محليات

3636

افتتاح مركز الجراحة المتكاملة بمستشفى حمد بكلفة 900 مليون ريال قريباً.. (صور)

*د. عبد الله الأنصاري: غرف العمليات تفوق المعايير العالمية في سلامة المرضى والتكنولوجيا الجراحية والمعدات

*د. يوسف المسلماني: الأنظمة الطبية المستخدمة تعد الأفضل على المستوى العالمي

*وحدة للعناية المركزة للحوادث والإصابات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية

*أحدث تقنيات الروبوت الجراحي في العالم والمعروف بتقنية " دافنشي زي"

*أجهزة الأشعة والمناظير والبث المباشر بكافة أنواعها التي تعد الأحدث في العالم

*أحدث غرف الجراحة المدمجة التي تقوم بمهام غرفة الأشعة والتخدير والمختبر والجراحة في آن واحد

افتتحت مؤسسة حمد الطبية مركز الجراحة المتكاملة بمستشفى حمد العام الذي تصل التكلفة الإجمالية له إلى أكثر من 900 مليون ريال، ويتضمن 20 غرفة جراحة تم تجهيزها طبقا لأعلى المعايير وتعد الأحدث في العالم، فضلا عن الإعداد لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع.

وقد أجرت وسائل الإعلام المحلية جولة في المركز اطلعت خلالها على استعدادات مؤسسة حمد الطبية لافتتاح المركز أمام المرضى خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيحدث المركز نقلة نوعية في مجال الخدمات الجراحية التي تقدمها المؤسسة للمجتمع.

فمن جهته أوضح الدكتور عبد الله الأنصاري نائب الرئيس الطبي لخدمات الجراحة بمؤسسة حمد الطبية الذي قاد الجولة، أن غرف العمليات تضاهي بل وتجاوز المعايير العالمية فيما يتعلق بسلامة المرضى والتكنولوجيا الجراحية والمعدات.

وأضاف"تضاهي كل المرافق الموجودة بداخل غرف العمليات، ووحدة العناية المركزة لإصابات الحوادث ووحدة العناية المركزة للجراحة أعلى المعايير العالمية. وقد أصبح لدينا الآن جراحون عالميون يعملون في بيئة ذات مستوى عالمي".

وبين الأنصاري أن مركز الجراحة المتكاملة يتميز بتدابير وقائية مضادة للميكروبات، مثل الأبواب العازلة التي تغلق الوحدات الجراحية، وتكنولوجيا ضغط الهواء المرتفع والمنخفض المتطورة، والتي تساعد جميعها على حماية المرضى والموظفين من اكتساب أو نقل الميكروبات العالقة في الجو".

وذكر أن المركز الجراحي الجديد يتضمن 20 غرفة جراحة تم تجهيزها طبقا لأحدث المعايير العالمية، منها 17 غرفة متماثلة و3 غرف مدمجة توفر خدمات المختبر وغرفة العمليات.

ولفت إلى أن المركز يتضمن وحدة للعناية المركزة للحوادث والإصابات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية توفير 19 سريرا، إلى جانب وحدة عناية مركزة للجراحة مجهزة بـ 15 سريرا، فضلا عن وحدات التصوير الطبي المقطعي، الرنين المغناطيسي، مختبر تخطيط المخ، أنظمة "آرتيس زيجو" بالغة التطور للتصوير التشخيصي.

وتابع قائلا" ومبنى المركز يتكون من طابقين على مساحة 10 آلاف متر يتضمن الطباق الأول 12 غرفة عمليات و8 غرف في الطابق العلوي الذي يتضمن أيضا 19 غرفة عناية مركزة للحوادث و 15 غرفة عناية مركزة فائقة، وجميع الغرف فردية".

تقنيات الروبوت

وذكر الدكتور الأنصاري توفير أحدث تقنيات الروبوت الجراحي في العالم والمعروف بتقنية " دافنشي زي"، منوها بأن هذه التقنية توفير جهازي تحكم تمكن الطبيب ومساعدة من التعاون خلال إجراء الجراحة بشكل فعال.

وتابع الأنصاري قائلا" وهذه الغرف تم عند تجهيزها مراعاة الأهداف التدريبية والتعليمية لمؤسسة حمد الطبية حيث توفر إمكانية تدريب الأطباء بشكل متطور وعال الكفاءة".

وبين أن غرف العمليات المدمجة من أحدث الغرف في العالم ، تتضمن غرفتي جراحة مجهزتين بأحدث تقنيات الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والميكروسكوب الجراحي وأنظمة الملاحة، مبينا أن غرفة الجراحة العادية تبلغ مساحة الواحدة منها 63 متر مربع، ومضيفا" وتم استخدام مواد تناسب طبيعة الغرفة بما يتماشى مع أجهزة الأشعة المختلفة تم تصنيعها من التيتانيوم والكربون".

وتقدم الدكتور الأنصاري بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – أمير البلاد المفدى، والى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني – رئيس الوزراء، وزير الداخلية، والى سعادة الدكتورة حنان الكواري – وزيرة الصحة العامة، على الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة للقطاع الصحي.

أجهزة التصوير

ومن جهته بين الدكتور يوسف المسلماني – المدير الطبي لمستشفى حمد العام، أن الأنظمة الطبية المستخدمة في مركز الجراحة الجديد تعد الأفضل على المستوى العالمي، مشيرا إلى توفير أجهزة الأشعة والمناظير بكافة أنواعها التي تعد الأحدث في العالم، موضحا أن غرف الجراحة الجديدة مجهزة بأحدث أنظمة التصوير مجهزة للبث المباشرة بالصوت والصورة إلى أي مكان في العالم.

وأضاف" أن التجهيزات التكنولوجية عالية التقنية لم تمنع من توفير بيئة استشفاء للمريض من خلال مزيج الألوان والأضواء التي تساهم في استشفاء المريض، وقد تمت مراعاة أن تكون الهندسة الداخلية متطابقة لمنح الطاقم الطبي الشعور بالألفة مع المكان بشكل دائم".

وبين أن التجهيزات الطبية التي تتضمنها غرف الجراحة اختيرت بعناية فائقة، مشيرا إلى أن الأسرة تعد الأحدث والأفضل في العالم وتتحمل حتى 500 كيلو جرام مما يمكن الفريق الطبي من إجراء جراحات السمنة في هذه الغرف.

ولفت إلى توفير أحدث غرف الجراحة المدمجة التي تقوم بمهام غرفة الأشعة والتخدير والمختبر والجراحة في الوقت ذاته من شأنها توفير الخدمة التشخيصية والعلاجية الجراحية للمريض في نفس المكان دون الحاجة إلى نقل المريض إلى الخارج ثم إعادته مجددا الاستكمال الجراحة، ومشيرا إلى استخدام أجهزة الأشعة ثلاثية الأبعاد التي توفر صور عالية الدقة تساعد في تعاون أكثر فعالية بين الفرق الطبية المشاركة بما يساهم في تطوير جودة الخدمة الجراحية إلى أعلى مستوياتها.

وقال" تتمثل مهمة مركز الجراحة المتكاملة في تحقيق أقصى قدر من النتائج الإيجابية للجراحة".، مضيفا" إننا نواصل تطبيق أعلى المعايير المعترف بها عالمياً فيما يتعلق بتدابير سلامة المرضى، بالإضافة إلى توفير جراحين يتمتعون بأعلى مستويات التدريب، وتشجيع الفرص التعليمية للأطباء المقيمين والمتدربين، والحرص على اتخاذ الإجراءات التي تعزز النتائج الإيجابية للمرضى".

ويهدف التصميم الخاص مركز الجراحة المتكاملة إلى تعزيز تجربة المرضى، بما في ذلك توفير أنظمة إضاءة ديناميكية في غرف العمليات لخلق بيئة هادئة. ويتضمن المرفق أيضاً مساحة جديدة لمواقف السيارات تتسع لـ 800 سيارة إضافة إلى مهبط طائرات على سطح المبنى لاستخدامه في نقل المرضى إلى المستشفى في حالات الطوارئ.

مكافحة العدوى

وبدورها أوضحت الدكتورة إيمان المسلماني – استشاري أول ورئيس لجنة مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية، أن المركز يستخدم أحدث أنظمة التعقيم، منوهة بأن الهدف من التعقيم هو مكافحة الأحياء الدقيقة التي قد تسبب العدوى والالتهابات وغير من المضاعفات التي قد تصيب المرضى.

وأضافت قائلة" كما تم الاعتماد على الزجاج في الهندسة الداخلية لغرف العمليات في المركز ككل، مما يساهم في سرعة وجودة عمليات التعقيم والتنظيف التي لا تستغرق أكثر من 10 دقائق تمهيدا لاستقبال المريض التالي".

وبينت أن جميع الأجهزة الموجودة داخل غرف العمليات معلقة، مما يسهل عمليات التعقيم، موضحا تصميم الخزائن في الحائط بهدف تقليل المعدات ولأدوات الطبية الموضوعة في غرفة العمليات مما يقلل بالتالي عدد المساعدين وكذلك توفير مساحة أكبر لحركة الفريق الجراحي.

ونوهت بأن الخزائن تعتمد نظام الاتجاه الواحد بحيث لا يستطيع التمريض فتحها من الخارج إلا عندما تغلق من الداخل حفاظا على البيئة الداخلية لغرفة العمليات معقمة، مشيرة إلى استخدام أفضل نظام تهوية يعتمد على النظام ايجابي الضغط داخل الغرف، يعمل إلى جانبه نظام تنقية الهواء بشكل كامل، مضيفة" كما يستخدم تقنية تدفق الهواء العمودي بما يكفل إبعاد الجراثيم وغيرها عن محيط المريض لمسافة كافية".

أحدث أجهزة التخدير

وبدوره أشار الدكتور ياسر حماد – استشاري تخدير زراعة الأعضاء، إلى أن مركز الجراحة الجديد يستخدم أحدث تقنيات التخدير في العالم، توفر التحكم الذاتي في التخدير والتنفس الصناعي مما يتيح درجات أمان أعلى للمرضى، مضيفا" والتحكم الذاتي يعني أن التحكم في كميات الأكسجين والمواد المخدرة التي تدخل إلى المريض بشكل الكتروني طبقا لجرعات مقننة بشكل دقيق، مضيفا" كما توفر التقنية الجديدة التعامل مع المستجدات بشكل آني وأسرع من الأجهزة القديمة التي كانت تحتاج إلى 10 دقائق للقيام بهذه المهام وهو زمن طويل في غرف العمليات".

ونوه بأن تقنيات متابعة العلامات الحيوية تعد الأحدث والأفضل حيث توفر متابعة 8 عمليات في آن واحد، مشيرا إلى أن التقنيات المتوفرة داخل غرفة العمليات تمنح الطبيب فرصة الاطلاع متابعة أي مريض في أي من غرف العمليات الأخرى بشكل آني، ومؤكدا في السياق ذاته أن التقنيات المستخدمة توفر أعلى معايير الأمان والجودة، بما يخدم مصلحة المريض وتوفير خدمات جراحية عالية الجودة".

وبدوره أوضح الدكتور عبد الحميد منصور- اختصاصي جراحة الروبوت بقسم المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية، أن إدخال تقنيات الروبوت إلى غرف العمليات أحدث ثورة في عالم الجراحة، مشيرا إلى أن الروبوت وفر إمكانية إجراء جراحات كانت في السابق غير معقولة من خلال عدة ثقوب صغير دون الحاجة إلى إحداث فتحة جراحية كبيرة فضلا عن تحقيق نتائج نجاح مذهلة.

ونوه بأن الروبوت المستخدم في المركز يتكون من 3 أقسام هي: وحدة التحكم الآلي التي يستخدمها الجراح، إضافة إلى 4 أذرع هي: ذراع الكاميرا ثلاثية الأبعاد و3 أذرع كل منها تمثل جراح مستقل يقوم بإجراءات جراحية تتكامل مع بعضها البعض، وأن الجزء الثالث هو العقل الالكتروني للروبوت الذي يحول النبضات الالكترونية إلى طاقة حركية.

وأضاف قائلا" كما توفر التقنيات إمكانية التواصل الصوتي بين الفريق الجراحي العامل في الغرفة من خلال نظام صوتي عال الجودة يسهم بشكل كبير في نقل التعليمات والإرشادات بين الطاقم بشكل واضح مما يزيد من معدلات الأمان خلال إجراء الجراحة".

ومن جهته أوضح السيد علي درويش - إنشاء مهبطي لطائرات الإسعاف تم تصميمهما طبقا لأعلى المعايير العالمية لاستخدامهما في هبوط أي أنواع طائرات الإسعاف في العالم، منوها بأن وجود المهبطين ساهم في تقليص فترة نقل المريض إلى المركز بشكل كبير.

وبين أن الفرق الاسعافية خلال نقل المريض تكون على تواصل تام مع الفرق الجراحية في المركز لتجهيز غرف الجراحة وكذلك إعداد ما يلزم لرعاية المريض.