رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

4773

تحمل الطابع القطري الأصيل وتستحضر الماضي وترصد الحاضر

4 أعمال لفنانين عالميين تزين متحف قطر الوطني

12 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
العمل الفني ألفا
سمية تيشة

"راية العز" المعنى الذي يمثله اليوم الوطني لكل من يعيش على أرض قطر

"في طريقهم" يستحضر التاريخ الطويل لنمط الحياة والتجارة البدوية

"بوابة البحر" عمل فني مستوحى من النقوش الصخرية الموجودة في الجساسية

"ألفا" يعكس جمال الخط العربي

 

يحتضن متحف قطر الوطني، عدداً من الأعمال الفنية التي صممها نخبة من الفنانين المحليين والعالميين، لتشكل جزءاً من قصة قطر عبر الزمن، تستحضر الماضي والحاضر والتاريخ الطويل لنمط الحياة في قطر.

وقد اختارت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عدداً من الأعمال الفنية التي تحمل الطابع القطري الأصيل، وتم تدشينها في الساحة الخارجية للمتحف، لتشكل جزءاً رئيسياً في المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بالحديقة والتي تبلغ مساحتها 112 ألف متر مربع.

ومن تلك الأعمال الفنية منحوتة "راية العز" للفنان العراقي أحمد البحراني، ومنحوتة "بوابة البحر " للفنانة السورية سيمون فتال، وعمل فني ضخم للفنان الفرنسي الشهير جان ميشيل أوثونيل، يحمل اسم "ألفا"، إلى جانب العمل الفني "طريقهم" للفنان الفرنسي روش فاندروم.

راية العز

في البراحة سيري الزوار منحوتة " راية العز" للفنان العراقي أحمد البحراني، وتجسد المنحوتة القصة وراء الاحتفالات السنوية باليوم الوطني لدولة قطر، على هيئة مجموعة من الأيدي المتماسكة تتحد لرفع العلم القطري، وبفنه المتميز يبين البحراني قوة تمسك الأيادي بالعلم، ودعم كل يد للأخرى، مما يبقي العلم خفاقاً بقوة لا تنتهي.

ويجسد هذا العمل المعنى الذي يمثله اليوم الوطني لكل من يعيش على أرض قطر، يحتفي العمل بقيادة قطر وبأهل قطر وكل من يعيش في دار العز،

ويحتفي كذلك باللون العنابي، لون العلم الذي يسري حبه في عروق الشعب القطري من المواطنين والمقيمين، في حين يجسد البحراني من خلال هذه المنحوتة التنوع الثقافي والعرقي في قطر، ويبرز حقيقة أن القطريين والمقيمين يمثلون شعبا واحداً في هذا البلد.

وعن هذا العمل الفني يقول الفنان العراقي أحمد البحراني في حوار سابق مع "الشرق": "أستطيع أن أقول إن مسيرتي الفنية تميزت بوجود محطات مهمة كان أغلبها في دولة قطر،

ولكن هذا العمل بالتحديد (راية العز) يعني لي الكثير معنوياً فهو يتوج المسيرة الفنية والتاريخية في قطر التي تمتد منذ عقدين من الزمن، كما هو تكريم لحياتي الفنية في دوحة الخير وأعتبره وسام شرف".

في طريقهم

وبالقرب من القصر التاريخي، هناك عمل فني آخر، عبارة عن مجموعة نحتية للفنان الفرنسي روش فاندروم تحت عنوان "في طريقهم"، تستحضر التاريخ الطويل لنمط الحياة والتجارة البدوية من خلال أشكال الجمال الأربعة.

وتعتبر الإبل من الحيوانات القوية المتميزة، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة البدو، جاء الفنان روش فاندروم إلى قطر في بداية عام ٢٠٠٩ لدراسة هذا الارتباط والتعرف عليه بشكل مباشر، مدفوعاً برغبة قوية لتحقيق ذلك، وقام أثناء وجوده في الدولة بإنتاج رسومات مختلفة،

حاول من خلالها تصوير القوة الكبيرة والطبيعة التي يمتاز بها الجمل، وإبراز العلاقة الوثيقة بين هذا الحيوان والإنسان، يرمز وجود الجملين الصغيرين في الجهة الأمامية من المنحوتة إلى ديناميكية هذه العلاقة.

درس فاندروم العمارة في كلية الفنون الجميلة في باريس وانضم خلال مسيرته الفنية إلى استوديو النحات تشارلز غادن، ولديه اهتمام كبير بالحيوانات المختلفة، فهو يقوم بالتقاط صور جميلة لها في وضعها الطبيعي، ثم يبث في هذه الصور روح الحياة من جديد، من خلال منحوتاته البرونزية المميزة.

بوابة البحر

منحوتة "بوابة البحر" للفنانة السورية سيمون فتال، التي تقع في الممشى باتجاه مدخل المتحف، مستوحاة من النقوش الصخرية الموجودة في الجساسية، ويمثل هذا العمل التداخل في الزمن بين الماضي والحاضر،

تجسد منحوتة "بوابة البحر" ماضي دولة قطر وحاضرها، حيث تستلهم الفنانة في هذا العمل النقوش الصخرية التي تم اكتشافها في مواقع أثرية مختلفة في قطر، وتشمل هذه النقوش صورا لقوارب وأسماك، وغير ذلك، ما يؤكد أن قطر قد ارتبطت طوال تاريخها بالبحر، ولم تنفصل عنه،

وقد اشتهر النواخذة والبحارة القطريون بالغوص لاصطياد اللؤلؤ، ووصل تجار اللؤلؤ في هذه الديار إلى أماكن مختلفة من العالم. ولا تزال قطر تعتمد حتى اليوم على البحر في تصدير ما تنتجه من نفط وغاز، وغير ذلك من السلع الأساسية.

وولدت الفنانة فتال في العاصمة السورية دمشق، ونشأت في لبنان، وفي عام ١٩٨٨ التحقت بدورة فنية في معهد الفنون في سان فرنسيسكو. ثم تفرغت بعد ذلك لفن النحت والخزف.

ألفا

بالتناغم مع تصميم متحف قطر الوطني، ابتكر جان ميشيل أوثونيل عملا فنيا ضخما يضم 114 نافورة فردية داخل البحيرة، يحمل اسم "ألفا"، ويعد هذا العمل أكبر مشروع صممه أوثونيل على الإطلاق.

وينهض العمل الفني "ألفا" كعيدان القصب السوداء المهيبة من بحيرة المتحف الممتدة بطول 900 متر، ومن الزوايا المختلفة تثير الصور الظلية المنعكسة على الماء جمال الخط العربي، وخلال ساعات النهار تتحول أجزاء العمل الفني كل نصف ساعة إلى نوافير،

تطلق شلالات من المياه نحو السماء، أما في الليل تضاء شلالات المياه، الأمر الذي يبرز منحنيات تصميم المتحف، وتدور جماليات أوثونيل الساحرة حول فكرة الهندسة الحسية، باستخدام تكرار العناصر مثل الطوب أو حبات الخرز الذي يشتهر بها في أعماله، يكّون قطعا فنية تتراوح علاقتها بالمقياس الإنساني من الحميمية إلى الآثار.

وتضيف النافورات حسا حركيا يعد جزءا أساسيا من بنية المبنى المتدفقة ومحتوياتها، ولا توجد تيارات مياه عمودية؛ بل ترتفع المياه وتتساقط على هيئة تحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة.

اقرأ المزيد

alsharq «قطر الفلهارمونية» تحتفي بالعام الثقافي قطر - الأرجنتين 2025

تُقدم أوركسترا قطر الفلهارمونية أول حفل لها في مسرح كولون في بوينس آيرس في 17 سبتمبر الجاري، وذلك... اقرأ المزيد

44

| 04 سبتمبر 2025

alsharq المكتبة الوطنية تستحضر رحّالة العهد العثماني

أعادت مكتبة قطر الوطنية إحياء إرث الرحالة العثماني الشهير الذي عاش في القرن السابع عشر أوليا چلبي، حيث... اقرأ المزيد

40

| 04 سبتمبر 2025

alsharq  متاحف مشيرب تحتضن المعرض الإيطالي مارمو حتى الثامن من أكتوبر المقبل

افتتحت متاحف مشيرب، بالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى الدولة، المعرض الاستثنائي المحتفى به عالمياً /مارمو.. الرخام. نحت المستقبل/،... اقرأ المزيد

88

| 03 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية