رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

643

استياء من استمرار عمل المقاهي بوسط الأحياء السكنية

12 مايو 2014 , 08:22م
alsharq
حسام مبارك

انتقد عدد من المواطنين استمرار تواجد بعض المقاهي الشعبية بوسط الأحياء السكنية في وسط الأحياء القديمة من مدينة الدوحة، مؤكدين على أن بقاء هذه المقاهي يأتي ضد مصلحة قاطني هذه الأحياء السكنية، لما ينبعث من المقاهي من أدخنة، ناتجة عن تدخين الشيشة والسجائر وإشعال الفحم وتحضير بعض الوجبات، فهذه الأدخنة بإمكانها أن تصيب الأطفال بأمراض الصدر المختلفة، كما أنها تضفي على المنطقة التي تحيط بها روائح غير مرغوبة من قبل العائلات التي تقطن المنطقة، وعادةً ما تكون تلك الروائح خاصة بأدخنة الشيشة، التي تقدمها المقاهي لزبائنها بجانب المشروبات، كما أن تدخين الشيشة من شخص إلى آخر ينقل الأمراض بين مدخني الشيشة في مختلف المقاهي.

ويُعد تدخين الشيشة أكثر ضرراً من تدخين السجائر، إلا أن العديد من المدخنين يجهلون هذا الأمر، فكما أكدت بعض الدرسات أن تدخين رأس واحد من الشيشة يعادل تدخين أربعين سيجارة، مما يعني تدخين علبتين من السجائر، ومن أضرار المقاهي أنها تجذب الكثير من المراهقين إليها، الذين يتعلمون من خلال جلوسهم فيها تدخين الشيشة، الذين بدورهم لا يعلمون مدى التأثير السلبي من وراء تدخينها، وجلوس الشباب داخل المقهي لمدد أطول، يعني تدخين الشيشة بشكل أكثر، وعادةً ما يكون الشباب المراهقون أكثر شراهة من الرجال الذين يدخنون منذ فترات بعيدة، الذين تنخفض نسب تدخينهم لمختلف منتجات التبغ بشكل عام، كما أن التدخين يُبعد الشباب عن ممارسة الرياضة، وهذا نتيجة شعورهم بالإرهاق الشديد بسبب تأثير التبغ.

عرقلة المرور

ولوجود الشيشة أضرار بالغة على المأكولات التي يتم تحضيرها داخل بعض المقاهي كمأكولات سريعة للزبائن، حيث تتلوث تلك المأكولات بالانبعاثات الناجمة عن حرق الفحم الخاص بالشيشة، فضلاً عن أن العديد من مُعدي تلك لمؤكولات يكونون هم مُعدي الشيشة، ولوجود المقاهي الشعبية وسط الأحياء السكنية القديمة مساوئ عدة، أبرزها عرقلة حركة المرور، فأكثر الأحياء السكنية القديمة إن لم يكن جميعها، تعاني من قلة وندرة المواقف، مما يعني أن زوار تلك المقاهي يأخذون حيزا كبيرا من الشوارع التي يوقفون بها سياراتهم، مما ينتج عن ذلك بطء حركة المرور للسيارات التي تمر بمحيط تلك المقاهي الشعبية الواقعة بوسط الأحياء السكنية.

إزعاج مستمر

ومن ضمن العيوب التي تصحب وجود المقاهي بوسط الأحياء السكنية، هو الإزعاج الذي يتسبب عادةً نتيجة المباريات التي تعرضها تلك المقاهي، حيث يتجمع الأصدقاء والزملاء في المقاهي لمتابعة المباريات حتى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي يزعج كثيراً العائلات التي تسكن بجانب تلك المقاهي، حيث تتعالى هتافات الزبائن داخل المقاهي وكأنهم يشاهدون المباراة في إستاد رياضي وليس في مقهى، كما أنه في وقت خروج الزبائن من المقاهي بعد انتهاء المباراة يتسببون في إزعاج كبير، كما أن استمرار بعض المقاهي الشعبية في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، أمر غير مستحب بين العائلات ويثير إزعاجهم، مطالبين الجهات المعنية بنقل المقاهي من الأحياء السكنية إلى الشوارع التجارية وإلى أطراف المدن.

مساحة إعلانية