر بها الرحلة الفريدة لتضيف حلقة مضيئة في سلسلة الأمجاد البحرية القطرية الممتدة عبر تاريخ الدولة الزاهر في الماضي وصولا لعصرنا الحالي في العهد الميمون.

أشهر المحامل القطرية

«فتح الخير» يعتبر من أشهر «المحامل» القطرية في تلك الحقبة، وكان ملك المغفور له بمشيئة الله الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، رحمه الله.

.. ولعل ما يميز رحلة السفينة لهذا العام أن شراعها المشرع تصدرته لوحة «تميم المجد»، التي أصبحت شعاراً وطنياً، ورمزاً قطرياً، يرمز إلى أمجاد القطريين، وارتباطهم بصانع أمجادهم.

توثيق ميداني

«فتح الخير» يعد توثيقـــاً ميدانـــياً حياً للتراث البحــري، وسعياً وطنياً حثيثاً للمحافظـــــة عليـــه، حيــــث يشكـــل تراث البحــر جزءاً أصيلاً من الموروث الشعبي القطري، ويأتي اهتمام «كتارا» ورعايتها لهذا التراث العريق، دعماً للجهود الرامية إلى توثيق ما خلفه الأجداد.

ولأن إنسان قطر قبل اكتشاف النفط كان يعيش على ساحل البحر، فقد كان يمتهن مهنة الغوص، بشغف نادر، حيث لا مورد رزق آخر.

مساحة إعلانية