رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

752

سيناريو نزاع مسلح برأس لفان لتدريب المتطوعين بالهلال الأحمر

12 أبريل 2017 , 07:41م
alsharq
محمد دفع الله

د. المعاضيد: المخيم إحياء لحركة إنسانية عمرها أكثر من 150 عامًا وتضم 190 جمعية وطنية

رسالتنا ترتكز على تحسين حياة الضعفاء بإنقاذ أرواحهم وإغاثتهم

تحت الرعاية الكريمة لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وبرعاية رسمية من قبل صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم" ، اختتم الهلال الأحمر القطري المخيم الميداني السابع للتدريب على إدارة الكوارث الذي استمر لمدة 10 أيام خلال الفترة من الثالث حتى 12 الجاري بموقع المخيم الكشفي البحري بالخور، واختتم بكلية راس لفان للطوارئ والسلامة، وذلك بالتنسيق مع عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية.

وتوجه سعادة د. محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري في كلمة بمناسبة اختتام المخيم بالشكر لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وللراعي الرسمي صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، ولكافة الداعمين.

ووجه د. المعاضيد كلمة للمشاركين والمتطوعين قال فيها: "خلال 10 أيام استشعرتم قوة حركة إنسانية عمرها أكثر من 150 عاما وتضم 190 جمعية وطنية". ووجه رسالة للمتطوعين قال فيها: إن لدى المتطوعين رسالة توعوية تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه بكافة السبل والمعلومات التي أتيحت لكم ولم تتح لغيركم.

وأضاف "إن رسالتنا جميعاً ترتكز على تحسين حياة الضعفاء بإنقاذ أرواحهم، وإغاثتهم، وتخفيف معاناتهم، وتعزيزاً لذلك كان الاهتمام بالمتطوعين".

وبعد ذلك توجه د. المعاضيد وكافة الضيوف إلى إحدى النقاط المرتفعة بمقر الكلية لمتابعة أحداث السيناريو الذي بدأ عند الساعة العاشرة صباحاً. حيث بدأ بإعلان خبر عاجل حول تعرض إحدى المناطق لهجوم مسلح نتيجة استقبالها عددا من النازحين.

قصة السيناريو

شهدت فويرط تصعيدا في أعمال العنف وتدهور الوضع الإنساني والأمني الناجم عن الاشتباكات بين الجيش الوطني و"جماعات المعارضة المسلحة"، حيث أسفرت النزاعات والتي تعتبر الأشد في تاريخ الدولة عن مقتل ما يزيد عن 3000 شخص من الطرفين، وجرح 10 آلاف وفقدان ما يقارب 537 شخصا، بالإضافة إلى الأضرار بالبنى التحتية وتدمير عشرات الآلاف من المنازل في المناطق الشمالية من البلاد من بداية الأزمة .

التعامل مع المصابين

نزوح داخلي للسكان

وتشير الأنباء إلى حدوث موجة نزوح داخلي لنحو 120 ألف شخص من منطقة مسيكة باتجاه سدرية الخيسة، الأمر الذي شكل عبئا إضافيا على المنطقة التي تستضيف نازحين من مناطق أخرى نتيجة الوضع.

وتعود حالة النزاع بين حكومة فويرط والمعارضة المسلحة إلى 4 من أكتوبر 2016 نتيجة انقسام البلاد إلى عدة أطراف.

ورغم محاولات العديد من الأطراف فتح قنوات التفاوض والحوار وعلى الرغم من مساعي العديد من الدول ومنها دولة قطر لتيسير مفاوضات سلام وتمديد الهدنة التي تم الاتفاق عليها منتصف الشهر الماضي بين الطرفين، إلا إن الاشتباكات المسلحة بين الطرفين انفجرت مرة أخرى يوم الإثنين 3 /أبريل/2017.

هلع بسبب الأحداث

تسببت الأحداث في حالة هلع لسكان المنطقة الشمالية القطرية "راس لفان" وإعلان حالة الطوارئ في راس لفان قطر، حيث أمر رئيس مجلس الوزراء بتأمين الحدود وإخلاء المدن الحدودية من السكان الذي فر منها 2000 أسرة جنوباً باتجاه مدينة الخور القطرية، حيث تمت استضافتهم لدى الأقارب من الأسر المستضيفة وفي مراكز إيواء.

دور لجنة الطوارئ

قامت اللجنة الدائمة للطوارئ يوم الإثنين 3 أبريل 2017 برفع حالة الطوارئ في المناطق الشمالية من دولة قطر في مدينة راس لفان الحدودية ونشر الفرق المختصة لسرعة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للنازحين، حيث تتضمن الاحتياجات الطارئة كلا من توزيع المواد الغذائية للمتضررين وتوفير الرعاية الصحية وتوزيع الخيام والمواد غير الغذائية، بجانب توفير المياه ومرافق الإصحاح والنظافة الشخصية.

الاستجابة المحلية

على المستوى المحلي، استجابت جمعية الهلال الأحمر القطري للوضع بتفعيل غرفة العمليات ومركز الإيواء في منطقة الخور وتوزيع 1500 وجبة ساخنة في اليوم الأول على النازحين. ويقدم المخيم خدمات مياه وإصحاح والإيواء وتوزيع المواد غير الغذائية من حزمات نظافة شخصية وبطانيات، بتمويل إجمالي 500 ألف ريال قطري تم تخصيصها من صندوق الاستجابة للكوارث للهلال الأحمر القطري.

وتعمل جمعية الهلال الأحمر مع كل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ولجنة الصليب الأحمر الدولية في مجال تنسيق عملية الاستجابة للكارثة في دولة فويرط.

لتنتهي بعد ذلك الفقرة الأبرز في ختام المخيم السابع، والتي كانت حول كارثة نزاع مسلح.

وقام د. المعاضيد بمرافقة كافة الضيوف والزوار بجولة ميدانية في مختلف المواقع التي نفذ بها السيناريو واستجابت لها الفرق المختلفة.

نعمل لتمكين الضعفاء وتطوير قدراتهم

وأشاد السيد يوسف بن أحمد الحمادي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري بدور صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم" الراعي الرسمي لمخيم إدارة الكوارث السابع على مبادرته الكريمة.

وقال إن هذه المبادرة الطيبة تصب مباشرة في صالح بناء ثقافة التأهب لدى المجتمع القطري، ورفع استعداداته للتعامل مع أية ظروف استثنائية لا قدر الله.

وقال في ختام المعسكر "نحن سعداء بهذه الشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر من قبل الصندوق في دعم أحد أهم برامج الهلال على المستوى الداخلي، وإن هذا ليؤكد على المبادئ الأساسية التي ينتهجها الصندوق لدعم الأعمال الإنسانية والاجتماعية والتطوعية". مشيراً إلى أن الهلال الأحمر القطري يحرص دائماً على الاستثمار في الإنسان وتمكين الضعفاء وتطوير قدراتهم بالتعليم والتدريب.

نسعى لتأسيس فريق متطوعين مؤهلين

فيما قال السيد راشد بن سعد المهندي رئيس المخيم السابع لإدارة الكوارث إن الرعاية الكريمة من معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمخيم ليست بالأمر الجديد. مشيرا إلى أن الأهمية الكبيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة لمثل هذه المخيمات أعطت بعداً كبيراً له محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتوجه بالشكر والتقدير إلى الراعي الرسمي لمخيم إدارة الكوارث السابع السادة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم" على رعايته المقدرة للمخيم، وهو ليس بالأمر الجديد فهم أصحاب رسالة اجتماعية هادفة. كما توجه بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم وشارك ودعم إقامة مخيم إدارة الكوارث السابع من وزارات ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني والشركات الخاصة ووسائل الإعلام.

وقال إن المشاركة الكبيرة كانت سببا في نجاح المخيم وبرامجه من أجل خدمة الرسالة الإنسانية وأهدافها.

واختتم بالقول: إننا من خلال هذا المخيم سنسعى إلى تحسين قدرة أبناء مجتمعنا بما سيسهم في تأسيس فريق من المتطوعين مُدرب ومؤهل في إدارة الكوارث لتحقيق استجابة أفضل وأكثر فعالية.

"دعم" يعتز برعايته المبادرات الإنسانية الرائدة

وقد أعرب السيد عبد الرحمن بن عبد اللطيف المناعي نائب المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم" عن اعتزازه بالتعاون الذي كان بين الصندوق والهلال الأحمر القطري، ورعاية الصندوق لهذه المبادرة الإنسانية الرائدة. مشيراً إلى أن هذا التعاون يضاف إلى سجل وإسهامات الصندوق في شتى المجالات، ويتكامل مع أهدافه وقيمه الرامية إلى التنمية المجتمعية، وتمكين الأفراد من خلال دعم استراتيجي يجني ثماره أهل قطر في مختلف وكافة مناحي حياة المجتمع القطري.

مساحة إعلانية