رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1639

محمد المحمود في جامع الشيوخ: السفر تفريج للهموم وطلب العلم والرزق

12 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
الشيخ محمد المحمود
الدوحة - الشرق

أوضح فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود أن السفر له وجهان فهو في وجه من وجهاته مفيد للإنسان لما فيه من تفريج الهموم وطلب علم واكتساب رزق وغير ذلك من الأغراض المشروعة، وقد يكون السفر من وجه آخر فيه مشقة وفيه معاناة لكثير من الناس.

وذكر في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ أن من آداب السفر المهمة أن يتعلم الإنسان أحكام الصلاة وأحكام الجمع والقصر حال السفر، ومن أهم آداب السفر التي ينبغي أن يعتني بها الإنسان هي الأذكار والأدعية الواردة للمسافر حال سفره إقامته وسيره في الطريق.

واستعرض المحمود قول النبي عليه الصلاة والسلام: "السفر قطعة من العذاب" يمنع الإنسان طعامه وشرابه ونومه أي يمنع الإنسان مما اعتاد عليه في محل إقامته، لذلك لزم الإنسان أن يتأدب بالآداب التي شرعها النبي عليه الصلاة والسلام في سفره وترحاله، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قد سن فيه سننا كثيرة ومن ذلك ما جاء في سنن الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي يريد أن يسافر فقال أوصني يا رسول الله قال: عليك بتقوى الله والتكبير على شرف، ومن الآداب المهمة وهي كثيرة ولكن من أهم آداب السفر التي ينبغي أن يعتني بها الإنسان هي الأذكار والأدعية الواردة للمسافر حال سفره وحال إقامته.

دعاء السفر

جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام " إذا أراد أن يسافر حمد الله تعالى وسبح وكبر ثلاثا ثم قال سبحان الله العظيم يسبح الله تبارك وتعالى ثم يدعو بالدعاء الوارد في الحديث " اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ".

وأوضح الشيخ المحمود أن الإنسان إذا شرع في سفره فجاءه مرتفع من الطريق ارتفع في مكان مرتفع كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا ارتفع كبر الله تعالى وإذا نزل في منخفض من الأرض سبح الله تعالى وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا نزل في منزل أثناء سيره في سفره كان يدعو عليه الصلاة والسلام بقوله: "اللهم إنا نعوذ بك من كل شر" فكان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله ومنها أن يقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول من دعا بهذا الدعاء عندما ينزل في منزل ليرتاح فيه لم يضره شيء يحفظه الله ما دام جالس في ذلك المكان.

الدعاء عند العودة

وأضاف: ومن آداب السفر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أقبل على القرية أو المدينة التي يريد النزول فيها فإذا رآها قال: اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شر هذه القرية وشر من فيها وشر أهلها، اللهم حببنا إلى أهلها وحبب صالح أهلها إلينا"، وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا رجع قافلا إلى بلده دعا بدعاء السفر المعروف وزاد عليه بعد ذلك بأن يقول آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.

وأكد المحمود أن من آداب السفر المهمة أن يتعلم الإنسان أحكام الصلاة وأحكام الجمع والقصر حال السفر، فإن الإنسان يشرع له إذا سافر أن يقصر في صلاته " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة" ويشرع للإنسان مع القصر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت أحدهما أو صلاتي المغرب والعشاء في وقت أحدهما، إما أن يكون الجمع جمع تقديم أو جمع تأخير، حسب ما يتناسب مع حاله.

متى يكون قصر الصلاة ؟

ولفت الخطيب إلى أن من آداب السفر والجمع والقصر أن العلماء يقولون إن مدة القصر في السفر محدودة فمن خرج من بلده قاصدا بلدا من البلاد يريد أن يقيم في ذلك البلد أربعة أيام فما دون ذلك، أي أقل من ذلك فإنه يقصر من الصلاة في حال سيره وحال جلوسه في ذلك البلد، أما من نوى الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام فما فوق فالذي عليه جمهور العلماء مالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله تبارك وتعالى- أنه يقصر حال سيره فقط فإذا وصل إلى البلد الذي يريد لم يجز له أن يقصر وأن يجمع في الصلاة، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم، وعلى الإنسان أن يعتني بذلك الأمر وأن يكون حريصا على إقامة شعائر الله تبارك وتعالى في حله وترحاله.

مساحة إعلانية